بين العام الراحل والعام الآتي مشاهدات حررها مواطنون من عدن فقالوا :
أجرى اللقاءات/ نغم جاسمبعد أيام قليلة نودع عام 2013م بكل ما فيه من مشاعر فرح وحزن ، ليأتي العام الجديد 2014م ، حاملا بين أحضانه أملا وحبا وخيرا للناس على اختلاف فئاتهم الغني والفقير المتعلم وغير المتعلم الأطفال والكبار.. ولكل مشاهداته للعام الراحل وتطلعاته للعام الجديد إلا أنه من خلال استطلاعنا هذا اجمع مواطنون في محافظة عدن على أن ابرز سلبيات العام الراحل كانت الانفلات الأمني وعدم الاستقرار والانقطاع المتكرر في الكهرباء، كما كانوا متفقين على التدهور العام في الوضع الاقتصادي في خضم الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، ويطمحون إلى أن تتحسن الأوضاع في العام الجديد .كان عدم الأمان والاستقرار من أهم المشاهد التي التقطتها شذى محمد طالبة جامعية ، تقول: مر العام 2013 م من غير استقرار بسبب المشاكل التي تعاني منها البلاد في مختلف النواحي ولم تعد الحياة الإنسانية آمنة حتى أننا لم نعد نشعر بأننا نعيش حياة طبيعة خالية من الخوف الذي يسيطر علينا من هذا الوضع المتردي.وامتعضت شذى من الانقطاع المتكرر الذي أصبح شيئا روتينيا، وأيضا انقطاع الماء الذي صار يسود البلاد، ولم يفت عنها ارتفاع ألأسعار الذي يشكل عبئا على المواطن في ظل هذه الظروف.وتوقعت شذى أن يكون العام الجديد 2014م نسبيا يحمل أملا جديدا للشباب الذين قاموا بالثورات السياسية والعلمية والفكر الجديد ونطمح أن نحقق العديد من الانجازات التي ستساعد على تقديم كل شيء للوطن .وهناك أمل بالحكومات الجديدة والمسئولين الذي تم تفويضهم ، وأتمنى أن يكون العام2014م عام الاستقرار والأمن وعدم وجود الخلافات والمشاكل التي تحد من تطور ورقي بلادنا، وأريد أن يحقق التعليم هذا العام مستوى يرتقي بنا نحن الطلاب.[c1]غابة يأكل فيها القوي الضعيف [/c]قلة الوعي بأبعاد أهم القضايا التي تعاني منها البلاد تقف حجر عثرة أمام تقدم البلاد وتطورها هكذا بدأت الدكتورة أمل قاسم حديثها مشيرة إلى تدهور الأوضاع بشكل عام وغياب الاستقرار الأمني حيث أصبحت البلاد مثل الغابة القوي فيها يأكل الضعيف، على مستوى العام أو على مستوى الحارة التي نعيش فيها، حيت بدأت تبرز ظواهر لم نرها من قبل .وأضافت « من الناحية الاقتصادية نجد أن اسعار المواد الغذائية قد شهدت ارتفاعا بشكل ملحوظ وكل ذلك يرجع سلبيا على المواطن، متطرقة إلى احتكار البعض للأدوية واختفائها من الأسواق ثم عودتها ولكن بسعر جديد مرتفع.وتحلم الدكتورة أمل قاسم أن نخلق روح التعاون والتكاتف بين الشعب والحكومة والانتماءات السياسية لكي يكون هناك تكافل وتصبح البلاد خالية من الفتن، حتى تستقر الأوضاع، داعية إلى إقامة حملات توعية لأفراد المجتمع تعزز من غرس قيم التعاون مع الحكومة ليكمل الشعب بعضه بعضا، ومتمنية أن يكون العام الجديد خير للناس وان تستقر البلاد وتتقدم وتتوفر خدمات واحتياجات المواطن الأساسية.أما مدحت محمد عبد ه الذي يعمل في مؤسسة الكهرباء فقال: يعتبر العام 2013 م العام الأكثر تأرجحا وضيقا للمواطن بحكم الظروف التي تمر بها البلاد، متأملا أن يكون العام الجديد فيه الخير والاستقرار وأن يسوده الأمن وأن نرى شباب المستقبل يحملون على عاتقهم كل جديد وأفكارا جميلة وإن شاء الله تكون سنة خير على اليمن وعلى العالم.[c1]فوضى ورشوة [/c]الأمل بانتهاء الفوضى والرشوة يملأ مبارك بدر الذي يعمل في مكتبة الأندلس ، يقول بدر: شهد العام 2013 م العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد، وتدني مستوى التعليم للطلاب في مختلف المراحل إلى جانب الركود الاقتصادي للسوق بشكل ملحوظ في ظل غياب القوانين التي تحد من المشاكل التي تواجهنا نحن المواطنين.وذكر مبارك بدر قائمة طموحاته خلال العام الجديد بانتهاء المحسوبية وتفضيل البعض على بعض على حسب المال والمركز الذي يترأسه، وتعزيز سلطة القانون من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار ، وتحقيق المشاريع التي تعثرت ولم تنجز في العام الراحل ، نأمل في كل لحظة أن تعود الكهرباء مثل ما كانت في السابق من غير إنقطاعات. إلى ذلك يقول نصر رزق الذي يعمل في القطاع الحكومي : يكاد يمضي هذا العام بكل مافيه من تدهور سياسي و اقتصادي وعدم الاستقرار الذي نعيش فيه، والمشاكل التي تواجهنا في مختلف مجالات الحياة ، وتضرر السياحة بسبب الازمة ، ولكن أملنا كبير خلال العام الجديد بأن تحدث نقلة نحو عملية الإصلاح سواء على المستوى الشخصي أو العام ، كما أتمنى أن يستقر اليمن السعيد.