عدد من الأكاديميين والطلاب في كليات جامعة عدن يتحدثون لـ (قضايا وحوادث) عن ظاهرة الحبوب المخدرة والحشيش :
لقاءات/ ياسمين أحمد علي/ مواهب با معبد:تشكل ظاهرة الحبوب المخدرة والحشيش آفة خطيرة تنخر في أجساد أفراد المجتمع وتؤثر على صحتهم الجسمية والنفسية وتنعكس آثارها عاجلاً أو أجلاً على الجانب الاقتصادي والاجتماعي وكل مجالات التنمية ونظراً لأهمية مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على المجتمع وآثرنا على أنفسنا إجراء هذا الاستطلاع فإلى التفاصيلالمخدرات دخيلة على مجتمعنافي البدء كان لنا لقاء مع د. صالح عمرو الحريري رئيس قسم إدارة الأعمال كلية العلوم الإدارية جامعة عدن فتحدث حول انطباعه عن الأدوية المخدرة التي انتشرت في أوساط الشباب قائلاً :انه في الفترة الأخيرة وحسب علمه انتشرت هذه الآفة ( المخدرات ) بصورة كبيرة باعتبارها عادة خطيرة وضارة دخيلة على مجتمعنا المحافظ وبالأخص أزداد القبول عليها وانتشارها في فترة الأزمة في بلادنا وبين صفوة المجتمع ( الشباب) الذين يعتمد عليهم الوطن في مجال التنمية لدعمه وتطويره ومن جهة أخرى نصح الشباب بأن يبتعدوا ويتجنبوا مثل هذه العادة الخبيثة والسيئة التي تؤذي نفسية وصحة الشخص المتعاطي لها وتدمر حياته والأسرة المحيطة به والمجتمع .ودعا الشاب إلى أن يفكروا ملياً بمستقبلهم من خلال بناء أنفسهم وأسرهم وبالذات مستقبلهم المهني وأنه لو اتجه الشاب دون تفكير وجعل الياس والإحباط يتمكن منه من خلال تعاطي تلك المخدرات فإنه يحكم على نفسه بالدمار وتمنى أن يتم تكثيف جوانب الوعي والإرشاد الاجتماعي للشباب من قبل المنظمات والمراكز المختصة وخطباء المساجد لحث فئة الشباب على تجنبها والشباب يتصفون بالطيش والتهور فهم بحاجة دائمة للتوجيه والإرشاد والمتابعة .ودعا إلى ضرورة تكاتف كافة الجهود لنبذ هذه الآفة الخطرة من شبابنا ومجتمعنا باعتبارها دخيلة عليه فكنا نراها ونشاهدها عن طريق التلفزيون ونقرأعنها في صفحات الجرائد الأجنبية والعربية قبل سنوات قريبة ويعود تفشي هذه الظاهرة إلى الانفلات الأمني والأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها بلادنا.وأضاف أنه في يومنا هذا يقع اللوم على العديد من الصيدليات من خلال بيعها ومتاجرتها بمثل هذه المخدرات على شكل حبوب تباع وتصرف للشباب لمجرد الربح التجاري دون أن تهتم بمصلحة الشباب المتعاطين لمثل هذه الحبوب ويقع اللوم هنا على مكتب الصحة والسكان بالمحافظة من خلال عدم قدرته على إرسال مراقبين ومفتشين للصيدليات المخالفة وسحب التراخيص من القائمين على هذه الصيدليات وإنزال العقوبات لتجفيف منابع هذه الآفة بين أوساط المجتمع.عدم التغاضي والسكوت عنهاومن جانبه تحدث الأخ أكرم علي عبدالله مدرس في كلية الاقتصاد قسم الاقتصاد السياحي والفندقي جامعة عدن معلقاً على انتشار المخدرات بين الشباب حيث قال: لقد أصبحت ظاهرة لافتة للنظر في المجتمع وبالذات في محافظة عدن ويجب عدم التغاضي والسكوت عنها سواء من قبل الأجهزة المحلية في المحافظة ممثلة بجهاز الأمن وبالتالي دور الفئة المثقفة والواعية والمدركة لخطر المخدرات سرعة محاربتها من خلال التوعية الدائمة سواء من خلال وسائل الإعلام المختلفة وتسليط الضوء عليها بدرجة كبيرة لما لها من أهمية كبيرة ومؤثرة في هذا المجال مشيراً إلى ضرورة أن يكون جميع أفراد المجتمع متيقظين لهذه الظاهرة ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة والممكنة على مستوى محافظات الجمهورية باعتبارها انتشرت وتوسعت بشكل غير عادي ووصلت إلى الأرياف ووصولها إلى هذا الحد له القدرة على تدمير عقول الشباب وتهدد حياتهم ومستقبلهم.الحبوب المخدرة آفة دخيلة على عدنالتقينا بالأخ عماجد علي محمد ماجستير دراسات عليا إدارة أعمال عن موضوع الحبوب المخدرة فقال: هي آفة دخيلة على عدن أثرها تدميري على المجتمع ويعود انتشارها إلى ضعف الجانب الأمني والرقابي ودعا إلى ضرورة إعادة النظر بتقوية الأجهزة الأمنية وإعادة إنعاشها ومنها أجهزة مكافحة المخدرات بالمحافظة لكي تقوم بعملها الوطني في تجفيف منابع هذه الآفة ( المخدرات) لحماية أبنائنا منها ، وإلى سرعة ضبط المصادر والأشخاص الذين يسهمون في الاتجار بها على حساب شبابنا والتوعية تقع على منظمات المجتمع المدني بمخاطر وأضرار المخدرات على من يتعاطاها وأسباب انتشارها بين أوساط الشباب والبحث عن الحلول لمشكلة البطالة وهي أحد أسباب اتجاه الشباب لتعاطيها بسبب الإحباط والأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في البلاد ما يدفع الكثير منهم إلى الغرق في مستنقع المخدرات والضياع وغياب التوعية والفوضى الاجتماعية وطالب بضرورة ضبط مداخل ومنافذ دخول وتهريب المخدرات سواء البرية منها أو البحرية من قبل أجهزة الأمن إلى جانب توعية الطلاب في المدرس والجامعات ووقفة جادة من قبل المجتمع ضد هذه الآفة.نشر الوعيوفي لقائنا مع الأخ نايف حسين محمد السعدي طالب ماجستير إدارة أعمال جامعة عدن تحدث عن انطباعاته حول الظاهرة قائلاً: انتشار المخدرات في محافظة عدن وفي أغلب محافظات الجمهورية سيئ. ودعا أجهزة الدولة كواجهة أساسية باعتبارها المسؤول وخاصة الأجهزة الأمنية إلى ضبط حدود التهريب لهذه المخدرات متميناً من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والقائمين على جامعة عدن ضرورة نشر الوعي والتنوير بين أوساط الطلاب والطالبات في المدارس حول مخاطر وأضرار تعاطي المخدرات وعلى خطباء المساجد الاهتمام بتوجيه الشباب وتوعيتهم عبر الخطب البناءة إلى جانب دور الأسر في مراقبة أبنائهم ومتابعتهم وتوجيهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح و الدور الأساسي يقع على الأجهزة الأمنية من خلال ضبط هذه العملية وعدم السماح بالمتاجرة بها أو دخولها واصفاً إياها بخط الدفاع الأول عن سلامة وأمن المجتمع وتوعية الشباب بكل الوسائل الممكنة وتقع على وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في عرض وتسليط الضوء على هذه الظاهرة وتوعية الشباب والمجتمع والوطن ككل.ضرورة تجنب الوقوع في دوامة تعاطي المخدراتمن جهة أخرى التقينا بالأخ محمد صالح أحمد طالب إدارة أعمال سنة ثانية الذي قال : أتقدم بنصيحة للشباب تتمثل بضرورة تجنب الدخول في دوامة تعاطي المخدرات وهي مفعولها وأثرها في عملية التكييف مؤقت من خلال الشعور المريح غير الدائم و بذلك التعاطي سوف يخسرون أنفسهم لأنها تطيح بصحة الشباب إلى جانب تدهور نفسيتهم وتطرأ عليهم علامات نفسية من خلال عدم قدرتهم على التعامل مع أسرهم والبيئة المحيطة بهم بشكل طبيعي وتؤدي إلى فقدان وعيهم وعقلهم أثناء تعاطيها .وفي لقاء مع الأخ أسعد هاني عبدالله سنة ثانية حقوق قال: في الوقت الراهن انتشرت هذه الظاهرة في المحافظات الجنوبية بشكل غير طبيعي والسبب يعود إلى الانفلات الأمني باعتباره احد الأسباب الرئيسية وإلى اليوم لم توجد لها أية حلول ووجه رسالة لأقرانه من الشباب بضرورة تجنب الوقوع في هذا المستنقع الخطير الذي يتربص بحياتهم ومستقبلهم مناشداً الأجهزة الأمنية بالمحافظة بالتحلي بالمسؤولية من خلال سرعة التحرك في القبض والكشف عن البؤر والمصادر الناشرة لهذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا.الظاهرة هي هلاك وضياع وفي لقائنا: مع الطالب صالح عبدالله أبوبكر مستوى أول قسم محاسبة قال: المخدرات هلاك وضياع ودمار تعمل على تدمير الجسم والعقل وكذا المجتمع كما لها أضرار كثيرة على الفرد والأسرة وتعمل على الحد من قدرة الإنسان على فهم الأشياء من خلال إساءة التصرف وتأتي ضمن المحظورات الشرعية المحرمة والمنبوذة اجتماعياً باعتبارها آفة تقضي على عقول الناس وخصوصاً فئة الشباب، وأضاف أن هذه الظاهرة أصبحت عادة وعاهة سيئة ليس فقط على الشخص الذي يتناولها بل عاهة على المجتمع كافة وتشكل خطراً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً.وأنصح الشباب بالابتعاد عن هذه المخدرات التي تهدد مستقبلهم الشباب والوطن ونحن ضد هذه الأفعال التي تمارس.مروجون بداخل الكليةومن جانبه يقول الطالب عواد أحمد قائد الزعزي مستوى ثان إدارة أعمال حول انتشار المخدرات بين الطلاب: بكل صراحة من بين هؤلاء الشباب طلاب في الكلية وعلى إدارة الكلية أن توفر رقابة على الأشخاص الذين يتعاطون الحبوب أو المخدرات علماً بأن هناك مروجين بداخل الكلية يتاجرون بها في حرم الكلية ونتمنى أن يتم ضبطهم في أسرع وقت ممكن وإنقاذ باقي الطلاب منهم..وعلى الحكومة أن تزيد من عملية الرقابة والتفتيش على كافة مداخل ومخارج الدولة إلى جانب مراقبة الجامعات والكليات وأسواق القات والشارع، ونتمنى أن نتخلص من هذه الظاهرة إلى الأبد.وأنصح كل شاب وخصوصاً طلاب الجامعات وجميع أفراد المجتمع بالابتعاد عن هذه الآفة.إلهاء الشباب وتدميرهم نفسياً الطالب معاذ جمال حسين قال: للأسف الشديد هذا الموضوع خطير والمخدرات والحبوب المهدئة وغيرها أكثر خطورة بكثير من المسميات التي يطلقها شبابنا الآن ولم نكن نعرفها من سابق في عدن أنما انتشرت في الآونة الأخيرة مع الانفلات الأمني الحاصل في المدينة حيث ظهرت هذه الحبوب بكافة أشكالها وأنواعها والغرض هو إلهاء الشباب وتدميرهم نفسياً وكذا تدمير مستقبلهم وإظهارهم بصورة سيئة..وإننا مطالبون جميعاً في حق هذه المدينة الجميلة أن نقف أمام هذه الظاهرة الخطيرة والتي تهدد أمن واستقرار وسلامة بلدنا وسلامتنا جميعاً وأن تعود عدن كما كان معروفاً عنها في السابق.ظاهرة غريبة على بلادنافيما يقول الطالب صدام سلطان عبده ظاهرة انتشار الحبوب والمخدرات بصراحة هي ظاهرة غريبة على بلادنا حيث ظهرت بصورة كبيرة بين فئات الشباب وأعتقد أن هناك مجموعة تقف وراء المروجين لها وتعمل على دعمهم من أجل ضياع الشباب عن دراستهم وكما يمارسون بعض الأعمال الخاطئة في الكلية أو الشارع والسبب الرئيسي لهذا هو كسب المال بطرق مختلفة مثل السرقة وغيرها.