منظمات المجتمع المدني وشرائح اجتماعية وحقوقية في محافظة عدن تتحدث حول جريمة مجمع العرضي البشعة :
استطلاع / خديجة عبدالرحمن الكافأدانت جميع الشرائح المجتمعية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة عدن الحادث التفجيري الإرهابي بمجمع العرضي بصنعاء بواسطة سيارة مفخخة يوم الخميس 5 ديسمبر 2013م الساعة التاسعة صباحاً وسط العاصمة صنعاء، الذي راح ضحيته أكثر من (52) شخصاً من الأطباء والممرضين والمرضى والمترددين على المجمع من المدنيين والعسكريين، فضلاً عن إصابة (167) شخصاً منهم (9) أشخاص أصاباتهم بليغة.ونظراً لأهمية الحدث أجرينا اللقاءات مع عدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية ..فإلى حصيلة هذه اللقاءات :[c1]التغيير السلمي[/c]بداية عبر الأخ عبدالرقيب العمري ـ نائب مدير عام مطار عدن الدولي عن مشاعره وتعاطفه مع اسر ضحايا هذا العمل الإجرامي الذي وصفه (بالمحرقة) وهي جريمة بشعة والذين ارتكبوها ليس لهم أخلاق ولا دين ومبدأ .. مشيراً إلى أن العملية الإرهابية أدت إلى مقتل أكثر من (52) من الأطباء والممرضين والأطفال والعائلات البريئة وكانت من ضمن الضحايا البعثة الألمانية التي جاءت لتقوم بمهمة إنسانية لكنها ذهبت ضحية لهذا الحادث المؤسف وذلك في عمق وزارة الدفاع، الا ان هذا العمل الإجرامي والجبان لن يثني عزيمة اليمنيين في مواجهة الإرهاب بل سيزيدهم إصراراً على المضي في مسيرة التغيير السلمي الذي بدأه مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18مارس 2013م وأشار العمري إلى أن هناك أيادي خفية تحاول إفشال الحوار الوطني الشامل وتعيق العملية السياسية في البلاد وتعيد بلادنا إلى مشاكل وصعوبات الماضي ولكن بحكمة اليمنيين ووقوف الأخوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في مجلس الأمن الدولي تم التوافق والخروج بوثيقة المبادرة الخليجية التي أخرجت اليمن من الأزمة السياسية وربنا يلطف بأهل اليمن ونخرج بمخرجات ناجحة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.[c1]الحوار .. يمثل الحل السياسي الأمثل لليمن[/c]كما التقينا بالمهندس عبدالرحمن عبدالقادر الكاف موظف بهيئة استكشاف وإنتاج النفط بعدن وتحدث عن حادثة مستشفى المجمع العرضي بأنها تهدف إلى وقف مسيرة التغيير السلمي باليمن الذي بدأه اليمنيون في 18 مارس2013م عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل الحل السياسي الأمثل للأزمة السياسية التي يمر بها وطننا.وأشار الكاف إلى ان المجموعة الإرهابية التي أقدمت على تنفيذ هذا الحادث الإجرامي الشنيع هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن.وأوضح أن العمل الإجرامي راح ضحيته أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى إنهم كانوا يتلقون العلاج في مستشفى العرضي التابع لوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء فقد أدى إلى قتل وذبح الأطباء والممرضين والمدنيين والعسكريين وغيرهم لهذا ينبغي علينا الوقوف أمام هذا العمل الإجرامي بجدية ومسؤولية.وأكد انه يجب اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد مرتكبي هذه الجريمة من خلال استكمال التحقيقات وإحالة المتورطين إلى القضاء لنيل جزائهم العادل .. داعياً المجتمع الدولي إلى الاستمرار بدعم اليمن من أجل تعزيز قدراته لمواجهة الإرهاب والتصدي للأعمال الإرهابية، حتى يخرج اليمن من الأزمات والظروف الصعبة.[c1]جريمة العرضي مكتملة الأركان[/c]والتقينا بالأخ/ ميعاد محمد جمن رئيس المكتب الفني لتوجيه المكتبات بمكتب التربية والتعليم فتحدت واصفاً ما حصل في مشفى مجمع العرضي بالمجزرة الحقيقية التي أدت الى قتل أبرياء وأناس يقدمون عملاً إنسانياً وهذا الفعل البشع قد اظهر أن أصحابه اكتملت لديهم اركان الجريمة والحقد والكراهية وعدم الإيمان بحرمة الروح البشرية .. مشيراً إلى ان هذا الفعل الإرهابي أذهل كل العالم وقال تعتبر هذه الجريمة الشنيعة واحدة من ابشع الجرائم التي شهدتها اليمن إذ لم تترك طبيباً ولا ممرضا ولا ضابطاً ولا شخصاً عادياً فقد كانت عملية إجرامية أرادت إنهاء كل ماهو إنساني وكل ماهو جميل على الأرض اليمنية.وفي ختام حديثه قدم التعازي الى أهل الضحايا قائلاً:(ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراق الضحايا لمحزونون) والصبر فإن غداً لناظره لقريب والعبرة بالخواتيم وسيريكم الله انتقامه من هؤلاء الظلمة جميعاً.[c1]معرفة من يقف وراء العملية الإجرامية[/c]التقينا بالأخ/ المحامي زاهر صالح الجنيد ـ المستشار القانوني لاتحاد منظمات المجتمع المدني عدن حيث قال: إن العمل الإرهابي الذي استهدف مجمع العرضي جريمة مكتملة الأركان تأباها كل الشرائح السماوية بل وحتى الوضعية وهو فعل مشين لا يمتلك من خطط له وقام به مثقال ذرة من إيمان او إسلام خاصة وأن الضحايا كلهم أبرياء لا ذنب لهم كان منهم جنود وأطباء ومرضى وزائرون لا ذنب لهم ومعاهدون لا يجوز الإعتداء عليهم كونهم معصومي الدم وقتلهم فعل محرم في كل المذاهب الإسلامية، فأي مذهب وأي دين يعتنق هؤلاء القتلة .. مشيراً الى أن رسولنا الكريم علمنا (ان المسلم لا يزال في فسحة من دينه مالم يرق دماً حراماً) وقال في حديث آخر (لهدم الكعبة حجراً حجراً اهون عند الله من إراقة دم مسلم) .. موضحاً أن بعض اهل العلم ذهب الى ان قاتل النفس خالد مخلد في جهنم حتى وان اقيم عليه القصاص لان القصاص حق لأهل المجني عليه، لكن المقتول ياتي يوم القيامة ودمه معلق بالقاتل فيقول يارب سل هذا فيما قتلني، ومن حيث القانون الدولي الإنساني فكل نصوصه تحرم الاعتداء وقتل أي إنسان مهما كانت جنسيته ومهما كان عرقه ومهما كانت ديانته.وأكد الجنيد ان الحادث إجرامي وعلى الدولة ان كانت موجوده أن تكشف الأوراق كي نعرف حقيقة من يقف وراء هذه العملية الإجرامية .. نريد أن نعرف من هم القتلة ومن يقف وراءهم ومن الذي يمولهم وهل التمويل داخلي ام خارجي، فالتقرير الذي اوردته اللجنة الأمنية المكلفة لا يرتقي الى مستوى التقارير الفنية التي تكشف التفاصيل وهناك الكثير من الثغرات التي اوردها خبراء عسكريون ومحللون سياسيون.[c1]العمل الإجرامي محاولة لإفشال الحوار[/c]اما المواطن محمد عبدالله كبش ـ فقال أثناء لقائنا به : نحن في محافظة عدن ندين ونستنكر هذه العملية الإرهابية وهي جريمة بحق البشرية جمعاء .. مؤكداً ان هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لن نستطيع ان تقف أمام عزيمة وإصرار اليمنيين في السير الى الأمام لحل مشاكلهم وقضاياهم من خلال اختتام أعمال الحوار الوطني الشامل والخروج بمخرجات ترسم معالم مستقبل اليمن الجديد مضيفاً أن العمل الإجرامي محاولة لإفشال الحوار الوطني الشامل وهو على مشارف الانتهاء وإعادة البلاد الى المربع الأول ولكن بفضل الله وبحكمة اليمنيين مازالت هناك حلول لكل المشاكل والجرائم.ولابد ان ياخذ القانون مجراه بهؤلاء المجرمين منعدمي الإنسانية والآدمية.أما الأخ/ عباس صادق خليل ـ مشرف امن ميركيور فقد تحدث قائلا: ان العملية الإجرامية التي استهدفت مستشفى مجمع العرضي بصنعاء كانت بشعة ودموية ودنيئة لا يقبل بها دين ولا قانون ولا عرف .. مضيفاً أنها عملية مدبرة ومخططة من ايادٍ خفية تريد زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى وزعزعة الثقة بالمؤسسات العسكرية والأمنية ولكنها لم تصل إلى أهدافها لأنها حاولت عرقلة العملية الانتقالية وقتلت أبرياء كانوا يؤدون واجبهم الإنساني اتجاه وطنهم وعملهم .. داعياً الله عز وجل ان يتغمد الشهداء والضحايا بواسع رحمته وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.[c1]مرتكبو جريمة العرضي ليسوا آدميين[/c]وفي سياق لقاءاتنا كان لنا لقاء مع الأخ/ أحمد جمال عباد (ابو ياسر) ـ أمن مطار عدن الدولي حيث قال: في تقديري أن هذا العمل الإجرامي الذي راح ضحيته أكثر من (52) شهيداً في مستشفى مجمع العرضي هو إجرام بحق أناس أبرياء عزل ليس لهم علاقة بالخلافات السياسية والمماحكات الحزبية ومن قاموا بقتلهم ليسوا آدميين وإنما شياطين الأنس وهم ملعونون ومطرودون من رحمة الله بأفعالهم الإجرامية .. مشيراً الى أن هذا الفعل كان مخططاً لافشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل لارتباطه بوزارة الدفاع.[c1]الحادث الإرهابي مؤشر خطير[/c]وفي الختام التقينا بالأخ/ عبدالعزيز بن بريك ـ مدير عام المكتبة الوطنية حيث قال: إن الحادث الإجرامي في مجمع العرضي الذي ذهب ضحيته الأبرياء صدر عن عقلية إنتقامية ترعرعت في دواخلها ثقافة الانتقام من أي شيء حتى على نفسها، كان الحادث بشعاً جداً ومنفذوه اكثر بشاعة لانهم عديمو الضمير والأخلاق.وأشار بن بريك الى أن هذا الحادث الإرهابي مؤشر خطير على تحول هذه الجماعة الإرهابية الى استهداف الأماكن الآمنة ومن بينها المستشفيات .. مؤكداً انه لابد من وقفة حازمة لردع تطلعات الجماعات الإرهابية وعدم تمكينها من تفخيخ الحياة الآمنة، من خلال الحزم والدقة في رصد أهدافهم لا سيما وأن الأجهزة الأمنية قادرة على أن تقوم بهذا الواجب المناط بها.