الدكتور ثابت قاسم مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية عدن لـ ( 14 اكتوبر ) :
إجرى اللقاء/ أيمن عصام سعيدمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمحافظة عدن صرح طبي وعلمي كبير يعاني جملة من المشاكل والصعوبات التي تعيق سير العملية الطبية، فلم يتم تزويده بأي معدات حديثة منذ فترة طويلة، ولم يتم منحه الموازنة التشغيلية بما يتناسب مع الأسرة، كما أن هناك جملة من الصعوبات التي يعاني منها المستشفى ولمعرفة المزيد عن حال المستشفى وما يعانيه كان لابد من اللقاء بمدير عام المستشفى الدكتور ثابت قاسم الذي تركنا له حرية الحديث فالى الحصيلة:[c1]موروث كبير من السلبيات[/c]تحدث قائلاً: منذ ان استلمنا مهامنا في ادارة المستشفى وجدنا فيه موروثاً كبيراً من السلبيات لانه تعرض للتدمير والتشوية بصورة ممنهجة حيث اننا وجدنا شبكة التكييف مدمرة والنظافة شبة معدومة والمجاري طافحة على الحديقتين الداخلية والخارجية حيث اصبحت وكراً للثعابين والكلاب الضالة ناهيك عن الاجهزة الطبية الخارجة عن الخدمة.واضاف ثابت بقوله ان الموازنة التشغيلية ضئيلة جداً لاتتناسب مع حجم المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها للمترددين عليه او للنزلاء حيث اننا وجدنا في المستشفى ثلاثة اطباء نفسانيين وهذا العدد من الاطباء لايمكنهم ان يقدموا كل المطلوب منهم نظراً لكبر المستشفى وما يحتويه من السعة السريرية المتوفرة على المرضى المتررددين.[c1]الصعوبات[/c]وقال في سياق حديثه انه عندما تزور احد اقسام المستشفى يراودك الشعور بالغثيان بسبب الروائح النتنة المنبعثة من الداخل بسبب انعدام النظافة، مع أن عدد موظفي النظافة في الكشف الرسمي كبير ناهيك عن غياب مواد وأدوات النظافة من مطهرات، مبيدات، صابون، مع أن ميزانية النظافة 450 ألف ريال شهرياً، غير أن دورات المياه والحمامات متردية النظافة، فتجد الذباب والبعوض والحشرات أمامك أينما ذهبت، حتى الأقسام هي الأخرى تفتقر للنظافة وإلى الفرش، إلا من بعض الفرش القديمة الممزقة والخالية من مادة الأسفنج، ناهيك عن انعدام الوسائد والبطانيات، وقد رأينا بأعيننا كيف أن المرضى يفترشون الأرض وينامون على البلاط. وأضاف ان هناك جملة من الصعوبات واجهتنا منذ ان تسلمنا الادارة ابتداء من الموازنة التشغيلية وحتى شحة الكادر، وقال: عندما تلاحظ حجم المستشفى وموقعه وبه ثلاثة اطباء نفسانيين وموازنة تشغيلية لم تطرأ بها اي زيادة منذ حوالي عشر سنوات تصاب بالدهشة.[c1]ماتم تحقيقه[/c]وقال لقد تم نزول لجنة مكونة من وزارة الصحة العامة والسكان برئاسة مدير عام الخدمات الصحية بالوزارة وبعد ان لمسوا الوضع الذي آلت اليه المستشفى ووجدوا ان المستشفى يسير بخطى متسارعة من سيىء الى اسوأ في تقديم الخدمات للمتررددين عليه وعلى النزلاء ابلغونا ان هناك مؤشرات جيدة وان مستوى المستشفى سيتم رفعة من “ج “ حتى “ أ” ويترتب على ذلك الموازنة التشغيلية ووعدونا بتذليل الصعاب حتى نتمكن من رفع مستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى. واضاف ثابت : نحن حاولنا جاهدين مع بعض منظمات المجتمع المدني ومع مدير مكتب الصحة العامة والسكان / عدن ومدير مديرية الشيخ عثمان ان نعمل سوياً من اجل انتشال المستشفى من الوضعية التي وصل اليها حيث قامت منظمة الصحة العالمية / فرع اليمن بترميم اربعة اقسام في المستشفى أي مايعادل “50%” من السعة السريرية او “القوى الاستعابية” للمستشفى ويتمثل ذلك في اعادة شبكات المياه وتبليط الحمامات والمطابخ وتزويد الاقسام الاربعة بالمكيفات واعادة تنظيم شبكة المجاري الى وضعها الطبيعي مع معالجة مشكلة الانسداد المزمن بالشكل النهائي .واستطرد مدير المستشفى حديثه قائلاً ان الموازنة التشغيلية لم تطرأ بها اي زيادة منذ حوالي عشر سنوات....ذلك يجعلك تصاب بالدهشة؟ ، فعلى سبيل المثال بتغير بند التغذية المبلغ المرصود له : « 2.000.000» مليوني ريال يمني شهرياً وهذا المبلغ لايتوافق مع عدد النزلاء الذين يبلغ عددهم “130” مائة وثلاثين نزيلاً بالكاد توفر تغذيتهم بالحد الادنى ، حيث قامت الادارة السابقة بتقليص جودة التغذية على النزلاء بالاتفاق مع المقاول بتغير نوع الارز من بسمتي الى تايلندي والدجاج من كيلو الى «800 » جرام.وواصل حديثه قائلاً: لقد اعدنا الوضع الى سابق عهده حسب الاتفاقية المبرمة مع المقاول المتمثلة باعادة الارز البسمتي والدجاج بوزن الكيلوا الواحد ، واني على امل كبير ان تطرأ بعض الزيادة في الموازنة التشغيلية مالم فان الوضع سيكون اكثر سوءاً.[c1]كلمة اخيرة[/c]وفي ختام حديثه قال ان المستشفى بحقيقة الامر هو مركز طبي صحي على مستوى الوطن ولكن للاسف اهمل ولم ينل مايستحقه من اهتمام من قبل السلطة المحلية بالمحافظة او السلطة المركزية خلال عشرين عاماً تعرض الى نوع من التهميش والتدمير الممنهج بينما كان من المفترض ان تعطى له اهمية لانه يعتبر نواة للمركز النفسي على مستوى اليمن.