روسيا تلوح برد مماثل
كييف / عواصم / متابعات :أعلن نائب رئيس حكومة إقليم القرم روستام تيميرغالييف عن بدء القوات المسلحة الأوكرانية -التي لم تعلن عن ولائها للإقليم- بمغادرة شبه جزيرة القرم دون سلاح، وفي واشنطن التقى رئيس الوزراء الأوكراني المؤقت أرسيني ياتسينيوك بالرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث الأزمة الأوكرانية وتداعيات مطالب انفصال القرم.وفي واشنطن أعرب أوباما عن دعم بلاده لأوكرانيا أثناء لقائه رئيس وزرائها المؤقت في البيت الأبيض.وأكد أوباما رفض واشنطن تقسيم أوكرانيا، محذرا في الوقت ذاته روسيا من الاستمرار في موقفها الرامي إلى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية.وعبر أوباما عن أمله أن تؤدي الجهود الدبلوماسية الراهنة إلى إقناع روسيا بالعودة عن موقفها وعدم اللجوء إلى الاستفتاء المقرر إجراؤه الأحد القادم في القرم بشأن ضم المنطقة لروسيا.من جهته، قال ياتسينيوك بعد لقائه أوباما “سنقاتل من أجل حريتنا، من أجل استقلالنا، من أجل سيادتنا، ولن نستسلم أبدا”.وأكد أن أوكرانيا جزء من العالم الغربي وستبقى كذلك، كما أكد في الوقت نفسه حرص بلاده على أن تبقى صديقة وشريكة لروسيا.وفي واشنطن كذلك وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات صارمة على أفراد روس وأوكرانيين شاركوا في تدخل موسكو بأوكرانيا، كما وافقت اللجنة على تقديم مساعدات للحكومة الجديدة في كييف.وسيقدم المشروع إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته للاقتراع عليه، وإذا أقر فسيعرض على مجلس النواب، وإن تمت الموافقة عليه فسيصبح قانونا.وستشمل العقوبات تجميدا للأصول المحتفظ بها في الولايات المتحدة وحظرا على السفر والحرمان من تأشيرات الدخول.وفي إطار الإجراءات الغربية ضد الموقف الروسي إزاء الأزمة الأوكرانية، علقت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس إجراءات انضمام روسيا لها.وفى نفس الوقت قالت المنظمة ومقرها باريس وتضم 34 دولة متقدمة وصاعدة، إنها تعتزم تعزيز التعاون مع أوكرانيا غير العضو بالمنظمة.وفي بروكسل أقر الاتحاد الأوروبي أمس الأول عقوبات ضد روسيا في رد على الأزمة الأوكرانية، وستشمل العقوبات قيودا على السفر وتجميد أصول أشخاص وشركات يحملهم الاتحاد مسؤولية انتهاك سيادة أوكرانيا.وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن العقوبات سيبدأ تنفيذها اعتبارا من الاثنين المقبل ما لم يتم إحراز تقدم دبلوماسي.وقد يحرم الحظر على السفر أفرادا من النخبة الروسية من الوصول إلى مدن أوروبية تعتبر وطنا ثانيا بالنسبة لهم ومن البنوك الأوروبية التي يضعون فيها أموالهم.وفي نيويورك، أفاد دبلوماسيون بأن الدول الغربية تبحث إمكان إحالة مشروع قرار على مجلس الأمن يشكل ردا على استفتاء القرم عبر تأكيد ضرورة احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها والتذكير بأن الاستفتاء يشكل انتهاكا للدستور الأوكراني، غير أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة يرجحون لجوء روسيا إلى حق النقض (فيتو) لإفشال مشروع القرار.وحذر مسؤولون في الدول الغربية من مجموعة السبع من أن استفتاء في القرم بشأن التحاقها بروسيا “لا قيمة قانونية له”، وطالبوا موسكو بوقف دعمها هذه المبادرة “فورا”.وفي رد على التهديدات الغربية، قال إليكسي ليخاتشيف نائب وزير الاقتصاد الروسي إن بلاده ستفرض عقوبات مماثلة إذا فرضت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها. وأضاف أن بلاده مستعدة لأي احتمال.من جهته لمح عضو كبير في البرلمان الروسي إلى أن موسكو أرسلت قوات إلى القرم بهدف “حمايتها” من أي عدوان مسلح خلال الاستفتاء الذي سيجري الأحد القادم.