> المحرر السياسيفي الوقت الذي توشك فيه العملية السياسية التاريخية على الانتهاء وبصـورة تـدعو إلى الفخر و الاعتزاز, نجـد بعضاً من الاطراف الحزبية و رموز الهيمنة ــ مع الأسف الشديد ــ تسعى جاهدة إلى وضع العراقيل أمام استكمال هذا التحول باصطفافها وراء نزعاتها الذاتية والأنانية ومشاريعها التسلطية، حتى وإن أدى ذلك إلى إعادة إنتاج دوامة الصراع والاقتتال.وفي واحدة من شواهد معاداة هذا التحول الحضاري الذي حققته التجربة اليمنية، تبرز محـاولة استهداف شخص وموقع ومكانة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أبلا بلاءً حسناَ ومتميزاً في قيادة مسيرة هذا التحول دون كلل أو ملل وبروح مفعمة بالإخلاص والإيثار و الانحياز الكامل لمصالح الوطن والشعب، حيث تتجلى تلك الاستهدافات في حملات الإساءة والتحريض.. وفي محاولات التشكيك وبكل أساليب الانتهازية السياسية وذلك بهدف تثبيط همة القيادة السياسية وإحباط الجهود الوطنية المخلصة والمتفانية لاستكمال إنجاز هذا التحول التاريخي.ولقد بات واضحاً أن هذه الأطراف قد فقـدت بوصلة التفكير الموضوعي وهي تلمس حقائق هذا التغيير المدعوم داخلياً وخارجياً لهذه التجربة التي يقودها الرئيس هادي وهو يخوض غمار هذه التحولات بنجاح غير مسبوق، بل لعل ما يدعو إلى الدهشة أكثر أن تحاول هذه القوى المتأبطة شراً بالتسوية والتوافق القفـز فوق تطلعات حركة التغيير التي قادها شباب الثورة بعد أن كانت بعض هذه الأطراف تدعي زوراً وبهتاناً حمل راية هذا التغيير.وتجاه مثل هذا الاستهداف الذي تتعرض له القيادة السياسية، يمكن ملاحظة أن مبعث هذا التحامل يرجع أساساً إلى افلاس هذه الأطراف في القدرة على مواكبة هذه المكتسبات والتحولات الكبيرة التي يشهدها الوطن. كما يمكن ملاحظتها - كذلك - في السقوف المتزايدة لمطالب هذه الأطراف في البحث عن غنائم حزبية من خلال محاولة فرض قناعاتها المزاجية باقتسام السلطة والثروة ودون مراعاة لتطلعات اليمنيين وحجم تضحياتهم في سبيل انتصار أهداف ثورة 11 فبراير لاستشراف مستقبل هذه التجربة التي يعوّل عليها الجميع كثيراً في صياغة اليمن الجديد القائم على مبادئ العدل والحرية والمساواة وكفالة حقوق الإنسان والحكم الرشيد.ولابد - ختاماً - من التأكيد مجدداً أن هذا الخطاب المأزوم الذي تعتمده هذه الأطراف الحزبية سوف يبوء بالفشل الذريع وذلك بالنظر إلى أنه خطاب مأزوم لا يتكئ على حقائق موضوعية أو مسلمات وطنية، فضلاً عن أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو رئيس كل اليمنيين وليس رئيساً لحزب أو لفئة أو لطائفة أو لجماعة حتى يخضع لمثل هذه الحملات والضغوط، بل إنه يقف دوماً في خندق المصالح الوطنية العليا التي تسقط أمامها كل رهانات هذه الأصوات النشاز ومن يقف خلفها.
حملات الاستهداف ستبوء بالفشل الذريع!
أخبار متعلقة