نحن لا نتنافس لتقديم خدمة اجتماعية أفضل.. أو لتقديم تنازلات من شأنها أن تنشر المحبة والسلام في نفوس الناس، بل نتنافس- كما هو واضح- حول من «يبطح» الثاني أكثر، ومن «يفجع» الثاني أكثر.. من يكسر مهابة الآخر أكثر.. من يسرق أكثر.. من يعصد أكثر.. ومن يُفرخ- للحياة- مجانين أكثر ومجاذيب أكثر وبلاطجة أكثر وإرهابيين أكثر، وفوضويين أكثر وكذابين أكثر، وتافهين أكثر.. و.. قلَّك نشتي نبني بلاد؟!ــــــــــــــــــــــــــــــ إنني أشعر بغبن كبير تجاه كل شيء، أشعر بألم كلما سقط شهيد من قوات الأمن والجيش، أشعر بالخيبات تلوح في محيا كل من تبقى في السلك العسكري والأمني، وأشعر بالقلق على تداعٍ مرتقب لجدران الوطن وحصونه، وإنني أشعر أن المستقبل القريب لن يستقيم إلا برؤوس أوغاد البلاد.ــــــــــــــــــــــــــــــ الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة.. إذ لا يمكن مكافحة الإرهاب بمعزل عن مكافحة الفساد.لا فرق بين من يرتدي حزاماً ناسفاً وينسف منشأة تابعة للدولة، وبين ومن يرتدي جيباً ناسفاً ينسف به خزينة الدولة.أجهزة مكافحة الإرهاب وأجهزة مكافحة الفساد تحتاج إلى من يكافحها.المكفر إرهابي لأنه يكفرك، والمفجر إرهابي لأنه يقتلك، والفاسد إرهابي لأنه يطفرك.ــــــــــــــــــــــــــــــليس في الجنوب سوى ساحات نضال، شعارها كلنا مشروع شهادة وكلنا مشروع سجين أو جريح، ساحة لاتقبل من يحلم ان يكون ذات يوم وعلى حساب القضية مشروعاً استثمارياً او تجاري أو زعيماً أو وصولياً، فكل تلك خيالات واوهام ان أراد أحدهم ان يراها حقيقة فعليه بالهند بلد السحر والعجائب وافلام الخيال.ــــــــــــــــــــــــــــــ لماذا تعز الأكثر تأثرا بالأوضاع السياسية والأمنية في الداخل والخارج ودائما ما يكون هناك انقسام بين أطراف. صار هذا التفاعل عاده سلبية تنعكس نتائجها علي حالة الود بين أبناء المحافظة المسالمة، والتي ينظر اليها انها نموذج لماذا لا نترك الآخرين وشأنهم ونركز علي تطلعاتنا.. نريد ان نكبر على الخلافات التي لا تجلب لنا إلى الصداع والتصدع.ــــــــــــــــــــــــــــــ المؤسسة الرسمية في اليمن بحاجة ماسة للدعم المجتمعي شعبيا ونخبويا لتجاوز هذه اللحظة الفارقة، ويبدو أن الأحداث الأخيرة تسهم إلى حد كبير في حصولها على ذلك الدعم، شريطة وفائها بحق الرأي العام عليها في إطلاعه على حقيقة ما يحدث.
للتأمل
أخبار متعلقة