معالم
[img]img_2478.JPG[/img]كم يدهش فن العمارة الذي تتمتع به مدينة عدن .. هذا النمط الذي هو خلاصة لثقافات عدة سكنت المدينة.. هناك العديد من البنايات التي مازالت تحتفظ بهويتها في عدن ومنها العمارة التي تشاهدونها في الصورة في إحدى الحواري القديمة في منطقة القطيع بكريتر ، فمازالت تحتفظ بالنفس الهندي الممزوج بفن العمارة الإسلامي والفيكتوري في ذات الوقت.شاهدوا هذه النوافذ الجميلة المصنوعة من الخشب رغم بساطتها إلا أنها تبدو جميلة .. هذا هو الذي من المفترض أن تبنى عليه المنازل في مدينة عدن لأنه يتوافق وطقسها الحار ، ويعطي لكل ساكنيها حقهم في إبراز ثقافتهم .. إن كل من احتفظ بهذا النوع من البناء يدل على وعيه وانتمائه للمكان برغم مرور الزمن التغيير الذي يحمله.. إلا انه في المقابل نلاحظ أن الكثير من ساكني مدينة عدن غيروا في نمطها المعماري حتى بتنا نلاحظ أشكالا مختلفة من البناء في نفس الشارع وهذا شوه هوية والمشهد العام للمدينة .إن التغيير يبدأ منا نحن ، وهنا لا نوجه اللوم إلى قيادة المحافظة أو حتى الدولة ما دمنا نحن أصحابها من يشوهها .. بإمكان كل من يرغب باستحداث أوترميم منزله أو عمارته أو حتى بناء أخرى أن يتمسك بالنمط المعماري للمدينة ولن يجبره احد على ألبناء بنمط معين.. ولما كنا بحاجة إلى المناداة بحماية مدينة عدن من التشوه.. نتمنى من الجميع أن يدركوا أهمية الحفاظ على المنظر العام للمدينة، وعلى قيادة المحافظة ان تخصص ميزانية لمساعدة من يرغب بترميم منزله القديم في نفس النمط كإجراء رسمي في الحفاظ الطراز المعماري العدني.. هناك في حافة القاضي والقطيع وجدت جدي وأمي ووجدتني وتنفست مدينة عدن ..