عالم الصحافة
أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الانقسام الحاصل في العراق والذي ينذر بحرب أهلية قادمة, يتحمل مسئوليته كل من رئيس الوزراء العراقي «نورى المالكي» وإدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».وقالت الصحيفة إن البلاد شهدت استقرارًا وانخفاضًا في معدل العنف بنسبة 90 % بحلول عام 2009, مما أهلها لأن تصبح دولة ديمقراطية وغنية في قلب الشرق الأوسط على غير توقع.وأضافت قائلةً: «ولكن ما حدث بعد ذلك من تصاعد نفوذ «القاعدة», أدى إلى تنحية دور الجيش العراقي وانقسام القبائل بين مساعدة الحكومة ومساعدة «القاعدة» من أجل إحكام السيطرة على البلاد, ما صعب إمكانية استعادة الجيش العراقي قوته».كما رأت الصحيفة أن خطر الوقوع في حرب أهلية يلوح في الأفق على غرار ما تشهده سوريا. وأبدت تخوفها من سيطرة «القاعدة» على المنطقة بين سوريا في الشمال والعراق في الغرب بعد أن تمكنت من السيطرة على «المثلث السني» الممتد في شمال وغرب العاصمة بغداد, و«دولة الإسلام في العراق والشام» في سوريا.وهنا أوضحت الصحيفة ما حل بالعراق وحول حلمها بدولة مستقرة إلى كابوس. وأكدت أن نفوذ القاعدة لم يكن ليمتد لولا تمتعها بتأييد من المجتمعات السنية في الأنبار ونينوى وديالى وغيرها من المحافظات.وألقت باللوم على «المالكي» الذى فشل في استيعاب الصحوة السنية وبدأ باضطهاد القيادات السنية البارزة, ما أدى بالمجتمعات السنية للتحالف مع «القاعدة» ضد الحكومة الشيعية التى تستغل الإرهاب ذريعة ضد معارضيها.ويظل بعض الشيوخ في تلك المحافظات الرافضين لوجود «القاعدة» ويحاربوهم بمساعدة قوات الشرطة المحلية.وأكدت أن السبيل لدرء خطر الحرب الأهلية في العراق يبقى في التوافق بين رئيس الوزراء وقادة القبائل في الأنبار, إلا أن عدم استجابة «المالكي» ورفضه لتصحيح مساره, يبقى العائق.كذلك أكدت أن الولايات المتحدة فقدت فرصها في تصحيح المسار حين سحبت جميع قواتها بنهاية 2011.وقالت أن اكتفاء «اوباما» بإرسال الصواريخ لـ«المالكي» يزيد الأمور سوءًا ويشعل الطائفية, حيث يعطي الانطباع بتواطؤ امريكا مع الميليشيات الشيعية. لذا, وجب عليها توضيح موقفها من الحكومة العراقية وأنها تستجيب لطلباتها في حال مد الـ«المالكي» يد العون للسنة من أجل إعادة التوافق معهم.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تحذير من اختزال أزمة جنوب السودان في الطائفية[/c]ألقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على ما تناقلته الصحف الأجنبية حول أزمة جنوب السودان الراهنة, وحذرت من أن تعمي الآراء القائلة بأن الصراع القائم هو صراع طائفي أعين المجتمع الدولي عن حقيقة الصراع مما يؤدي إلى فشل الحل.وأكدت أن الصراع هو سياسي بالأساس وليس طائفياً أو قبلياً كما هو الحال في باقي الدول الإفريقية المتصارعة. وقالت أن اختزال الصراع في جنوب السوادن في صورة صراع قبائلي هو الأشد خطراً عليها.وحذرت من اتباع نفس السيناريو الذي اتبع في البوسنة لما سيجلبه من نتائج كارثية لتأكيده على الطائفية بدلاً من حل المشاكل السياسية.وأشارت إلى عادة الغرب في اتباع الطريق الأسهل لحل المشاكل والتي منعت تطبيق الحلول السياسية من قبل في السودان، وقالت إن الترويج من قبل للصراع في دارفور باعتباره إبادة جماعية تمارسها الأغلبية العربية في الشمال ضد الأقلية في الجنوب, مما حال دون محاولات الوساطة الدولية في الأزمة. كما انتقدت وسائل الإعلام التي لم تقدم سوى بديل واحد, وهو الاستفتاء على الإنفصال حينئذ.وحول جرائم القتل التي شهدتها عدة مدن بناء على أسس طائفية, قالت الصحيفة أنه في ظل فشل بناء مؤسسات الدولة وهشاشة الهوية القومية, لم يبق أمام المواطنين سوى الرجوع إلى هويتهم القبلية للاستقواء بها, ويصبح الولاء الأول للجماعة بدلاً من الدولة. وأكدت أن العنصر الطائفي هو مظهر من مظاهر الأزمة, وليس السبب.وفي النهاية أكدت على قدرة الدول الغربية على الوصول لحل في الأزمة الراهنة. إلا أن أول خطوة يجب أن تأتي من تفسير صحيح للواقع وعلى أساسه يتم التوافق بين العناصر المختلفة المكونة للدولة بدلاً من محوها.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة[/c]نقلت صحيفة «اندبندنت» البريطانية عن «مارجريت ماكلين» الأستاذة بجامعة «كامبريدج» مخاوفها بشأن اندلاع حرب عالمية ثالثة.ورغم مقولة «أن التاريخ لا يعيد نفسه», رأت الباحثة أن الشرق الأوسط يحمل في طياته ظروفاً مشابهة لتلك التى وقعت في البلقان، وانطلقت منها الشرارة لاندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث اغتيال امبراطور المجر، وأكدت أن المنطقة الآن مسممة بنوازع قومية تستدعي قوى خارجية كروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران للتدخل لحماية مصالحها.كما رأت أن سباق التسلح النووي يمكن له أن يندلع إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية, مما يشكل خطراً على العالم مشابها لذلك عندما انفجر البارود في منطقة البلقان منذ مائة عام, - مع مراعاة الأثر المدمر.واستمرت في رسم خطوط التشابه بين البلقان قديماً والشرق الأوسط حالياً, قائلة بأن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تهدد المنطقة الآن لا تختلف عن تلك الشيوعية والأناركية التي قامت بالعديد من الاغتيالات بدعوى الوصول لعالم أفضل.كما رأت أن التهديد المشترك في كلتا المرحلتين يتمثل في ظهور قوى جديدة تغير موازين القوى العالمية. وأكدت أن الصين بقوتها المتزايدة وما تشكله من تهديد للمصالح الأمريكية تذكرنا بألمانيا في عام 1914 حين كانت قوة نامية أخذ شأنها في الارتفاع مما هدد المصالح البريطانية.