آخر كـلام
لا نملك نحن الذين لا حول لنا ، ولا قوة ؛ إلا أن نقول : الله يكون في عون الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي؛ فقد تكالبت عليه البلايا ، وكشرت عن أنيابها الرزايا ، ما بين من يريد الشرق ، ومن يريد الغرب ،ومن لايريد الا نفسه.صحيح أن الأخ الرئيس يواجه كل شيء من هذه النماذج بحكمة ، وشجاعة ، ورباطة جأش ، وصبر جم ؛ لكن لا نعلم كيف سيواجه كل هذه الهموم المجتمعة .. ؟ .لقد تراكمت المشاكل ، واتسعت المهام .. فضلاً عن القنابل الموقوتة المعروفة ، وحقول الألغام المزروعة على أيدي خبرات مجربة منذ عشرات السنين ، وفي مقدمتها القاعدة المصنوعة يمنياً ، وعملاء ، ودسائس ، وصنائع بعض الدول ؛ المتحالفة حالياً مع قوى الماضي المظلم ، والتي أصبحت تشكل بمجموعها خطراً محدقاً بأمن واستقرار البلاد ، وتحدياً كابوسياً لمسيرة التسوية ، وفي المقدمة مخرجات الحوار الوطني الشامل .لقد بلغت حالة بعض القوى المتخلفة ، المرفوضة جماهيرياً، والمدعومة تكتيكياً من قوى الماضي المؤلم ؛ بلغت حداً لا يحتمل، وذلك بعد مبادرتها إلى حمل السلاح في أكثر من حادثة ، في وجه الدولة ، وفي وجه قواتها الأمنية ، والدفاعية؛ بل ومواجهتها بالهجمات ، والكمائن ، وبمختلف أنواع الأسلحة ، في عدد من محافظات البلاد ، في الوقت الذي يضعون فيه القدم الأخرى في لجان بناء الدولة ، بما يعنيه ذلك من سخرية ، واستخفاف بهيبة الدولة ، وبجيشها، وأمنها، وانتقاص من حقها ، وصلاحياتها ، وتطاول غير مقبول على الإطلاق على الشرعية ، وعلى إرادة الجماهير، وعلى النظام، والقانون ، والدستور .يحدث هذا ؛ مع أن هؤلاء قد وقعوا ـ ككل القوى ـ على مخرجات الحوار الوطني ؛ التي منها نزع أسلحة المليشيات ؛ بدون استثناء ؛ تمهيداً لإنشاء الدولة الاتحادية ، الحديثة ، القوية ، العادلة ، على كل التراب اليمني .وكما يبدو ؛ فإن هذه الإشكالية قد بدأت تتسع ؛ مستغلة حلم الأخ الرئيس ، وأناته ، وسلميته ، وعدم ميله النبيل لسفك الدماء ، وكأن قواها ؛ بل هي كذلك ، تريد أن تكون دولة داخل الدولة ، تساويها ، أو تفوقها في القوة ، وتنقص عنها في العلم، والنشيد الوطني !! .لذلك قلنا من كل قلوبنا : يكون الله في عون الأخ الرئيس.. وقبل أن يتحول الجميع إلى مقصورات المتفرجين، والمشاهدين، ويكتفوا جميعاً ببذل واجب الدعاء ؛ ننبه إلى إن الدعاء لا يقبل إلا من عاجز مثلي ، وأن الأخ الرئيس قد غدا باعتبار حقه على الجميع ، وباعتبار موضوع الأحقية المتساوية في المواطنة على هذه التربة .. غدا صاحب الحق الشرعي ـ الذي لا خلاف حوله ـ في الوقوف إلى جانبه بكل الوسائل الممكنة شرعاً ، وقانونا ، من قوة ، ودعاء ، ونصح ؛ حتى إثناء البغاة، وإرغامهم على الرجوع إلى جادة الصواب ، ومنطق العقل، والإقرار بالحق، وتسليم الأسلحة إلى الجهة المختصة في الدولة ، والانخراط في العمل السياسي المشروع؛ كأحزاب، أو كأفراد .لقد آن الأوان لكي يدرك الجميع واجبهم في هذه المرحلة الخطيرة ، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية ، ما لم ؛ فلن تنفع الآه ، وقد وقع الفاس في الرأس .[c1] [email protected][/c]