مصطفى شاهرتشرق شمس العام الجديد 2014م ويحمل بطياته نور الأمل والحياة الجديدة وفيه نزرع روضة من الزهور ويظل بظلاله على الأرض اليمنية بهجاء نظيف ونقي من ترسبات الماضي. تشرق شمس العام الجديد وتحمل معها نفوساً وقلوباً مفتوحة تسمح بمرور الهواء ونفس بصدور رحبة نجعل منها صديقة يتغنى ويمرح بها الصغير قبل الكبير وجسراً بطول مساحة اليمن من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها نتأمل إلى نور نصف القمر ونرى فيه مستقبلاً مزدهراً مليئاً بالتفاؤل وأملاً قادماً من الأفق والنصف الآخر اسود مظلم يزول شيئاً فشيئاً هذا الحدث العظيم وما سيخرج به من قوانين ونظام جديد للدولة الحديثة القادمة.إن العالم جميعا وهم يشاهدون ويتابعون منذ عدة أشهر المشهد السياسي اليمني يتعجبون لهذا المولود القادم الذي حير قادة العالم أجمع وادهش السياسيين قبل الاقتصاديين كون هذا المولود المتعسر سيأتي من بطن مليئة بالتناقضات وسررها يربط ثلاث قارات ويمر على رقبته ثلثا الاقتصادي العالمي خلال ربطه الشرق بالغرب من منفذ باب المندب الممر الدولي الهام .إن النتائج التي ستتمخض عن لجنة الحوار هي الأعمدة التي سيبنى عليها مصير دولة المستقبل ويبني اليمن السعيدة وسيسجل لنا التاريخ أسطراً من نور ويرفع شان كل يمني كما هو مرفوع من سابق .. منذ (23) عاماً عندما رفع اليمنيون علمهم في الثاني والعشرين من مايو 1990 .. واندهش العالم بهذا الحدث العظيم .. واليوم ونحن نستقبل عام 2014م فإن اليمنيين أطفالاً وشيوخاً ونساء ورجالاً يقومون إلى مستقبل بناء وعيش كريم مستقر هادئ ينعمون فيه بخيرات البلاد متساويين بالحقوق والواجبات لا يريدون غير ذلك فقط.كلمة أخيرة أقولها لا تخيبوا أمل شبابنا وأطفالنا وشيوخنا..وهم ينظرون إلى مستقبلهم الذي بين أيديكم وأمانة في أعناقكم فعليكم يا أعضاء المؤتمر ( الحوار ) أن تصنعوا السكينة تصنعوا غداً مشرقاً تضعوا خارطة الطريق .. تضعوا الأحرف الأولى لمستقبل أجيال قادمة أجيال تتحدث عن إنجازاتكم العظيمة .. لا أجيال تلعنكم وتعلن مواقفكم الضعيفة الشخصية الذاتية والحزبية .اصنعوا تاريخ أمة لا تاريخ أشخاص فهم زائلون ، والأمة..والأرض.. والتاريخ لا تزول.