[c1]سياسة واشنطن في سوريا والمنطقة فاشلة[/c]استمرت الصحف الأميركية والبريطانية في تناولها للقضية السورية وما يتعلق بها من قضايا اللاجئين السوريين والسياسات الخارجية للدول الأكثر اهتماما بها. وأكثر الجوانب بروزا في تغطية هذه الصحف أن الجيش السوري الحر الذي تدعمه الدول الغربية أصبح الحلقة الأضعف في الحرب السورية.ففي مقال للكاتب ديفد إغناشيوس بصحيفة واشنطن بوست تساؤل عما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما هو النسخة الأميركية للرئيس الر وسي الأسبق ميخائيل غورباتشوف الذي أدت سياساته الإصلاحية إلى تفكيك الاتحاد السوفياتي.وقال إغناشيوس إن ما يلمسه الأميركيون الذين يلتقون بقادة ومهتمين في الدول الحليفة لواشنطن هو القلق من خشية تآكل قوة أميركا وصعود نفوذ قوى أخرى مثل روسيا والصين وإيران.وكرر الكاتب ما أصبح يتردد عن الخطر الإيراني على المنطقة بعد مساعي إنهاء القطيعة بينها وبين الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.وفي الاتجاه نفسه نشرت لوس أنجلوس تايمز مقالا لدويل ماكماناس يقول فيه إن سياسة أوباما في سوريا انتهت إلى أن القوة التي تدعمها أميركا والدول الغربية عموما -الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- أصبحت أضعف الحلقات في الحرب السورية.وأشار ماكماناس إلى أنه من المحتمل أن تغيّر الإدارة الأميركية توجهها في سوريا وتقرر أن التعايش مع نظام بشار الأسد أفضل لها من مخاطر تفكك سوريا وسيطرة الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة عليها. وقال إن ذلك يعني اعترافا واضحا بفشل السياسة الأميركية في سوريا.كما أوردت صحيفة ذي تلغراف البريطانية أن فرنسا عبرت عن تشاؤمها إزاء المفاوضات المقرر بدايتها في سويسرا يوم 22 يناير المقبل في ما يُسمى مؤتمر جنيف2 نظرا إلى الصعوبات التي تواجهها المعارضة السورية «المعتدلة».ونشرت نيويورك تايمز تقريرا من بلغاريا ذكرت فيه أن الحرب السورية وبعد نشرها الاضطرابات في المنطقة وتحويلها ملايين السوريين إلى لاجئين وصل بعضهم إلى الهوامش الشرقية لأوروبا، تسببت في ازدهار اليمين المتطرف ببلغاريا الذي أصبح يستغل حركة اللجوء السوري ليخيف مواطنيه من «الغرباء» ويحصل على تأييد شعبي جعله رقما لا يمكن تجاهله هناك.وقالت الصحيفة إن بلغاريا بوصفها أفقر الدول الأوروبية شكلت أرضا خصبة للشعارات المناوئة للأجانب، موضحة أن «اليمين المتطرف» هناك يصف اللاجئين السوريين بأنهم «إرهابيون وقتلة».كما نشرت لوس أنجلوس تايمز تقريرا من لندن نسبت فيه إلى منظمة العفو الدولية قولها إن أوروبا فشلت في القيام بدورها تجاه أزمة اللاجئين السوريين بقبولها بإيواء عدد مخجل في ضآلته من هؤلاء اللاجئين.وقالت إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت حتى الآن على إيواء 12.34 ألف لاجئ فقط، وهو عدد لا يزيد عن 1% من جملة اللاجئين السوريين، رغم أن أقرب عاصمة أوروبية لسوريا -نيقوسيا- لا تبعد أكثر من 200 ميل عن دمشق.[c1]إسرائيل تستعد لحرب عصابات في لبنان[/c]ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن العقيد بن لولو، قائد لواء المشاة الخامس بالجيش الإسرائيلي المعروف باسم لواء «كفير»، أكد أن الحروب القادمة لإسرائيل لن تشهد كتائب مدرعات أو فيالق جنود، بل سنشهد حرب عصابات وعمليات هجومية من داخل المناطق السكنية.وأضاف «بن لولو» أن لواء «كفير» يدرك أن المواجهة قادمة لا محالة، وأنه سيكون عليه إدخال قواته إلى المعركة، بهدف السيطرة على القرى والمناطق التى يتم إطلاق الصواريخ منها، موضحاً أنه ستكون هناك حاجة حتمية إلى قوات قتالية إضافية.وأضاف أن أعداء إسرائيل وتحديداً حزب الله والمنظمات الأخرى، يدركون تفوق الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو المتطور، علاوة على المعلومات الاستخباراتية وكثافة قدرات النيران الدقيقة والمناورة، وبالتالي فإن حزب الله والمنظمات الإرهابية، سيدخل إلى المناطق المبنية، وسيعتمد بشكل أقل على الاتصالات، وسيحاولون القتال من تحت الأرض بهدف إبطال تفوق إسرائيل العسكرى.وتابع بأن حزب الله هو العدو الأكثر ذكاءً الذى يقف فى مواجهة إسرائيل حالياً، سواء من حيث مستوى المعلومات أو الوسائل والعقيدة القتالية، مضيفا: «أن حزب الله عدو ذكي، ولديه شبكة أنفاق تحت الأرض، ومقاتلون أشداء، ووسائل قتالية متطورة جدا، وحركة حماس تحاول تقليد حزب الله، لكنها ليست بنفس المستوى من حيث القدرات العسكرية، أو من حيث الوسائل القتالية أو حتى من حيث مستوى المقاتلين، لذلك من الأصح الاستعداد لمواجهة السيناريو الأسوأ والأكثر تعقيداً».وقال إن جنود لواء كفير يتدربون على الدخول إلى خلف خطوط العدو لإلحاق أكبر قدر من الخسائر فى صفوفه، لكن سلاح المشاة هو الذى سيشكل القيمة المضافة بفضل قدرته على الوصول إلى أماكن غير متوقعة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة