تابعت كغيري مخرجات وضمانات وحلول القضية الجنوبية التي هي أم القضايا في مؤتمر الحوار الذي استمر أكثر بقليل من تسعة أشهر وشارك فيه كثير من الساسة والمثقفين والأدباء والفنانين والشعراء والأكاديميين من مختلف شرائح المجتمع وجميع المحافظات، وكما علمنا أن مؤتمر الحوار شكل بعناية فائقة وحددت فيه مهام وفرق عمل وقضايا لمعالجة هموم الوطن وأبنائه وأنفقت أموال كثيرة لمواصلة أعماله ونجاح مخرجاته بدعم دولي وعربي خليجي.كل هذا تابعناه كمواطنين يوما بعد يوم ولم يخف عنا شيء وبفضل الله عز وجل سار هذا المؤتمر رغم كل العقبات والمؤامرات والشطحات وخروج الأصوات التي كانت غائبة والمشككين والفاقدين لمصالحهم والمطالبين بكذا وكذا من داخل المؤتمر وخارجه، وعند اقتراب نهاية المؤتمر ارتفعت أصوات وسمعنا أزيز سلاح وخروجاً هنا وهناك وانفعالات وتعصبات غير مدروسة والدفع بشباب في أعمار الزهور لم يعرفوا حقائق التاريخ وما عاشه الوطن من فترات كلها مآسٍ وحروب وتمزق وشمولية حكم واستئثار واستهتار بالمال العام وتعطلت الدولة بل وخربت واتشاحنت النفوس وعطلت الرؤوس والأفكار وخرجوا معرقلين لهذا الحوار لإيقافه وعدم نجاحه.لكن لله عز وجل حكمة فهو اعلم بكل شيء، لست هنا أستاذا شارحاً درساً في مدرسة، لكن من السرد للوقائع وما عاشه الوطن وما عشناه نحن فيه يجب أن نسأل الله أن يوحد صفوفنا ويجمع كلمتنا ويلم شملنا ويبلغنا آمالنا فهو القادر على كل شيء.كما ذكرت في بداية حديثي أن الحوار شارف على الانتهاء ومخرجاته تحمل بارقة خير وانفراج وتحسن وصلاح وعافية وأمل للنهوض الشامل بوطن كامل يضم أكثر من 25 مليون نسمة كلهم مجمعون على الاستجابة لبناء حياة جديدة ناصعة العنوان وأعود للإجابةعن سؤال هذه المقالة «هل من مستجيب»؟ أظن وظني إن شاء الله صائب نعم.. لماذا؟ لأنه من خلال ما لمسته هنا في الشارع واشعر به من نبض الكثير الذين يرون حلحلة وتحريكاً كبيراً لكل هذا السكون والجمود والعطل الذي أصابهم وأصاب مصالحهم وحياتهم ودخلهم وخربط عليهم الميزان والميزانية. نعم توجد استجابة وما على المشاركين والداعمين للمؤتمر وإخراج اليمن من هذه الأزمة وهذا التراجع الذي أصابه إلا أن يكونوا صادقين في مخرجات مؤتمرهم ويحققوا كل ما يرجوه الشعب لأنهم شاركوا باسمه وتحاوروا وجمعوا كل قضاياه وعرفوا ما يعانيه.أنني متفائل لأن الأكثرية من أبناء الشعب مسالمون متحدون على مساندة الحوار والمتحاورين فيه ومساندة مخرجاته مباركين انتهاءه ومباشرة تنفيذ قراراته والمضي بعده بالمرحلة الآتية وهي الدستور والانتخابات وبناء الدولة والإنسان وأن لا حكم إلا حكم الشعب، أقاليم وحكومات مصغرة ومحليات ومتابعات وتخطيط وسير حسن نجني من بعده خيراً كثيراً وكبيراً.
هل من مستجيب؟!
أخبار متعلقة