حذروا من انهيار مساعي السلام..
الأراضي المحتلة / رام الله / متابعات:حذرت السلطة الفلسطينية من انهيار مساعي السلام بسبب مقترحات للحل النهائي عرضها وزير الخارجية الأميركي جون كيري, تبقي على وجود عسكري إسرائيلي بغور الأردن. وقالت صحيفة إسرائيلية إن كيري قرر إرجاء إطلاق أسرى فلسطينيين للضغط على الرئيس محمود عباس لتقديم تنازلات لمصلحة الإسرائيليين.وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن الأفكار «الأمنية» التي عرضها كيري خلال زيارته الأخيرة بشأن الوضع النهائي ضمن اتفاق مرحلي خارج قواعد الشرعية الدولية ستؤدي بجهود الوزير الأميركي إلى مأزق.وأضاف ياسر عبد ربه أن أفكار كيري ستؤدي إلى طريق مسدود وفشل كامل لأنه يتعامل مع قضايا الفلسطينيين بدرجة عالية من الاستهانة. وكان الوزير الأميركي قد عرض في زيارته الأخيرة أن تبقي إسرائيل على وجود عسكري في غور الأردن بشمال الضفة الغربية, وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية.وقال المسؤول الفلسطيني إن سبب الأزمة يكمن في رغبة وزير الخارجية الأميركي في إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها الأمنية عبر وضع منطقة الأغوار تحت سيطرتها. وأضاف «كل ذلك يريده (كيري) ثمنا لإسكات الإسرائيليين عن الصفقة مع إيران, ولتحقيق نجاح وهمي بشأن المسار الفلسطيني الإسرائيلي على حسابنا بالكامل».وتابع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن كل الأفكار عن وضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية واهية, وسببها الرئيس والوحيد هو اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح إسرائيل.وتقول حكومة بنيامين نتنياهو إنها ستضم مستوطنات الضفة الرئيسة, وتبقي على وجود عسكري لها في منطقة غور الأردن ضمن اتفاق سلام محتمل, في حين يتمسك الفلسطينيون بالعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967.وتأتي الأفكار التي عرضها كيري ضمن مساعٍ أميركية لإبرام اتفاق سلام مرحلي, وهو ما كان قد أشار إليه الرئيس باراك أوباما السبت الماضي خلال منتدى بواشنطن.وتحدث أوباما خلال المنتدى عن «خطوط عريضة» واضحة للاتفاق الذي قال إنه لن يعالج كل التفاصيل, وإنه «أفضل» من العودة إلى الوراء.وقال عبد ربه إن الحديث يدور حول اتفاق إطار, مضيفا أن مثل هذا الاتفاق غامض وعام. وقال أيضا إن أي اتفاق مرحلي سيؤدي إلى مفاوضات لاحقة حول الحقوق الفلسطينية في مقابل تلبية المطالب الإسرائيلية بشكل فوري.وأكد أن الحديث عن حلول انتقالية أو جزئية يناقض ما وعد به وزير الخارجية الأميركي عند استئناف المفاوضات نهاية يوليو الماضي من ضرورة التركيز على حل نهائي قابل للتنفيذ لكل قضايا الوضع النهائي, وفي مقدمتها القدس واللاجئون والاستيطان وضمان الحدود على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967.من جهته, قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه لن يكون هناك اتفاق دون حل كافة قضايا الحل النهائي.وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس أن كيري قرر إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين لمدة شهر للضغط على عباس لتليين موقفه في المفاوضات مع الإسرائيليين. بيد أن أبو ردينة وعريقات رفضا تأجيل إطلاق الأسرى.ميدانيا, اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين خلال عمليات دهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.وشملت المداهمات مدن جنين والخليل وبيت لحم وفقا لمصدر أمني فلسطيني. ومن بين المعتقلين الأسير المحرر جمعة أبو خليفة.