آخر كـلام
بعض العابثين بالأمن والاستقرار في عدن وهم أصلاً ليسوا من أبنائها يعتقدون أنهم سيتمكنون من جعل هذه المدينة آلتي لا تقبل أرضها وتربتها الطيبة غير الورود والأزهار- تعيش كما كانت قبل عامين وتحديداً قبل تعيين أحد أبنائها لقيادتها، الأستاذ المهندس وحيد علي رشيد، حيث كادت أن تتحول إلى قرية لا يسكنها ويعيش فيها إلا الخوف وعدم الاستقرار، فعلاً نجح هؤلاء العابثون والفوضويون في تحقيق بعض ما كانوا يحلمون به.. قطعوا وأغلقوا الطرقات .. أحالوا الأنوار التي كانت تزين المدينة وتضيء مساكنها وشوارعها وحدائقها ومؤسساتها السياحية والاقتصادية إلى ظلام دامس جعل الكل يشتكي ويبكي .. لكن الحلم الأسود لم يدم طويلاً فسرعان ما تداركت قيادة المحافظة ومعها قيادة الوطن خطورة الأوضاع التي وصلت إليها مدينة لا تعرف إلا الحب والتسامح وعشق البحر الذي يلف خصرها ويجعل من أبنائها وكل من يعيش فيها يعشقون الحب ولا يتحدثون الا بلغته .. عدن اليوم بخير رغم محاولات الذين مازالوا يعيشون في أوهامهم المريضة، محاولات العبث في الأمن والاستقرار وخلق حالات الرعب بين السكان محاولات قلع أزهار الحب والجمال التي شارك المهندس وحيد رشيد مع أبناء عدن الحقيقيين والعاشقين لها، في زرعها وريها بدمائهم قبل المياه لتكبر رويداً رويدا ، لتزين لوحة عدن الجميلة التي يعشقها كل أبناء الوطن شماله وشرقه وغربه وجنوبه.. كما هي عشق الأشقاء الذين كانوا وظلوا وسيظلون يعشقون هذه المدينة ويهرولون إلى بحرها للاغتسال من متاعبهم وهمومهم.عدن اليوم بخير.. ولا نقول أنها بخير في كل المجالات، بل تتعافى بخطى سريعة ومتابعة مستمرة من المحافظ الإنسان الذي يستحق لقب عاشق عدن الأول رغم ما يقابله عشقه الكبير هذا من التحديات والصعوبات المفتعلة خاصة ممن هم من غير أبناء المدينة ولا يعرفون معنى أنهم في عدن التي ترفض الفوضى والعبث بأمنها واستقرار الساكنين فيها وأن رجال أمنها هم حدقات عيونها الساهرة والأمينة.. أبناء يعرفون فقط أنهم قدموا إلى مدينة قلبها مفتوح للجميع ليس من اليوم بل مفتوح منذ قدم التاريخ الذي يشهد على هذه الميزة التي تتمتع بها عدن عن باقي المحافظات والمدن اليمنية ولا أبالغ لو قلت هناك الكثير من بلدان المنطقة والعالم لا تتمتع بمثل هذه الميزة.. عدن فتحت قلبها واسعاً ليسكن فيها من مختلف الجنسيات والأديان وكانت وستظل بإذن الله على عهدها في التمسك بهذا الميزة. عدن اليوم بخير، رغم أن العابثين والفوضويين مازالوا يحاولون العبث بنظافتها وعدم احترام القانون فيها، خاصة قانون المرور.. عدن اليوم بخير رغم أن الكثير من التحديات تواجهها وتتطلب جهداً كبيراً من كل أبنائها وعاشقيها بالعمل المخلص مع قيادتها ممثلة بالأستاذ المهندس ابن رشيد حتى تتمكن من التغلب على هذه التحديات.. عدن تتطلب الاستثمار من أبنائها أولاً والأشقاء والأصدقاء كذلك استثمار في شتى المجالات السياحية والصحية والتربوية والخدمية لأنها تمتلك كل مقومات هذا الاستثمار. أقول ومازلت في الحديث عن عدن بأنها مدينة ساحرة فقط علينا جميعاً الحفاظ على هذا السحر وروعة الجمال فيها.