الأمم المتحدة تطلق المرحلة الثانية لحملة (دع العالم يعرف ما تريد) بصنعاء
صنعاء / بشير الحزمي :أطلقت الأمم المتحدة يوم أمس بالعاصمة صنعاء المرحلة الثانية من حملة " دع العالم يعرف ما يريد " وذلك بحضور عدد من المسئولين وممثلي المنظمات التابعة للأمم المتحدة بصنعاء والمهتمين .وفي الحفل الذي جرى خلاله عرض الأفلام الثلاثة الفائزة في مسابقة أفلام حقوق الإنسان وتكريم الشركاء في حملة "عالمي" في اليمن والمتطوعين من الشباب أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أهمية إطلاق حملة الأمم المتحدة الثانية "أجعل العالم يعرف ما تريد " لتحديد أولويات المواطنين في المرحلة القادمة.وقالت إن الشباب اليمني قد عبر عن تطلعاته وأولوياته بأشكال وأساليب مختلفة.. وبينت أن وسائل التعبير لدى الشباب ظهرت عند استشعارهم المسئولية وخروجهم إلى كافة الميادين والساحات في مختلف ربوع الوطن في فبراير من العام 2011م ينادون ويطالبون بتغيير جذري يحقق لكل الناس العيش الكريم والمواطنة المتساوية والعدالة والحرية في ظل دولة القانون والمساواة والحكم الرشيد.وأوضحت أن هناك أفلاماً واقعية قامت بتعريف إبداعات اليمنيين وبأنهم أصحاب رسالة حضارية وتنموية. وأشارت إلى أن الجميع ملتزمون بمخرجات الحوار الوطني الذي سيؤسس دولة النظام والقانون رغم الصعاب التي واجهها المؤتمر. مؤكدة أن اليمن ستتجاوز كل الصعوبات للمضي قدما نحو يمن جديد في ظل مواطنة متساوية. مشيدة بإسهامات ودور المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء في دعم مسارات التنمية والتحولات الجذرية في اليمن .. متمنية له التوفيق والنجاح في مهامه المستقبلية.من جانبه أكد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التوقعات الاقتصادية والدراسات والبحوث الأهمية البالغة التي تكتسبها هذه الحملة في إعادة صياغة أهداف الألفية على نحو يمثل أولويات المواطن اليمني ويعبر عن احتياجاته الحقيقة خاصة في ظل التحولات التي تؤسس ليمن جديد . من جهته أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن مشاركة 121 ألف يمني حتى الآن في حملة "عالمي " والذين تحدثوا عما يعتبرونه أولوياتهم في التنمية المستقبلية، وأن 17 ألفاً من هذه الأصوات تم جمعها بمساعدة المتطوعين من الشباب في مختلف المحافظات اليمنية .وقال أن المصوتين في اليمن من الجنسين يعتبرون أن التعليم الجيد أمر مهم وأن التعليم يعد الأولوية التنموية القصوى بالنسبة لهم ، وهو ما صوت عليه أكثر من ثلثيهم . ويلي التعليم أولوية فرص العمل المناسبة .وأوضح أن الأطفال دون سن الـ 15 عاما يعتبرون أن التعليم هو الأولوية التنموية الأكثر أهمية والتي تؤثر على حياتهم ويأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للأطفال أولوية الرعاية الصحية الأفضل .ولفت ولد الشيخ إلى أن المصوتين فوق سن الـ 61 عاما يرون أن التعليم هو الأولوية الأولى وتليه الرعاية الصحية الأفضل والغذاء الرخيص والمغذي .وأشار إلى أن معظم اليمنيين يتشاطرون الرأي حول أولويات التنمية .وقال إننا على ثقة من أن الأصوات ستستمر في التقاطر وكلنا طموح بأن نجعل الأصوات اليمنية الأعلى في العالم نسبة لعدد السكان .وأوضح أن نتائج الاستقصاء ستعمل على تزويد الأمين العام للأمم المتحدة وقادة العالم بالمعلومات الضرورية لاتخاذ قرار بشأن المجموعة القادمة من أهداف التنمية.مؤكدا أن الأمم المتحدة ستحلل النتائج وستأخذ ما يقوله اليمنيون بالحسبان فيما يتعلق بالقضايا المهمة التي تؤثر على حياتهم .وأعرب عن سعادته بانضمام كل من يمن موبايل ، وإم تي إن ، وسبأ فون الى الجهود يجعلوا المشاركة مجانية ومتاحة لكل مشترك في خدمة الهاتف المحمول في اليمن .ولفت إلى أن " عالمي " هو استقصاء فريد من نوعه ورائد على مستوى العالم، مؤكدا سعي الأمم المتحدة لإشراك العالم بأسره في النقاش حول ما يجب أن يحل محل أهداف التنمية الألفية ويبنى على أساسها .وأشار ولد الشيخ إلى أن موعد مغادرته اليمن قد قرب للانضمام لفريق الأمم المتحدة في ليبيا ، وقال : العامون اللذان عمل خلالهما في اليمن كانا حافلين وقد تركا عندي انطباعاً رائعاً فالمقاومة والعزيمة اللتان أبداهما اليمنيون بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد تغمرني بالأمل لمستقبل هذه البلاد .وعبر عن ثقته بأنه وبالعمل سويا وبإيجاد بيئة آمنة وسليمة وبالعمل بجد لتحقيق تطلعات اليمنيين ستنهض اليمن وتخرج من هذه الفترة العصيبة إلى آفاق المستقبل المزدهر تماما كما كانت اليمن على مر العصور .بدوره عبر عميد المعهد الدبلوماسي الدكتور حميد العواضي عن تقديره للدور الذي قام به المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ وما بذله من جهد لترسيخ العمل التشاركي والوصول إلى الشباب وفئات المجتمع المختلفة خلال فترة عمله في اليمن خلال العامين الماضيين . وكان قد تم خلال حفل إطلاق المرحلة الثانية من حملة " دع العالم يعرف ما تريد" عرض تقديمي عن نتائج استقصاء " عالمي" في اليمن ، وعرض الأفلام الثلاثة الفائزة بمسابقة أفلام حقوق الإنسان وهي " هوية مجروحة " لعصام العبسي ، " ظل ضمير" لعبير سلام ، " التعذيب والاحتجاز القسري" لأحمد باعيسى . وقد تم توزيع الجوائز على الفائزين .