لن ينجح وزير طالما أن رئيس الهيئة التابعة لوزارته يعمل ضده، ولن ينجح مدير أمن إذا كان المحافظ يخذله، ومن الصعب أن يؤدي مدير مديرية عمله والمجلس المحلي يضع العراقيل في طريقه.. كل جهاز في الدولة يكمل الآخر، وإذا ظل كل جهاز يغرد في وادٍ بمفرده ولم تتم إقالة المسؤولين الذين يعملون ضد التيار سنجد أنفسنا أمام انفلات وانهيار شامل، لأن الدولة ونظام الحكم منظومة واحدة متكاملة ومحكومة بنظام وقانون معد سلفا ويحكم سيرها..لا توجد في العالم حكومة “اتجاه معاكس” ولا يمكن لواحد أن يبني وآخر يهدم، إذا فقدت حلقة انفرط العقد كاملا وهذا ما نخشاه من تساقط بعض المؤسسات والمحافظات نتيجة رداءة القائمين عليها. ــــــــــــــــــــــــــــــلكي أكون منصفاً عليّ أن اعترف بأن الارهابيين كانوا متسقين مع أنفسهم عندما اختاروا الدكتور ياسين سعيد نعمان هدفاً لهم للمرة الرابعة وكذلك لاختيارهم منصة الإطلاق.هم يرون عدوهم العقل والضمير. وهم يرون المساجد ساحات للحرب والمآذن منصات للقنص لكن ما فاتهم شيء واحد هو أنهم لم يفهموا درس التاريخ الذي لا ينمحي وهو ان الفكرة لا تقتلها الرصاصة, ولا يكسرها حجر. ــــــــــــــــــــــــــــــقمة ومصنع التطرف : تسخيرإمكانات وجميع خيرات البلدان لحكام وحكومات وسحق انسانية الشعوب وسلب حقوقهم بل وأصواتهم .. والتطرف يقود إلى تطرف مماثل . ــــــــــــــــــــــــــــــانا مع فكرة اخراج المعسكرات من المدن ... كل المدن ..وبلاش يتعللوا بوجود ميليشيات مسلحه قبلية او دينية او سياسية..انزعوا الاسلحة من ايدي تلك الميليشيات واخرجوا المعسكرات من المدن وقبلها اغلقوا اسواق بيع السلاح واقفلوا مخازن تجار الاسلحة .ــــــــــــــــــــــــــــــالصراخ الكبير عن فشل الحكومة وضرورة تغييرها لا يمكن أن يكون كلاماً محترماً وجادا، ومبنياً على معايير سليمة بأكثر من أنه مكايدات حزبية وأطماع شخصية تختلف أسبابها. ــــــــــــــــــــــــــــــصمتنا على عدم إعلام الرأي العام بنتائج التحقيقات التي تحدث عقب كل جريمة كان أيضا له الأثر السلبي في أن يستمر القتلة بممارسة هواية القتل ضدنا .. وسيظل هذا الوضع إلى أن نصحو جميعاً من سباتنا العميق خصوصا وان الموت في اليمن أصبح يوزع بالمجان.
للتأمل
أخبار متعلقة