> من آثار التفجيرات الانتحارية
بغداد / متابعات :قتل 35 شخصا وأصيب 56 بجروح في تفجيرات في سوق شعبية قريبة من إحدى الكنائس بحي الدورة جنوبي بغداد، بينما لقي خمسة أشخاص مصرعهم وجرح 13 آخرون في هجمات متفرقة بالبلاد.وأكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أن تفجير الدورة الذي استخدمت فيه عبوتان ناسفتان كان يستهدف السوق الشعبي وليس كنيسة كما أوردت ذلك بعض وسائل الإعلام.من جهته، أوضح بطريرك الكنيسة الكلدانية، وهي أكبر طائفة مسيحية بالعراق لويس ساكو أن الهجوم -الذي تزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد- استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة.وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا «إنها أعمال شنيعة مرفوضة».وفي تطورات ميدانية أخرى قتل ثلاثة من عناصر الأمن في هجوم مسلح استهدف دوريتهم على الطريق الرئيسي غرب مدينة تكريت شمال بغداد، بحسب متحدث باسم الشرطة.وفي كركوك قتل شخص واحد وأصيب سبعة بجروح جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب المدينة.وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في الحي العسكري وسط قضاء طوزخورماتو شمال بغداد، كما قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق جنوب العاصمة بغداد.وشهدت السنة الجارية موجة عنف لافتة، حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 6650 قتيلا، حوالي 550 منهم قتلوا فقط منذ بداية شهر ديسمبر الجاري.هجمات أمس تتزامن مع حملة عسكرية يشنها الجيش العراقي بمحافظة الأنبار غرب البلاد يقول إنها تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو ستمائة كلم.وذكر بيان نشر على موقع وزارة الدفاع العراقية أن وزير الدفاع سعدون الدليمي شدد أثناء لقائه مع قيادات عسكرية في قيادة عمليات الأنبار على ضرورة «تكثيف اللقاءات مع أهالي المحافظة وطرد الإرهابيين منها».وبحسب البيان، فقد قتل 11 ممن تصفهم الحكومة بالإرهابيين في هذه الحملة، وتمت مصادرة آليات وأسلحة خفيفة.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حدد الأحد الماضي أسبوعا واحدا للقضاء على وجود تنظيم القاعدة في الأنبار، حيث أطلقت الحكومة حملة عسكرية واسعة النطاق في صحراء الرمادي ومنطقة الجزيرة الرابطة بينها وبين محافظتي صلاح الدين ونينوى، والتي تؤكد السلطات أنها تضم إحدى أكبر مناطق وجود وتدريب تشكيلات القاعدة بأنواعها، وأبرزها دولة الإسلام بالعراق والشام.