نص
رص المتاعب لحظةً متنزهاً لكن من الينسون عب شرابه اثنان كانا شاعرًا وحقيبةً قد دس فيها شوقه وكتابه لو أن مصر تبلغت بقدومه طرقت عليه من الحفاوة بابه لكنها مشغولة بجنازةٍ تمتد من قبلي إلى إمبابة حفروا لها قبرًا وحين وداعها نسف العساكر لحده وترابه ها نحن ياوطني الكبير هوامش رغم اتساعك في الأسى نتشابه غرباء يا وطني وفي وجداننا فيض من الحب النقي وربابة فقراء يا وطني وكل رصيدنا صفران: لا قمح ولا دبابة ..أعلمت يا وطني بأن يمانياً أعطى لقلبك حرفه وشبابه قد طوح النسيان آخر دمعة من مقلتيه وما لمحت عذابه أعجزت أن تبقى جوار سريره إن كان بينكما جوى وقرابة