دشن الجولة الرابعة من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال.. وزير الصحة:
وزير الصحة أثناء تدشينه الجولة الرابعة من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال
صنعاء/ بشير الحزمي:دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي ومعه وكيل أول أمانة العاصمة محمد الصرمي وممثل منظمة اليونيسيف جولين هارنس ونائب ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أسامة مرعي ومدير عام مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور عبدالله العرشي أمس بالعاصمة صنعاء الجولة الرابعة من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال ( من منزل إلى منزل ) وذلك بإعطاء عدد من الأطفال دون سن الخامسة من العمر لقاح شلل الأطفال ، مستهدفة تطعيم أكثر من أربعة ملايين و700 ألف طفل في جميع محافظات الجمهورية وتستمر ثلاثة أيام في الفترة 18-16 ديسمبر الجاري.وخلال التدشين أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي أن تدشين الحملة يأتي في ظل ظروف صعبة جدا في المنطقة وانتشار الفيروس في عدد من البلدان المجاورة مما جعل اليمن عرضة لدخول الفيروس مرة أخرى .وأعرب عن قلقه من أن يكون اليمن البلد الذي سيتمكن الفيروس من دخوله نظرا لظهور الفيروس في بعض البلدان التي كان قد انتهى فيها منذ 27 عاما .وقال أن العوامل السياسية والأمنية وعوامل أخرى الموجودة في المنطقة تؤهل اليمن في أن يعود الفيروس مرة أخرى لهذا قررت الحكومة بمتابعة من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على استمرار الحملات التحصينية لجميع أطفال اليمن ومن هذا المنطلق تأتي هذه الحملات المتكررة من أجل إبقاء اليمن خالياً من شلل الأطفال .وأوضح أن التحصين ضد شلل الأطفال بإعطاء اللقاح عن طريق الفم سينتهي العام القادم ليتحول التحصين بإعطاء اللقاح عبر الحقن .وأكد أن بقاء اليمن خالياً من هذا الفيروس حتى الآن يعتبر نجاحاً كبيراً لحملات التحصين وهو ما تشهد به المنظمات الدولية لافتا إلى أن اليمن كان هو البلد الأول على مستوى المنطقة مؤهل لظهور الفيروس نظرا للازمة السياسية وانعدام الكهرباء وانتشار الأوبئة والعديد من العوامل الكافية لظهور كارثة وبائية ولذلك كان من منطلق وزارة الصحة استمرار وتكثيف حملات التحصين من أجل إبقاء البلد خالياً من الوبائيات .من جانبه دعا وكيل أول أمانة العاصمة محمد الصرمي جميع الآباء والأمهات إلى تحصين أطفالهم دون سن الخامسة من العمر بلقاح شلل الأطفال خلال هذه الحملة مؤكدا تعاون السلطة المحلية مع فرق التحصين والقيام بما يلزم من اجل إنجاح الحملة .من جهته أوضح ممثل منظمة اليونيسيف جولين هارنس أن هناك جهوداً حقيقية للتخلص من شلل الأطفال في المنطقة . وقال أن ظهور شلل الأطفال في بعض البلدان مثل سورية أو القرن الأفريقي يجعل أمامنا تحدياً في حماية أطفال اليمن من شلل الأطفال عبر تحصين جميع الأطفال دون سن الخامسة من العمر في جميع محافظات الجمهورية.ودعا جميع الآباء والأمهات إلى تطعيم أطفالهم خلال هذه الحملة لحمايتهم من شلل الأطفال مؤكدا مساعدة اليونيسيف لأطفال اليمن.وأعرب عن أسفه لمرور شهرين وما يزال «جيمس » الذي يعمل في اليونيسيف في مجال توفير مياه نظيفة لأطفال اليمن مختطفاً . آملا في عودته السريعة بسلام حتى تتمكن اليونيسيف من تأدية مهمتها على أكمل وجه.بدوره أوضح نائب ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أسامة مرعي أن تنفيذ هذه الحملة يأتي في ظل ظروف صعبة و انتشر للوباء في القرن الأفريقي وأيضا انتشار الوباء في سورية بعد أن كانت خالية من شلل الأطفال منذ عام 1995م وهو ما يجعل كل دول المنطقة وخاصة اليمن بسبب الظروف السائدة وتوفر عوامل لخطورة بأن تستقبل مرة ثانية هذا الفيروس الوافد .وقال أنه ونتيجة للجهود الجبارة التي تقوم بها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة ما تزال اليمن خالية من شلل الأطفال. مقدرا عاليا جهود وزارة الصحة بالإبقاء على اليمن خالية من شلل الأطفال منذ عام 2006 م . وتمنى استمرار هذه الجهود ونجاح هذه الحملات وإبقاء اليمن خالية من شلل الأطفال آملا تجاوب الآباء والأمهات مع هذه الجهود والحرص على تطعيم جميع أطفالهم دون سن الخامسة من العمر خلال هذه الحملة.وكان مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله العرشي قد أكد أهمية تنفيذ هذه الحملة لتفادى ظهور أي حالة شلل أطفال في الجمهورية اليمنية .وقال أن الحملة تستهدف في أمانة العاصمة تطعيم نحو 475 ألف طفل دون سن الخامسة من العمر .ودعا الآباء والأمهات إلى التفاعل الايجابي مع الحملة والعمل على تطعيم جميع أطفالهم دون سن الخامسة من العمر بلقاح شلل الأطفال .ونوه باهمية تحصين الأطفال في هذه الحملة حتى وان سبق إعطاؤهم اللقاح في فترات سابقة كون هذه الحملة وقائية معربا عن شكره وتقديره لمنظمة الصحة العالمية لجهودها الرائعة في هذا المجال .