أقرأ هنا وهناك كتابات تدعو للالتفاف حول الرئيس عبد ربه منصور هادي وبعضها تراهن عليه في استلهام الإرادة الشعبية وإحساس المسؤولية ومواجهة المخاطر الراهنة المتعاظمة. أؤيد هذا كله ولكن هذا التأييد والالتفاف الشعبي الآن مرهون بالرئيس نفسه وطريقة رد فعله وما سيتخذه من قرارات بعد خضة مجمع الدفاع الكبرى. الكرة في ملعب الرئيس عبد ربه !! إذا سَدَدْها باتجاه الشباك سيجد الشعب اليمني كله واقفاً على قدميه يصفق له ويسنده ويرجح كفته ضداً على كل المخططين والكامنين والمعرقلين والمفجرين والمنتحرين والمتحاصصين والحالمين بعودة الأمس القريب. وإذا تخاذل و«هَوَفَتْ» قدمه في الهواء بعيدا عن الكرة التي قذفت الى ملعبه ونسي مسؤوليته كرئيس معني بأمن البلد ومواجهة المخاطر واتخاذ القرارات الجريئة والاستثنائية ، وتخاذل ومضى في المألوف والعادي وكأن شيئا لم يحدث فلن يجد أحدا حوله وسيضع نفسه والبلد معه في نقطة انعدام الوزن والاستسلام لأمواج الشبكات الجريحة المستذئبة ، وستكون أمواجاً عاتية تنفرد بالمشهد كله في ظل يأس شعبي وعجز رسمي يحولان الرئيس ومعه اليمن وسكانها إلى قطع فِلِيّنْ تتقاذفها هذه الأمواج وتتحكم باتجاهها ومرساها والقاع الأعمق الذي تستقر فيه!!أعضاء في مؤتمر الحوار وساسة في أحزاب المحاصصة يتناوبون على الظهور في الإعلام الرسمي ومنابر أخرى ليحذروا الناس من «التشاؤم» و«الإحباط» داعين الشعب الى التفاؤل وتفويت الفرصة على الحاقدين المتضررين من نجاحات « الحوار » : و يتحدثون عن فشل «الإرهابيين» في مسعاهم : يعني أنهم يعتبرون هذا الحدث الجلل نجاحا للأجهزة الأمنية: ويرتبون على ذلك التعامل العادي مع ما حدث ؛ والاستمرار في « التفاؤل » داخل أروقة موفنبيك ، والسجال حول الأقاليم وشكل الدولة التي تهدر هيبتها وتقوض هيبتها وتهان مؤسساتها الرمزية ؛ الدولة التي تقوض يوميا على أرض الواقع .... ويتفاءلون ويعودون لعاديتهم اليومية وكأن شيئا لم يكن .لو تبنى الرئيس هذا الغثاء في النظر لما حدث من اقتحام لوزارة دفاع الجمهورية اليمنية ولم يتخذ أي قرارات بمعاقبة المقصرين وتغيير المسئولين الفاشلين في الأجهزة الأمنية والحكومة أو تغييرها برمتها، فمعنى ذلك انه المسئول الأول عن هذه الجرائم.
|
آراء
الكرة في ملعب الرئيس!!
أخبار متعلقة