[c1]وزير الدفاع الأمريكي في باكستان لبحث غارات الطائرات بدون طيار[/c]إسلام آباد / وكالات :وصل تشاك هيغل إلى باكستان في أول زيارة لوزير دفاع أميركي منذ أربع سنوات، وبدأ مباحثات حول قضية غارات الطائرات الأميركية بلا طيار على مناطق باكستانية حدودية نائية، لترطيب الأجواء بعد أن توترت العلاقات بين البلدين الحليفين، نتيجة سقوط عدد كبير من المدنيين في تلك الغارات. وكان استخدام طائرات التجسس لاستهداف متشددين مفترضين، قد نتج عنه سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، الأمر الذي ألقى بظلال ثقيلة على علاقات البلدين اللذين يرتبطان بحلف لمكافحة ما يسمى «الإرهاب» منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2000م، وترى إسلام آباد أن مثل هذه الغارات تقتل عددا كبيرا من المدنيين وتنتهك سيادة البلاد.وقد اضطرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي نتيجة لاحتجاجات نظمها ناشطون مناهضون لاستخدام هذا النوع من الطائرات، إلى تعليق عمليات الشحن البرية لمعدات قوات حلف شمال الأطلسي، التي يتم سحبها من أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية.وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دافع عن العمليات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار، واعتبرها «قانونية»، ووصفها بأنها «فعالة»، إلا أن جماعات حقوق الإنسان والمسؤولين الباكستانيين لا يشاطرونه الرأي، ويرون أن تلك العمليات تقتل مدنيين أبرياء ويجب أن تتوقف.والتقى هيغل -القادم من العاصمة الأفغانية كابول- في إسلام آباد، مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وكبار المسؤولين، ومن بينهم قائد الجيش الباكستاني الجديد رحيل شريف، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل المحادثات.وقالت الخارجية الباكستانية في بيان لها، إن «رئيس الوزراء نقل قلق باكستان الشديد من استمرار ضربات الطائرات الأميركية بلا طيار، وأكد أن هذه الضربات غير إيجابية لاستمرارية جهودنا لمكافحة الإرهاب والتطرف».وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بأن هيغل يأمل أن يعمل مع باكستان لتعميق الشراكة الأمنية بين البلدين، ويطمئنها على استمرار المساعدات الأميركية لتعزيز قدراتها العسكرية، وليعطي زخما للدعم الأميركي لباكستان.وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تعتقد أن السلام والأمن سيتعززان في المنطقة بتحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان، «نظرا للطبيعة الفريدة للحدود الصعبة والتضاريس، ووجود جماعات متشددة متنوعة في منطقة إفباك الحدودية»، في إشارة لمنطقة الحدود الأفغانية الباكستانية.وبيّن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن باكستان من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الخارجية الأميركية، حيث حصلت على أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات أمنية منذ عام 2002، وطلبت إدارة أوباما مساعدات عسكرية لباكستان قيمتها 305 ملايين دولار لعام 2014 ، بالإضافة إلى 858 مليون دولار كمساعدات مدنية.يذكر أن هيغل هو أول وزير دفاع يزور باكستان منذ الغارة التي اغتالت أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل في أبوت آباد بباكستان عام 2011، وهي العملية التي أشعرت باكستان بالحرج الشديد والغضب، نتيجة دخول قوات أميركية خاصة أراضيها، وتنفيذها عمليات اغتيال بدون علمها.جدير بالذكر، أن الأراضي الباكستانية تستخدم لشحن الإمدادات والمعدات لأفغانستان لدعم تحالف دولي يقاتل «متشددي حركة طالبان الأفغانية» التي أزاحها الغزو الأميركي لأفغانستان من الحكم، وتعتبر المسارات التي تعرف باسم خطوط الاتصال البرية الباكستانية مهمة جدا لانسحاب القوات الأميركية وقوات الحلف من أفغانستان، وتسليم الملف الأمني للقوات الأفغانية.يذكر أن هيغل أشار في كابول إلى أن اجتماع حلف شمال الأطلسي في فبراير/شباط القادم، يمكن أن يكون بمثابة مهلة جديدة لموافقة كابول على اتفاق أمني جديد بين أفغانستان والولايات المتحدة، وهو الاتفاق الذي يحجم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حتى الآن عن توقيعه.[c1]فرنسا تبدأ نزع السلاح بأفريقيا الوسطى[/c]بانغي / وكالات :نشرت فرنسا نحو 1600 جندي في أفريقيا الوسطى بهدف الحد من نشاط المسلحين فيها، وأعلنت أن عملية نزع أسلحة المسلحين ستبدأ اليوم وذلك بعد مقتل نحو 400 شخص باقتتال عرقي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقيم جسرا جويا من المساعدات الإنسانية.وحذر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان من أن فترة الإفلات من العقاب قد انتهت، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الهدوء عاد إلى العاصمة بانغي رغم بعض التجاوزات هنا وهناك.وسيّر الجنود الفرنسيون أمس دوريات شملت الشوارع والجادات ومفترقات الطرق الإستراتيجية في بانغي، في حين اختفى تقريبا المسلحون.وبالموازاة مع انتشاره في العاصمة بدأ الجيش الفرنسي أيضا السبت الماضي بالتموضع في شمالي غربي البلاد حيث تستمر المواجهات ذات الطابع العرقي منذ سبتمبر الماضي.ودخلت قافلة من المدرعات الفرنسية صباح السبت برا -قادمة من الكاميرون- مدينة بوار غربي البلاد حيث استقبل السكان الجنود بالترحاب.وأعلن رئيس أفريقيا الوسطى الانتقالي ميشال جوتوديا الحداد الوطني ثلاثة أيام اعتبارا من الأحد ترحما على ضحايا البلاد.ودعا جوتوديا مواطنيه إلى العودة إلى الحياة الطبيعية ومزاولة أنشطتهم بلا خوف، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد بات تحت سيطرة قوات الدفاع والأمن.وتتخبط أفريقيا الوسطى -التي يعيش فيها نحو 4.6 ملايين نسمة- في الفوضى ودوامة أعمال عنف عرقية بين مسيحيين ومسلمين منذ أن أطاح ائتلاف سيليكا -غير المتجانس وأغلب مقاتليه من المسلمين- بالرئيس فرانسوا بوزيزيه.في هذه الأثناء أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيرسل طائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى الكاميرون لإقامة جسر جوي يومي مع أفريقيا الوسطى.وقالت المفوضة الأوروبية للمساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا «سمعنا مؤخرا قصصا مروعة عن ارتكاب مجازر في أفريقيا الوسطى، ستظل هناك احتياجات هائلة لبعض الوقت».وينتظر أن تقلع طائرة من طراز (سي آ جي 200) بشكل يومي إلى بانغي وعلى متنها أفراد وسلع للمساعدات الإنسانية.ومن المتوقع أن تصل الطائرة إلى مدينة دوالا الكاميرونية كما سيرسل الاتحاد الأوروبي المزيد من الخبراء في مجال المساعدات الإنسانية إلى بانغي.
حول العالم
أخبار متعلقة