أعلن الخميس عن وفاة القامة الطويلة في تاريخ النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا نيلسون منديلا أو كما يدعوه أبناء بلده (ماديبا ) رحل عنا بعد أن الهب حماسة الأحرار والساعين الى ارساء الحرية والعدل والمساواة في العالم واستلهم منه كل مناضلي العالم إصرارهم ونضالهم ضد كل ما هو غريب وهجين في الحياة .وتبقى العبرة لمن يصرخ التاريخ وتذرف الدموع حزنا لفراقهم لمن تتوقف حركة التاريخ لتعلن الحداد لصناع الحياة أم لقاتليها وسالبيها اولئك القتلة الذين أزكموا انوفنا برائحة الدم المتخثر ولونه الاحمر.بكينا لخبر وفاة مانديلا ليس لأن صناع الحياة يجبرون التاريخ أن يتوقف عندهم وللحياة أن تصرخ حباً لهم لتحيي من أحياها وتنبذ من أزهقها.بكينا لأننا نتشوق لأن نرى مانديلا يمنياً يناضل لحرية شعبه ويسعى للعدالة والمساوات في بلد طال جرحه ونزف كثيرا وما زالت سكاكين قوى النفوذ والقبيلة مشهورة في وجهه تتنازع واضعة نصب عينيها مغانم مادية وصراعات سلطوية لا تأبه بشعبها وحريته وحاجاته مغادرين كل ما هو أخلاقي في سباقهم نحو السلطة والحكم .ففي الوقت الذي يتسابق فيه احرار العالم ومناضلوه لصناعة التاريخ المشرق لشعوبهم قائم على مبادئ العدل والمساواة نرى قوى التخلف والرجعية يتسابقون لزرع الفتنة وإستقطاب الناس على أسس طائفية بدل سباقهم لكسب ود الشعب من خلال تحقيق رغباته وتلبية حاجاته سباق المغانم وسباق إسقاط الآخر ومصادرته ولا تجد للحرية والمساواة والعدل عنواناً في قواميسهم الحزبية .
|
آراء
حين يصرخ التاريخ وتتوقف حركته
أخبار متعلقة