واضح إن متطرفي الانفصال يمارسون إرهابا متعدد الأشكال على الناس في حضرموت والجنوب كافة..ولذلك يحجم العقلاء، وما أكثرهم، عن التعبير عن آرائهم إزاء ممارسات ومواقف تستحق الإستهجان والرفض ، خصوصا ما يجري ضد البسطاء من أبناء المحافظات الشمالية..سمعنا ثلاثة من أحرار حضرموت يعبرون بوضوح عن مواقفهم، وهم عالم دين ووزير ووكيل محافظة، فأين البقية، الكبار، الذين لم نسمع أصواتهم ، وما أكثرهم.. !أحيي حضرموت وأهلها كافة، فقد أثبتت أنها أكبر من الاستجابة لنزق المتطرفين وغلوهم.. وأحيي أهلنا في الجنوب كافة..!لكن السؤال يبقى ، إلى متى تظل الأصوات المحترمة خافتة، بل إلى متى سيستمر الصمت...؟! إحيي الأحرار الذين سمع الناس أصواتهم يوم أمس بوضوح وجلاء ، وهم عالم الدين، باعباد، والوزير بن دغر، ووكيل محافظة حضرموت المنهالي..! لكن السؤال يظل : أين بقية الكبار كما قال الشيخ الحر، با عباد..؟ إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله ,لايمكن أن تمسك على الزناد لتقتل أمرأً مسلماً أو تكتب كلمة باطل. في اليمن.. الحجج لتبرير إعادة التجزيء تتوالد والسحرة كثيرون..هذا يتحدث عن فك الارتباط وذاك يخاتل ويؤجل التراجع مكتفياً بالإقليمين، وثالث ينفخ في المواجهات، وكأن اليمن لم يعد يتسع لأبنائه..• هذا الحال يفرض على ما بقي من عقول سرعة التسليم بأن أكبر تغيير وأهم ثورة هو الإبقاء على الدولة الوطنية وتصحيح ما هو فاسد بعيداً عن استدعاء تجربة انفصال جنوب السودان واحتراب جنوبه مع جنوبه .إذا وجدت شخصا يتباكى بطريقة مقززة على أي حقوق منتهكة فاعرف أنه كان سمسارا لدى الجناة.. تحدثنا مرارا وتكرارا حول ضرورة نزول العقلاء من ابناء الجنوب برفقة المكلفين بتنفيذ الفعاليات الجنوبية في الشارع حتى يتم تجاوز الفوضى التي تسيطر على الشارع وتحد من عمليات التخريب التي لاتهز حميد وعصابته ولكنها تدك ماتبقى من اطلال البنية التحتية في الجنوب. . يتساءل المواطنون الجنوبيون: كيف لسلطة تعجز عن إيقاف الحرب في صعدة وتتعامل مع المتقاتلين وكأنهم دولتان شقيقتان ترسل الوفود إليهما وتتوسط بينهما وتقدم الاسترضاءات لهما، لكنها تستشرس مع المواطنين الجنوبيين العزل من السلاح في فعالياتهم السلمية، فتقتل الأطفال وتعتدي على الآمنين وتقطع الاتصالات وتفرض الحصار على القرى والمدن؟
للتأمل
أخبار متعلقة