سطور
كانت عدن ولا تزال ثغر اليمن الباسم مانحة الأمل وملتقى الحضارات والتمدن حاوية كل جميل وحاملة الجميل لأبنائها ومن سكنوها وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ منها.هامات حملتها وأنجبتها عدن على مر العصور لم تخل فترة زمنية مرت بها عدن سواء في الشدة أو في الرخاء في الحرب أو في السلم من ظهور رموز وأعلام بارزة فهي الأم الولود والحنون .كالسياسة والنضال تماما لم تبخل عدن بإنجاب عباقرة الفن والموسيقى سواء على المستوى المحلي أو العربي كما ولم يبخلوا هم وهن برد الجميل لعظمة مدينتهم ومدنيتهم فأمطروها فناً وأدباً وموسيقى تصدر ولا زال يتصدر كل المنابر الفنية اليمنية والعربية..أسماء ربما لا يتذكرها الكثير ممن لم يعاصروها ولم يرتووا فن وأدب لكن التاريخ يشهد لهم أنهم وضعوا بصماتهم في أروقة مدينة عدن اسماء نستعرض عظمة ما صنعوا ونحن نرى لمعه الفخر في أعين اباءنا وأمهاتنا وهم يستعيدون ذكريات الزمن الجميل ولا تخلو أعينهم من بعض الحسرة أيضاً على زمان عاشوا فيه وحلموا بزمن أجمل لأولادهم ولكن ماحدث هو العكس نحن من نتحسر ونتمنى العودة لزمن عاش فيه أهالينا .من يتذكر منا أسماء خطفها الموت وأسماء أخرى خطفها الإهمال وأغاني لم يعد احد يسمعها ويتذكرها أهالينا فقط لعصر الذهبي للفن في عدن امتلأت الساحة العدنية بأصوات نسائية صدحت حينها وكان لها دور رائع في النهضة بالفن العدني نتذكر منها صباح منصر، رجاء باسودان ،فتحية الصغيرة ، ماجدة نبيه وأمل كعدل ونبيهة عزيم.في كما كانت الأصوات الرجالية حاضرة وبقوة في ساحات الموسيقى والفن العدني بالتأكيد نذكر منها محمد عبده زيدي، احمد قاسم ،يوسف الزبيري، محمد صالح العزاني والمونولوجست عمو فؤاد الشريف .للأسف نحن هذا الجيل نعاني من أمية ثقافية فنية ونكران لكل ماهو قديم وننسى أن من ليس له ماض ليس له مستقبل وكما يقول المثل ( من فات قديمه تاه ) .