مع الأجواء الروحانية لذكرى المولد النبوي الشريف
الحديدة / أحمد كنفانيفي مثل هذا اليوم المبارك الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري تحل على الأمة العربية والإسلامية اليوم الإثنين الذكرى العطرة ذكرى مولد سيد الأنام خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وهي ذكرى حية في قلوبنا تتجدد كل عام وكل يوم وكل ساعة في عقولنا وسلوكنا لأنها تعيش في أرواحنا وتسري في دمائنا وأجسادنا وتتركز في عقولنا لتصبح دروسها وعبرها منهج حياتنا وبرنامج عملنا ومثلما كانت منهجاً للمسلمين والبشرية من قبلنا ستكون كذلك منهجاً للمسلمين والبشرية من بعدنا حتى قيام الساعة.ومع حلول هذه المناسبة العظيمة التقت (14 أكتوبر) بعدد من العلماء والدعاة ومنظمات المجتمع المدني في محافظة الحديدة الذين تحدثوا عن أهمية المناسبة آملين أن تكون هذه الذكرى فرصة لاستلهام أخلاق الرسول الكريم ومناسبة لجمع الشمل والتوحد من أجل مصلحة ومستقبل اليمن تحت خيمة الوطن الواحد والهوية الوطنية الواحدة ونبذ الخلافات والشقاقات التي يبثها ويزرعها أعداء اليمن ... وهاكم حصيلة ماجاء فيها :[c1] التنافس في الخير والبر[/c]بداية ً تحدث محمد حسن مقبول الأهدل مدير عام مكتب الاوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة بالقول : بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا محمداً رحمةً للعالمين ومعها بعث الحرية من مرقدها وأطلق العقول من أسرها وجعل التنافس في الخير والتعاون على البر والتفاضل في التقوى ثم وصل القلوب بالمؤاخاة والمحبة وأقام العدل والمساواة في الحقوق والواجبات وأيقن أن المؤمنين جميعاً إخوته ثم محا الفروق بين أجناس الناس فأصبحت الأرض وطناً واحداً والعالم أسرة متحدة لا يهيمن على علاقاتها إلا الحب ولا يقوم على شؤونها سوى الإنصاف والعدل.[c1]العدل والتقوى[/c] وأكد حسين مقبولي نائب مدير عام شركة النفط اليمنية بمحافظة الحديدة أنه لما ولد صلى الله عليه وسلم تهاوت أركان الظلم من عليائها، وتساوت حقوق الإنسان مع أخيه الإنسان لا فرق لعربي على عجمي إلا بالتقوى والناس سواسية كأسنان المشط لايفرقهم إلا العمل الصالح والصادق وأنتشر العدل في نفوس الناس قبل أن تدق به أعناق الظالمين في المحاكم وأشار إلى أنه آلف بين قلوب المسلمين على المودة وجمعهم على المحبة والوحدة ثم جعل لهم من كتاب الله نوراً ومن سنته دستورا ورمى بهم فساد الدنيا فأصلحوا الأرض ومدّنوا العالم وهذبوا النفوس .[c1] تطهير النفس[/c] وقال عصام الشامي رجل أعمال مالك فندق الحديدة إن :إن ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم هي ذكرى ولادة الحرية ونشور الخلق ومثلما كان مولده عليه الصلاة والسلام البعث الأول الذي طهر النفس وعمر الدنيا وأشار إلى أنه عرف عن النبي عليه الصلاة والسلام بالحلم عند المقدرة والصبرعلى إحتمال المكاره وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما و كان أبعد الناس غضباً وأسرعهم رضا لا يبارى في الجود والكرم والسخاء والنجدة والشجاعة والحياء وحسن المعاشرة والشفقة والرحمة والرأفة على الجميع وأن كانوا من أعدائه.[c1]لم الشمل[/c] وقال الأخ / محمد حمود عبدالملك نائب مديرعام جمرك ميناء الحديدة:أن اليمنيين مطالبون بأن يجعلوا من ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لجمع الشمل والتوحد من أجل مصلحة ومستقبل اليمن تحت خيمة الوطن الواحد والهوية الوطنية الواحدة وأن ينبذوا الخلافات والشقاقات التي يبثها ويزرعها أعداء اليمن وأن يعملوا لإخراج بلدهم من نفق الازمة وتغليب مصلحته فوق كل إعتبار.[c1] الأمانة والعفة[/c] وتابع الحديث مرشد القحوي مدير مؤسسة الزهراء الإجتماعية الخيرية:كان صلوات الله وسلامه عليه يصل الرحم ومن صفاته الوفاء بالعهد والعدل والأمانة والعفة والزهد في الدنيا والصدق في القول والتواضع مع علو منصبه ورفعة رتبته وأفضل قومه مروءة وأنبلهم خلقاً وأكرمهم معاشرة ومصاحبة وأحسنهم حواراً ومناقشة وأصدقهم حديثاً وأوفاهم عهداً وأعظمهم حلماً وأطهرهم سريرة وأبعدهم عن الفواحش والمنكر وكان يمازح أصحابه ويحادثهم ويعود المرضى والثكالى واليتامى ولو في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر ويبدأ بالسلام والمصافحة يكرم من يدخل عليه وربما بسط ثوبه ويؤثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه بالجلوس .[c1]الدروس والعبر[/c] وأكد محفوظ البرعي محكمة شمال الحديدة:أنه على هدي السيرة العطرة لفخر الكائنات تتجسد دروس وعبر أخرى خالدة هي العناية ببناء المجتمع المتماسك الموحد على أساس من إعداد الإنسان الفاضل المتحد مع نفسه أولاً والموحد في مجتمعه ثانياً وفي هذا يقول الباحثون في السيرة النبوية كان لهذا الإنسان النصيب الأوفى من جهد الإعداد حينما جعله الإسلام مدار عملية مركزة لصياغته صياغة عقائدية أخلاقية وفكرية جديدة تستهدي بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.[c1]الاصطفاف[/c] وأختتم الحديث محمد شامي محاسب بمشروع الباشا السكني بالحديدة بالقول:نسأل الله لأمتنا العافية وحياة القلوب المتشوقة إلى حب الله ورسوله والإلتزام بنهجه وشرعه والتوحد تحت كلمته وتحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وحري بالعرب والمسلمين أن يرجعوا للنبع المحمدي الصافي ويغادروا كل عوامل التفرق والتشرذم والخلاف التي يغذيها أعداؤهم من طائفية وعصبية مقيتة وليستلهموا من هذه الذكرى العطرة ومن صاحب الذكرى المعاني والعبر التي تعينهم على تجاوز محنهم وإخفاقاتهم ويعودوا إخواناً متحابين كما أمرهم الله ورسوله.