الجزائر / متابعات :تسلمت وحدات من الدرك الوطني التابعة لوزارة الدفاع في الجزائر مسؤولية حماية المنشآت الحيوية وإعادة الأمن في مدينة غرداية جنوبي الجزائر، التي تشهد منذ خمسة أيام مواجهات طائفية ومذهبية دامية بين الشعانبة العرب أتباع المذهب المالكي، والأمازيع أتباع المذهب الإباضي.وانتشرت وحدات من الدرك في بعض الأحياء الساخنة في المدينة، ونجحت في إعادة الأمن وتهدئة الأوضاع والحد من المواجهات والهجمات التي تشنها مجموعات شبابية من الطائفتين المتناحرتين، ووقف نهب المحلات التجارية.واستمر لليوم الثاني إضراب التجار في المدينة استجابة لنداء اتحاد التجار والحرفيين، وطالب الاتحاد بتنحية مدير الأمن الولائي، بعد إخفاقه في حماية السكان والممتلكات العامة والخاصة، وكذا بسبب اتهامات وجهها له سكان من الأمازيغ (بني ميزاب) بعدم الحياد والانحياز إلى المجموعة السكانية الثانية الشعانبة.وشهدت أحياء مدينة غرداية منذ خمسة أيام مواجهات طائفية استعملت فيها الزجاجات الحارقة ومواد أخرى سريعة الالتهاب.وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن هذه الأحداث تسببت في إصابة عشرات الأشخاص بجروح خفيفة خاصة في صفوف رجال الشرطة .ودفعت أعمال العنف عدداً من العائلات المقيمة في أحياء وسط المدينة، إلى النزوح إلى أحياء أخرى أكثر أمنا.واضطر عشرات التجار في أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محلاتهم من البضائع، لتفادي عمليات النهب.ويسكن بلدات منطقة غرداية غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضي، وأقلية من السكان العرب الذين يتبعون المذهب المالكي.
اشتباكات عنيفة بين أتباع المذهبين المالكي والإباضي جنوب الجزائر
أخبار متعلقة