خلف (4) قتلى وعشرات الجرحى
بيروت/متابعات:تبنت جبهة النصرة في لبنان تفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، امس الثلاثاء، في بيان نشرته امس على حسابها على موقع «تويتر»، قائلة إنه كان هجوماً انتحارياً، ويأتي رداً على مقتل 8 أشخاص الأسبوع الماضي في قصف مصدره الأراضي السورية طال بلدة عرسال في شرق لبنان.وقالت الجبهة: «تم بفضل الله تعالى الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهادية أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية».وأفاد مراسل «العربية» في بيروت بسقوط 4 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في انفجار وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.من جانبه أعلن وزير الداخلية مروان شربل أن السيارة التي استخدمت في انفجار حارة حريك انفجرت أولاً والحزام الناسف الذي كان يرتديه الانتحاري لم ينفجر.ووقع الانفجار بالقرب من مكتبة القدس ومطعم جواد، وأمام سنتر السباعي في الشارع العريض في حارة حريك، التي تعتبر معقل حزب الله، وهو الانفجار الثاني الذي يطال الشارع العريض ويعد الشارع الذي وقع فيه الانفجار هو الشريان الحيوي للحركة بين حارة حريك وبئر العبد.ووفق بيان صدر عن قيادة الجيش فإن سيارة رباعية الدفع من نوع «كيا» مفخخة انفجرت في محلة حارة حريك - الشارع العريض، وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقاً.وقد أدى الانفجار إلى مقتل 4 من المواطنين وهم: ماريا الجوهري، أحمد العبيدي، علي إبراهيم بشير، وخضر سرور وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية جسيمة.وبحسب البيان تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، تمهيداً لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله.إلى ذلك أفاد مراسل «العربية» بأن الغريب في الموضوع أن هناك إجراءات أمنية مشددة جداً في الشارع الذي وقع فيه الانفجار، كما أن كل السيارات المتوجهة إلى حارة حريك وتحديداً الشارع العريض الذي طاله انفجار سابق تخضع للتفتيش. وأكد أن التوقيت جاء مؤذياً جداً، إذ أتى في وقت الذروة. كما لفت إلى أرجحية وجود انتحاري داخل السيارة المفخخة، لاسيما بعد العثور على أشلاء بشرية ملتصقة ومتفحمة.إلى ذلك أفاد الصليب الأحمر الدولي بوقوع 5 قتلى وعشرات الجرحى جراء الانفجار حتى الآن، في حين أفاد مراسل «العربية» بأن عدد الجرحى كبير على ما يبدو.يأتي ذلك بعد أقل من شهر على استهداف الشارع نفسه، بسيارة مفخخة في بداية الشهر الحالي يناير.ومن جانبه،عزى مصطفى علوش القيادي في تيار المستقبل من بيروت ما يحدث من تفجيرات متتالية في بيروت إلى الفراغ الأمني الذي تشهده البلاد بالإضافة إلى ما وصفه بأنه «مؤامرة لحزب الله وبشار الأسد لقتل المزيد من المدنيين في مقابل البقاء في السلطة».