آخر كـلام
لا شك في ان الثورة المضادة في اليمن تتألف من عدى قوى تتصف بالتنافر والتناقض الذي يصل لدرجة العداوة بينها مما يجعلها لا تتفق ولا تلتقي إلا على أرضية مشتركة واحدة تنطلق منها بهدف تقويض العملية السياسية السلمية الجارية حالياً في اليمن للانتقال به إلى الدولة الاتحادية الحديثة التي يتطلع اليمنيون إلى تحقيقها وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تضمنتها وثيقة الحوار النهائية المتفق عليها من كافة المكونات السياسية والحزبية والشعبية والتي تشكل خارطة طريق واضحة ومتكاملة لبناء اليمن الاتحادية الحديثة القائمة على سيادة النظام والقانون وحماية الحقوق والحريات وتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة على مستوى الولايات والاقاليم والمركز في ظل تقاسم الثروة والسلطة وخلق التنافس في مختلف تكوينات الدولة الاتحادية.ولذلك فإن هذا الانجاز العظيم الذي يتطلع إلى تحقيقه الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة والصادقة بزعامة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يصطدم بكثير من التحديات والمخاطر المتمثلة بالمخططات الاجرامية للثورة المضادة التي تعمل على وقف عملية التغيير نحو الأفضل التي قامت ثورة (11 فبراير 2011م) لتحقيقها والتحرر من رواسب النظام الاستبدادي الدكتاتوري، وفي سبيل مواجهة الثورة المضادة وتآمرها على الشعب اليمني وحقه في الحياة الكريمة فانه لابد من الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية للرئيس هادي لإنجاح خطوات المرحلة الانتقالية والوصول إلى الدولة الاتحادية الجديدة.ومن المعروف أن الإعلام الكاذب والمضلل هو واحد من الاسلحة التي توجهها الثورة المضادة لوقف عملية التغيير وافشالها وبالتالي تقويض خطوات الانتقال الجارية حالياً في اليمن للوصول إلى الدولة الاتحادية الحديثة وهذا الإعلام في معظمه سواء منه المسموع أو المشاهد أو المقروء، إنما تأسس من المال الحرام ويستمد بقاءه واستمراره من المال الحرام ويهدف إلى خلق الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار والاضرار بالمصالح العليا لليمن، وعندما نقول المال الحرام فإننا نقصد ان من هذا الإعلام الكاذب والمضلل ما تم تأسيسه وتمويله من المال العام المنهوب في ظل عهد الفساد والافساد، ومنه ما تم تأسيسه وتمويله من جهات خارجية معادية للشعب اليمني بغرض نشر ثقافة الكراهية والتعصب للسلالية والمذهبية وجر اليمن إلى دائرة الصراع والنفوذ لتلك القوى الاقليمية والدولية التي لا تريد خيراً لهذا الوطن وانما لتحقيق مصالحها التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني من خلال مجموعة من الخونة الذين ارتبطوا بتلك الجهات الخارجية واعمتهم الأموال المدنسة عما للوطن عليهم من حق الحفاظ عليه وصيانته وعدم التفريط في أمنه واستقراره وإذا كانت قوى الثورة المضادة قد التقت على أرضية واحدة مشتركة وهي تقويض العملية السياسية السلمية للوصول إلى الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة، فإن كل مكون منها إذا تحقق له هذا الوهم الذي يحلم به لديه مشروع من المشروعات الصغيرة التي تختلف وتتناقض فيما بينها ولا تتفق في مجموعها مع مشروع الشعب اليمني العظيم في الحرية والوحدة وتحقيق الدولة المدنية الاتحادية التي يتحقق في ظلها الأمن والاستقرار والعدل والمساواة وسيادة النظام والقانون.وإذا ما ألقينا نظرة فاحصة على مضامين إعلام الثورة المضادة فاننا نجدها تتسم بالكذب والتضليل ونشر الشائعات التي تهدف إلى اثارة الخوف والبلبلة في أوساط المجتمع في سبيل الوصول إلى خلق الازمات والصراعات حتى يشعر المجتمع بعدم الأمن والاستقرار وبالتالي الوقوع في حبائل الثورة المضادة ومن أمثلة نشرهم للشائعات وترديدها مرات كثيرة، تلك الشائعة المتعلقة برفع أسعار المشتقات النفطية وذلك على الرغم من نفي الحكومة على لسان أكثر من مصدر ومسؤول بما في ذلك رئيس الحكومة الأخ الأستاذ محمد سالم باسندوة الذي نفى توجه الحكومة لرفع اسعار المشتقات النفطية، ومع ذلك ظل إعلام الثورة المضادة يدندن على هذه الاكذوبة انطلاقاً من مقولة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس وهي مقولة فاجرة لن تنفعهم ولن تحقق اهدافهم الخبيثة، فالشعب اليمني قد شب عن الطوق واصبح يفرق بين ما يضره وينفعه ولن يتأثر بغربان الثورة المضادة التي اعماها المال الحرام وجعلها تنعق على خراب الوطن وحرمانه من حقه في الحرية والكرامة وبناء مستقبله وغده الأفضل الذي ضحى في سبيل تحقيقه بخيرة ابنائه الذين خرجوا بصدورهم العارية في ثورة (11 فبراير 2011م) ليسقطوا النظام الاستبدادي الديكتاتوري الذي عاث في اليمن ظلماً وفساداً وجعل من اليمن مثالاً وأنموذجاً لما يمكن ان تكون عليه الدولة الفاشلة.واخيراً على إعلام الثورة المضادة ان يخجل من نفسه وان يفكر ملياً في حقيقة المشروعات الصغيرة لقوى الثورة المضادة التي تقف في معاداة مشروع اليمن الكبير وهل يرضى أي إعلامي شريف ان يقف ضد تطلعات شعبه المشروعة وحقه في التحرر من الظلم والاستبداد ورفض دعوات التعصب المذهبي والسلالي والمناطقي.والتاريخ يسجل ـ في صفحاته البيضاء والسوداء ـ الأحداث والمواقف وعليكم ان تتخذوا المواقف المناسبة التي تجعلكم في الصفحات المناسبة.