خلال لقاء اللجنة العليا للانتخابات بوزير الإعلام
صنعاء ـ سبأ:عقد امس بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاء موسع ضم الاخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة ووزير الاعلام علي أحمد العمراني وقيادات المؤسسات الاعلامية الرسمية.كرس اللقاء لمناقشة واستعراض دور وسائل الاعلام العامة في دعم جهود وأنشطة اللجنة العليا للانتخابات خلال المرحلة المقبلة وأهمية الرسالة الاعلامية في توجيه الجمهور وتشكيل رأي عام بأهمية التفاعل والمشاركة في الانشطة الانتخابية والتي ستبدأ بتدشين السجل الانتخابي الالكتروني السبت القادم في الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة.في اللقاء رحب رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي بوزير الاعلام وقيادات المؤسسات الاعلامية ، مشيرا الى الأهمية التي يكتسبها هذا اللقاء كونه يأتي في إطار الشراكة القائمة بين اللجنة والمؤسسات الاعلامية المختلفة الهادفة الى نشر الثقافة الانتخابية والتفاعل مع مختلف الانشطة والفعاليات الاعلامية و التوعوية .وقدم القاضي الحكيمي شرحاً موجزاً عن الخطوات التي قطعتها اللجنة في سياق الاعداد والتحضير للسجل الانتخابي الالكتروني وما قطعته من جهود في سبيل تجهيز المعدات والأجهزة الخاصة بالتسجيل الانتخابي ،فضلا عن الانتهاء من إعداد الأدلة والخطط والبرامج ،لافتاً إلى أنه سيتم خلال القيد والتسجيل أخذ البيانات الحيوية للمواطنين بأجهزة حديثة تم الحصول عليها كمنح ضمن المساعدات المالية المخصصة للانتخابات في اليمن.وتطرق القاضي الحكيمي الى الآلية التي اتبعتها اللجنة في تشكيل اللجان الفنية الفرعية ممن يحملون مؤهلات في مجال الحاسوب ،ناهيك أنه سيتم تشكيل اللجان الإشرافية والأساسية من القضاة.وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن اللجنة استكملت كافة الترتيبات بشأن تدشين التسجيل الانتخابي الالكتروني الذي سيبدأ السبت القادم بالدائرة العاشرة بأمانة العاصمة ،مجدداً التأكيد أن اللجنة تعول كثيراً على المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة في القيام بالتغطية الاعلامية الشاملة للأنشطة الانتخابية بدءاً بالتدشين الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من التسجيل الانتخابي .كما تحدث خلال اللقاء نائب رئيس اللجنة القاضي خميس سالم الديني ، مشيرا الى الدور الوطني الذي تضطلع به وسائل الاعلام المختلفة في تغطية الانشطة والفعاليات الانتخابية .بدوره أكد وزير الاعلام علي أحمد العمراني مساندة الوزارة وكافة المؤسسات الاعلامية لجهود وأنشطة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء.وأشار إلى أن الاعلام العام كان ولازال يؤدي دورا بناء ويمتلك من الكوادر والخبرات ما يؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه ،مستعرضاً الجهود المبذولة لتطوير مستوى الأداء الاعلامي بما يواكب التطورات التي يشهدها العالم من حيث جودة الرسالة الاعلامية ..ولفت وزير الاعلام الى أن المهام والأنشطة الانتخابية التي ستنفذها اللجنة خلال المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الجميع لإنجاح الاستحقاقات الديمقراطية التي سيشهدها الوطن بدءاً بمشروع السجل الانتخابي الالكتروني الذي يؤسس لانتخابات حرة وشفافة ،مضيفاً أن أجهزة الاعلام ستسخر كافة طاقاتها وقدراتها لمواكبة الأحداث الانتخابية في كافة ربوع الوطن .وفيما يتعلق بالدور الاعلامي المواكب لعملية تدشين التسجيل الانتخابي فقد دعا وزير الاعلام كافة المؤسسات الاعلامية الى بلورة برامجها وأنشطتها الاعلامية وفقاً للخطة الاعلامية والتوعوية التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات وبما يحقق الأهداف المرجوة في ايصال الرسالة الاعلامية التوعوية سواء في المجال الانتخابي أو في ملامح المستقبل الذي ينشده كل أبناء الوطن.وكان رئيس قطاع الاعلام والتوعية الانتخابية القاضي عبد المنعم محمد الارياني قد أشار الى دور أجهزة الاعلام في انجاح العملية الانتخابية بمختلف مراحلها وفي مقدمة ذلك مشروع السجل الانتخابي الالكتروني ، لافتاً الى أن اللجنة تدرك القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها الاعلام الرسمي لتطويع مختلف الظروف لخدمة القضايا الوطنية وخلق مشاركة شعبية واسعة في عملية التسجيل الانتخابي الالكتروني وكذا العمل على تشكيل رأي عام مساند لتوجهات الدولة في تهيئة المناخات الملائمة لإنجاح مشروع السجل الانتخابي .واستعرض القاضي الارياني أبرز الأنشطة الاعلامية والتوعوية التي تضمنتها الخطة الاعلامية للمرحلة المقبلة .و أثري اللقاء بعدد من المداخلات لعدد من قيادات المؤسسات الاعلامية والتي ركزت في مجملها على مضمون الرسالة الاعلامية التوعوية وجوانب التنسيق المشترك للمرحلة المقبلة.وعلى صعيد متصل بالأنشطة والفعاليات الانتخابية فقد نظمت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أمس بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية دورة تدريبية لقيادات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية حول الرقابة المحلية.و تلقى المشاركون عدداً من المهارات والمعارف حول حقوق وواجبات المراقبين،وكذا إرشادات عامة حول الرقابة الناجحة ومهام المنسقين والمراقبين على مستوى الدوائر النيابية.وأوضح مدير عام الرقابة المحلية في اللجنة العليا للانتخابات عبد الحكيم الشدادي أن آلية وبرامج الرقابة المحلية تأتي مواكبة للتطور الذي تشهده اللجنة خاصة ما يتعلق بالمشروع الاستراتيجي الوطني المتمثل بالسجل الانتخابي الالكتروني،مشيرا الى أن تنفيذ برامج تدريبية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الديمقراطي وكذا وسائل الاعلام يأتي من منطلق اهتمام اللجنة العليا للانتخابات بالرقابة المحلية لتعطي العملية حقها من الشفافية والحيادية.