[img]shfe3al3bd.JPG[/img] يعتقد الكثير من مثقفي الشمال ونخبه وسياسييه، بما يملكونه من أدوات وقدرات للتلاعب بالكلمات التي سرعان ما تتلاشى كفقاعات صابون في فضاء الفراغ الذي ظلوا يسوقونه، أن بإمكانهم التأثير على وعي الجماهير والتشويش عليها، بهدف تغيير اتجاهاتها، والتخلي عن خياراتها لصالح خيارات أخرى يسوّق لها أولئك النخبة، حتى وان كانت خيارات الفراغ المحمل بغبار التثبيط والتيئيس.موقف تلك النخبة التي كانت تناصر الحراك الجنوبي وقضيته في محطات عديدة، واستنفرت قواها اليوم لمواجهة الحد الأدنى من حلول القضية الجنوبية، يعزز الانطباع السائد في الجنوب، من أن الشمال بكل أطيافه السياسية والاجتماعية ينسى خلافاته، ويتسامى على جراحاته عندما يتعلق الأمر بمواجهة الجنوب .ــــــــــــــــــــــــــــــ[img]abdalgbarthabtt.jpg[/img]لا أعلم منذ متى غدا نثر القمامات، وسحب حاوياتها (براميلها ) في الشوارع، وإشعال القمامة، وإطارات السيارات المتهالكة ، وغيرها من المنتنات ، والملوِّثات البيئية بداخل هذه البراميل في مخانق المدن .. أقول بحق : لا أدري منذ متى كل ذلك قد غدا عملاً نضالياً محترماً لبشر محترمين ؛ يحترمون أنفسهم ، ويحترمون الذوق العام ، والجمال ، والنظافة ، وقبل ذلك يحترمون الإنسان ، وصحته ، ويجعلون الإنسان، وتحرره ، وكرامته، وبالتالي حقه في الحياة ؛ حجر الزاوية ، والقضية الأولى لنضالاتهم (الديمقراطية ، السلمية) كما يدعون!!. ــــــــــــــــــــــــــــــ[img]bsherathman.jpg[/img] نهنىء الاخوة السلفيين والحوثيين على وقف اطلاق النارونأمل ان يدخلوا اتفاق شهر عسل دائم ونهائي قائم على القبول بالاخر وعلى لغة التسامح وسلوكه .ــــــــــــــــــــــــــــــ[img]bnbreek.jpg[/img] هي الامنيات وحدها لاتكفي ، ثمة اشياء تقف عند بوابة هذا العام الاصعب ان ندلف هذا الباب دون ان نحمل مفاتيح الامل التي تفتح مالايمكن تحقيقه.أجدني هنا على قطيعة مع التمني وان كان ذا مشروعية ناقصة بأعتبار ان الانسان في هذا الجزء من العالم وجَد لكي يولد ناقصا من الحلم والارتفاع الى ذرى التطلع نحو افق لايحد تطلعاته ولكنها الامنيات وحدها لاتاتي فرادى كما اسلفت . الاجمل أن نتخذ من الامنيات العبر والدروس لاننا ندرك تماما ان لاحائط سوف يؤوي احلامنا الا النوم الذي يستقيم مع الحلم .ليس هذا تشاؤماً ونحن ندلف بوابة العام الجديد هو الانكسار بعينه ولكن مايجري هو عنوان فاضح لخارطة قادمة تحمل في داخلها تضاريس متعبة ونحن لانملك تلك الاقدام الصلبة التي تقينا من وجع الطريق لاننا مللنا كل ماهو قادم كما ان البشارات هي الاخرى تميط اللثام من على هذا الامر المسكوت عنه الذي يطوينا منذ ان وعينا مايحيط بنا من تغيير نحو الاسوأ في لحظة يجرؤ ولدي الاصغر ان يصرخ بوجهي عما سوف نتركه من شيء الا هذا الخراب المر أجمالا ان العام الجديد قد حل ولايمكن ان نقول الا كما قال الشاعر: ومانيل المطالب بالتمني. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
للتأمل
أخبار متعلقة