بغداد / متابعات :تعرض موكب وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، فجر أمس الثلاثاء إلى تفجير بعبوة ناسفة غرب بغداد، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح وتضرر إحدى سيارات الموكب، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع في بيان.وقال الفريق الركن محمد العسكري، المستشار الإعلامي للوزارة في البيان «تعرض فجر هذا اليوم (أمس) موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة والرمادي، أدى إلى إصابة اثنين من حمايته، وتضررت إحدى العجلات».وتشهد محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية سنية عمليات عسكرية للجيش العراقي تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة في صحرائها الغربية قرب الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم.وبدأت هذه العمليات العسكرية التي تستهدف11 معسكراً وفقاً لوزارة الدفاع، بعد مقتل خمسة ضباط كبار في الجيش بينهم قائد فرقة، وعشرة جنود، خلال اقتحامهم معسكراً للقاعدة في الأنبار السبت الماضي.من جهة أخرى قتل خمسة من الصحفيين والعاملين في قناة صلاح الدين الفضائية العراقية وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون واقتحموا فيه مقر القناة بمدينة تكريت، قبل أن تنتهي العملية بسيطرة الشرطة على المبنى ومقتل المسلحين. فيما بدأ الجيش حملة عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار.وقالت الأنباء من تكريت (160 كلم شمال بغداد) إن الهجوم أسفر عن مقتل مدير الأخبار ومدير التنسيق ومذيعة ومخرج ومصور، ونقل عن شهود عيان قولهم إن أربعة «انتحاريين» فجروا أنفسهم داخل المبنى. وأصيب خمسة أشخاص بجروح بينهم مصوران.وأضافت الأنباء أن البث انقطع بعد زهاء ساعة من بدء الهجوم، مشيرا إلى أن العملية استمرت نحو ساعتين قبل تمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة على المبنى.وكانت مصادر أمنية ذكرت أن أصوات انفجارات سمعت من داخل المبنى وأن اشتباكات دارت بين المسلحين الذين احتجزوا عددا من العمال وبين أفراد من قوات الأمن التي حاصرت المكان قبل اقتحامه.من جانبه أوضح ضابط في الشرط العراقية أن «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل القناة أعقبها تفجير انتحاري قبل أن تتمكن مجموعة من المسلحين من دخول مقر القناة». وقال مصدر آخر في شرطة صلاح الدين أن «أربعة انتحاريين دخلوا المقر، وقد وقعت ثلاثة انفجارات داخله ولا نعرف طبيعتها». قبل أن يعلن انتهاء الهجوم إثر اقتحام المبنى من قبل قوات خاصة.وأكد المصدران الأمنيان أن اثنين من المهاجمين تمكنا من تفجير نفسيهما، بينما قتل الآخران على أيدي القوات الخاصة التي اقتحمت المبنى.وكان صحافي يعمل في قناة «العراقية» الحكومية التي تملك مكتبا في المقر قال في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق «تمكنت من الهروب من هناك، والعديد من الصحافيين الرهائن لا زالوا في الداخل».كما أفاد صحافي يعمل في قناة صلاح الدين للوكالة ذاتها من أمام المقر بأنه تمكن من الهروب لدى بدء الهجوم، مضيفا «زملائي عالقون في المبنى وبينهم امرأتان، وأرى الآن الطابقين الثالث والرابع يحترقان».يذكر أن تسعة صحفيين قتلوا في العراق في أعمال عنف خلال الشهور الثلاثة الماضية.وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية عراقية إن قائد الفوج الرابع التابع للواء 23 للفرقة 17 بالجيش العراقي قتل مع خمسة من الضباط وجرح عدد أخر بقصف في منطقة أبو غريب غربي بغداد.وأضافت تلك المصادر أن الحادثة وقعت نتيجة سقوط عدد من القذائف على وحدة عسكرية في أبو غريب.وفي الأثناء قصفت قوات عراقية معسكرات لتنظيم القاعدة في الأنبار، وفق ما قاله مصدر حكومي.وقال مصدر أمني عراقي إنّ قوّات الجيش اقتحمت معسكرا لتنظيم القاعدة في وادي حوران وسط الصحراء بمحافظة الأنبار.يأتي ذلك في إطار عملية عسكرية واسعة في الأنبار ستستمر «إلى حين تطهير المحافظة من الإرهابيين», حسب تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال الجيش في بيان إن القوّات الجوية وعناصر الفرقة السابعة شاركت في العملية كما استُخدمت صواريخ في استهداف المعسكر.وفي سياق مواز أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري -في بيان الاثنين أمس الأول - إن القوات المسلحة العراقية تقوم بمطاردة وقصف معسكرات لتنظيم القاعدة في غربي البلاد، حيث تمكنت من تدمير اثنين من هذه المعسكرات.وأضاف «القوات المسلحة العراقية تقوم بمطاردة وقصف معسكرات تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) الإرهابي»، ما أدى إلى «تدمير معسكرين في صحراء الأنبار».ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على مقتل 15 عسكريا بينهم قائد الفرقة السابعة وأربعة ضباط كبار في عملية عسكرية قالت الحكومة العراقية إنها استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة في محافظة الأنبار (غربي البلاد).وكان رئيس الوزراء العراقي قد اعتبر أن تنظيم القاعدة يتخذ من ساحات الاعتصام في الأنبار مقرا لبعض قياداته، وأمهل المعتصمين في ساحات محافظة الأنبار أسبوعا قبل تحرك القوات المسلحة لإنهاء اعتصامهم، ويرفض المعتصمون هذه الاتهامات ويؤكدون أن اعتصاماتهم التي مضى عليها أكثر من عام سلمية الطابع، وأنها لن تنتهي قبل تحقيق مطاليبها.
عبوة ناسفة تستهدف موكب وزير الدفاع العراقي
أخبار متعلقة