متابعة توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من الغذاء العالمي للأسر الفقيرة في (8) محافظات
متابعة / بشير الحزميبدأت الفرق التابعة لمشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم مطلع الأسبوع الماضي في ثماني محافظات وهي (ريمة ، حجة ، إب، عمران ، الضالع ، البيضاء ، المحويت ، تعز) عملية توزيع المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية «الدعم الغذائي» المقدمة من برنامج الأغذية العالمي ، وتبلغ أجمالي المساعدات التي سيتم توزيعها أكثر من 17 ألفاً و 489 طناً منها 16 ألفاً و 264 طن قمح و ألف و 225 هناً ونصف الطن زيت لنحو 325 ألفاً و 282 أسرة فقيرة وبواقع كيس دقيق و 4 لترات زيت لكل أسرة مستفيدة .. صحيفة 14أكتوبر تابعت عملية التوزيع في بعض المراكز في عدة محافظات واطلعت على مستوى التنفيذ واستطلعت الآراء حول هذه العملية والى التفاصيل:-وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول قال خلال عملية التدشين أن 160 فرقة عمل ميدانية مشتركة من إدارة المشروع وبرنامج الأغذية العالمي ستباشر عملية توزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والبالغ عددها 325 ألفاً و 282 أسرة فقيرة في 103مديريات في 8 محافظات وهي ريمة ، حجة ، اب، عمران ، الضالع ، البيضاء ، المحويت و تعز .وأوضح أن عملية التوزيع ستتم من خلال مراكز الصرف البالغ عددها ألفين و145 مركزاً متواجدة بمدارس العزل المستهدفة حيث يتواجد في كل مدرسة لجنة محلية تضم «عضو السلطة المحلية ، مجلس الآباء ، مدير المدرسة ، احد المدرسين».وأكد أن آلية اختيار الأسر المستفيدة من المشروع تعتمد على شبكة الضمان الاجتماعي حيث تم اختيار الفئات الأكثر فقراً .. مثمنا جهود برنامج الأغذية العالمي في تمويل المشروع الذي يأتي ضمن جهود الحكومة في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة وتشجيع تعليم الفتاة.[c1]تشجيع تعليم الفتاة[/c]من جانبه أوضح مدير عام مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم حمود محمد الأخرم أن المشروع الذي ينفذه مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم في إطار تنفيذ اتفاقية الدعم الغذائي المقدمة من برنامج الأغذية العالمي بدأ عملية التوزيع للمواد الغذائية للأسر المستهدفة في محافظات ريمة، حجة ، اب، عمران ، الضالع ، البيضاء ، المحويت وتعز.وقال إن الفرق الميدانية المشرفة على عملية الصرف قد شاركت قبل عملية النزول الميداني في ورشة عمل تدريبية حول آلية الصرف حرصاً من الوزارة على مبدأ الشفافية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.وأضاف بالقول : حاليا يقوم مشروع التغذية بتوزيع المواد الغذائية لـ 382 ألفاً و 349 أسرة فقيرة موزعة في 8 محافظات وهي ريمة ، حجة ، اب، عمران ، الضالع، البيضاء ، المحويت ، تعز حيث يصل إجمالي المساعدات التي سيتم توزيعها 19 ألفاً و 827 طن منها 19 ألفاً و 117 طن دقيق و 710 أطنان زيت بواقع كيس دقيق و5.1 لتر زيت لكل أسرة مستفيدة ، ولهذا المشروع دور في تشجيع تعليم الفتاة حيث لوحظ بعد تنفيذ المشروع أن إقبال الفتيات على المدارس بدأ في تزايد ، حيث وصل العدد إلى ثلاثة أضعاف . وهذا يعتبر مؤشراً على نجاح البرنامج .وأوضح أن مشروع التغذية المدرسية يعمل في نطاق مدارس مخصصة لرفع المستوى التغذوي عند الأطفال، . مثمنا جهود برنامج الأغذية العالمي في تمويل مثل هذه المشاريع التي تأتي ضمن الجهود الهادفة إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة وتشجيع تعليم الفتاة. [c1]محاربة الفقر والحرمان اليومي[/c]ويقول السيد بيشو براجولي الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي : برنامج الأغذية العالمي إحدى منظمات الأمم المتحدة الساعية إلى لضمان تمتع البشر بحياة صحية آمنة وتعتبر من أكبر المنظمات الإنسانية حيث يقوم بتنفيذ مشروعات طارئة وتنموية بأكثر من ثمانين بلدا من أجل محاربة الفقر والحرمان اليومي و مشاريع المنظمة كثيرة منها برنامج الدعم الغذائي من خلال نشاط شبكة الأمن الغذائي الطارئة ضمن برنامج المساعدة الطارئة و الذي يهدف إلى دعم الأسر الأكثر فقراً المتضررة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في المناطق المستهدفة، وكذلك تحسين الحالة المعيشية للأسر الأكثر فقراً في المناطق النائية الواقعة في المحافظات والمديريات المختلفة و تسير آلية اختيار الأسر المستفيدة من المشروع على أساس شبكة الضمان الاجتماعي حيث تم اختيار الفئات الأكثر فقرا.[c1]الأمن الغذائي[/c] وأضاف بالقول : البرنامج يساعد خمسة ملايين شخص في اليمن، ويهتم بجميع النشاطات، وقد تم اختيار المستهدفين في ضوء مسوحات ميدانية تكفل بها برنامج الغذاء العالمي ضمن معايير دولية ومقاييس تم الاتفاق عليها، ومؤشرات تؤخذ من واقع الميدان ، ويركز البرنامج على موضوع الأمن الغذائي، والأعداد التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن تقدر بـ10.5 مليون شخص من إجمالي عدد السكان ، كما أن البرنامج يركز على الأطفال المواليد والأمهات الحوامل والمرضعات ، ويركز على النازحين الذين هم دون خط الأمن الغذائي حيث يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء تغذية، ويوجد في اليمن تقريبا 600 ألف نازح من النزاعات الحاصلة باليمن في مختلف مناطق الجمهورية ، ولدينا إجمالا 3.8 مليون شخص مستفيد من هذا البرنامج إضافة إلى الحوامل والأطفال الذين تم ذكرهم سابقا. ولفت إلى وجود مشروع آخر وهو مشروع تعليم الفتاة، وهو يشمل كل محافظات الجمهورية لأن هناك فجوة كبيرة بين تعليم الإناث و الذكور ، كما أن نسبة تسرب الفتيات وعدم التحاقهن بالمدارس هي الأكبر. وأشار إلى أن سوء التغذية من المشاريع التي يركز عليها برنامج الغذاء العالمي حيث تعتبر اليمن ثاني دولة بعد أفغانستان تعاني من سوء التغذية ولذلك قام البرنامج بعمل خطة لإيجاد البدائل والحلول لمناقشة هذه المشاكل . وقال أن هناك مشروعاً جديداً سيتم تنفذه خلال العام القادم يشمل أكثر من فعالية ويهدف المشروع إلى إيجاد وظائف مع تشجيع مواصلة التعليم و التحفيز من خلال توفير التغذية المدرسية وتشجيع البنات على الالتحاق بالمدارس في عموم محافظات الجمهورية ودعم اللجان المحلية والتنمية الريفية في مناطق الريف في اليمن من ضمنها بناء المدرجات ودعم زراعة البن ودعم الزراعة بالإضافة إلى دعم مشاريع إدرار الدخل على مستوى الفرد ضمن نطاق اللجان كما يركز البرنامج على مشروع تجميع مياه الأمطار لمكافحة أزمة الجفاف التي يعاني منها اليمن بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي تصب في ذلت الإطار . [c1]لجان ميدانية[/c]وفي محافظة المحويت حيث باشرت فرق العمل الميدانية مهامها في توزيع المساعدات الغذائية أوضح مشرف المشروع بالمحافظة يحيى صلح أن مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم بدأ عملية توزيع المساعدات الغذائية المقدمة للأسر الفقيرة في محافظة المحويت لـ 13 الفاً و441 أسرة في أربع مديريات هي جبل المحويت وبني سعد والخبت وملحان وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية «الدعم الغذائي» المقدمة من برنامج الغذاء العالمي . وقال أن كميات المواد الغذائية التي سيتم توزيعها تشتمل على مادتي القمح وزيت الطعام و تقدر أجمالي كمية هذه المساعدات الغذائية بـ 13 ألفاً و441 كيس قمح و13 ألفاً و441 جالون زيت طعام بواقع كيس دقيق و 1.5 لتر زيت لكل أسرة مستهدفة .وأشار مشرف مشروع التغذية بالمحويت إلى أن عملية التوزيع سيتم تنفيذها من خلال لجان ميدانية مشتركة من إدارة المشروع وبرنامج الغذاء العالمي وهذه اللجان تم توزيعها على عدد 139 مركز توزيع في المديريات الأربع المستهدفة.[c1]مساعدات غذائية[/c]أما في محافظة إب فقد تحدث مشرف المشروع نبيل القدسي بالمحافظة وقال: عملية صرف المساعدات الغذائية للمستفيدين من مشروع المساعدات الطارئ في محافظة إب بدأت وستستمر لتغطي نحو 40 ألفاً و 738 أسرة فقيرة من خلال 18 لجنة موزعة على 230 مركزاً و 13 مديرية .وأوضح أن المساعدات الغذائية تشمل القمح والزيت والتي ستسلم للأسر المعتمدة في شبكة الضمان الاجتماعي، مشيدا بتعاون مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في مساعدة المشروع للوصول إلى الأسر المحتاجه. [c1]مؤشر نجاح[/c]وتقول الهام النزيلي احد العاملين في مشروع التغذية المدرسية من الفرق المكلفة بالتوزيع : هناك العديد من الناس يعانون من الحالة الاقتصادية المتردية و مثل هذه المشاريع تسهم في الرفع من مستواهم و دعمهم ماديا و معنويا ، إلى جانب أن هذه المشاريع قد ساهمت في تحفيز الأسر الأشد فقراً لإعادة بناتهم إلى المدارس .[c1]نتائج ايجابية[/c]أما أسماء محمد وهي معلمة في محافظة إب فقد تحدثت بالقول : هناك تسرب الفتيات من التعليم لعدة أسباب منها الفقر و العادات و التقاليد و الزواج المبكر و منذ أن بدأ التحفيز لفتيات من خلال التغذية الخاصة بالفتيات وربط ذلك باستمرار الفتاة في التعليم دعم ذلك الفتاة بشكل كبير حيث أن الأسر أعادت بناتها إلى التعليم من اجل ذلك الحافز و هذه خطوات في طريق ترسيخ الوعي بضرورة الاستمرار في التعليم و تشجيع الأسر على إلحاق بناتهم بالمدارس ،و اعتقد أن الاستمرار في المشروع و محاولة توسيعه بحيث يشمل اكبر عدد من الفتيات ستكون نتائجه إيجابية و داعمة للفتاة بما يضمن التحاقها واستمرارها في التعليم .[c1]الاستمرار في التعليم[/c]ختاما تقول الطالبة سعاد علي من محافظة إب: أسرتي من الأسر الفقيرة وكنت قد أجبرت على ترك مدرستي لمساعدة أهلي في الزراعة والأعمال المنزلية لكن حين سمع والدي أن هناك منحاً تعطى للفتيات من اجل الاستمرار في التعليم قرر بان أعود إلى المدرسة.