عدد من المشاركين والمشاركات في دورة تعزيز الشراكة المجتمعية يتحدثون لـ( 14 اكتوبر ) :
لقاءات وتصوير / خديجة عبدالرحمن الكافاستمرت الدورة تدريبية في مجال تعزيز الشراكة المجتمعية بين الأمن والمجتمع أحد عشر يومـا تلقى فيها المشاركون جميع أنواع التدريب النظري أو في مجموعات العمل مع أفضل مدربي اليمن نبيل الحكيمي ومسك الجنيد وباسم الفقير و خرجوا منها بعدد من التوصيات تهدف إلى تعزيز الثقة والشراكة بين رجال الأمن والشرطة والمواطن .وسيتم عقد (9) منتديات حوارية في تسع محافظات (عدن، حضرموت، لحج، أبين، حجة، الحديدة، مأرب، شبوة وصنعاء)، وسيتم إشراك (150) من أبناء تلك المحافظة ورجال الأمن والشرطة والمجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والشباب والنساء، وذلك من أجل الخروج برؤية واضحة لتعزيز الشراكة بين الأمن والمجتمع وستكون هناك أنشطة للبرنامج خلال الفترة مابين سبتمبر2013م ونوفمبر 2014م و سيتم إعداد وتأهيل (9) فرق من المدربين والميسرين (رجالاً ونساء) في المحافظات التسع المستهدفة كي يقوم كل فريق في إطار كل محافظة بإدارة وتيسير منتدى موسع يضم أفراداً من الشرطة والأمن والمجتمع المحلي.. وعلى هامش هذه الدورة أجرينا اللقاءات التالية :[c1]دعم القدرات الأمنية والتواصل[/c]وفي البداية تحدث إلينا العميد الركن صادق حيد مدير عام شرطة محافظة عدن شاكراً المشاركين في الدورة لما بذلوه من جهد علمي وبحثي منذ انعقاد الدورة إلى اللحظة والى جانب الجهود الحثيثة للقائمين على منظمة شركاء اليمن من خلال توفير ما يصب في خدمة ومنفعة المجتمع .. داعيا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ما تلقوه من معلومات مهمة تصب في خضم عملهم، وطالب بضرورة تواصل الشراكة بين وزارة الداخلية ومنظمة شركاء اليمن لما فيه الصالح العام شاكراً تلك الجهود الملموسة من خلال مشروعهم المتعلق بتعزيز الشراكة بين المجتمع وأجهزة الأمن من خلال دعم القدرات الأمنية والتواصل ، لافتاً إلى ضرورة عقد العديد من اللقاءات التي تصب في هذا الجانب. [c1]ثمرة جهود المشاركين[/c]وتحدثت إلينا السيدة مي نصر المدير التنفيذي لمنظمة شركاء اليمن قائلة أن هذا اليوم يعد خلاصة وثمرة جهود المشاركين من أجهزة الأمن والشركاء ،مضيفة أن المشروع خلال تواصله سوف يستهدف (1500) مواطن من الشباب والنساء،معتبرة في الوقت نفسه أن مثل هذه المشاريع تعد البداية للعديد من التحديات ،واصفةً الشعب اليمني بالمسالم والمحب وقالت انه بحاجة إلى فرصة وتمعن.[c1]دعم مخرجات الحوار الوطني[/c]والتقينا بالأخ عبد الحكيم أحمد العفيري- نائب المدير التنفيذي في منظمة شركاء اليمن،فأوضح أنهم خلال أعمال الورشة الحوارية التدريبية أهلوا (40) ميسراً من رجال الأمن ومن منظمات المجتمع المدني في محافظات : (عدن ، لحج، أبين، صنعاء، شبوة، حضرموت، مأرب، حجة، الحديدة) مشيراً إلى أن المشروع كان الهدف الأساسي منه تعزيز العلاقة بين رجال الشرطة والمجتمع،حيث ينفذ في إطار دعم مخرجات الحوار الوطني وإيصالها للناس وإيجاد آليات لتنفيذها وسيعود المتدربون إلى محافظاتهم لإقامة منتدى حواري يضم ما يقارب (150) شخصاً من رجال الأمن والمجتمع والهدف من ذلك هو مناقشة العلاقات بين رجال الشرطة والمجتمع حيث أن هناك تحليلاً في الفترة الانتقالية بأوجه الضعف في المستوى الأمني وانعدام الثقة والعلاقة بين المجتمع والشرطة.[c1]مفهوم الأمن الإنساني الشامل[/c]وفي لقاء أجريناه مع النقيب /ماجد علي الحيمي- إدارة أمن محافظة حجة قال:إن الدورة التدريبية التي استمرت على مدى عشرة أيام هدفت إلى تعزيز الثقة بين المجتمع ورجل الأمن والشرطة وإكساب المتدربين والمتدربات من رجال الأمن ومنظمات المجتمع المدني المهارات اللازمة لإدارة اللقاءات المجتمعية التي تهدف إلى إيجاد وطن امن ومستقر يشترك جميع أفراده في بنائه وكذا إيجاد شرطة مجتمعية كقوة أمنية شعبية تعتبر وسيطا بين المؤسسات الأمنية وبين منظمات المجتمع المدني من اجل التواصل والتفاعل لتحقيق اكبر قدر من المشاركة الحقيقية بين الشرطة والمجتمع في مجمل المسؤوليات الأمنية وفق مفهوم الأمن الأنساني الشامل..مشيرا إلى أن المادة التدريبية احتوت على مواضيع مهمة حول مفهوم النزاع وتحليل النزاع وطرق حل النزاعات ومفهوم الحوار وقواعده وضوابطه وكيفية إجراء حوار ناجح باستخدام مهارتي العرض والتيسير وكيفية التحكم بتأثير الكلمة والصوت والنبرة والصورة واستخدام مهارة التيسير أثناء تقديم المنتدى.وأكد الحيمي رغبة الشعب في تطوير منهج امني يقوم على المهنية والاحتراف ليتوافق مع متطلبات الضرورية لأداء الخدمات الحكومية دون انحياز او تهميش أو إقصاء من الفئات المجتمعية ذات العلاقة مع المنظومة الأمنية.وفي ختام اللقاء قدم الشكر لمنظمة شركاء اليمن على رعايتهم وتنظيمهم لهذه الدورة في هذا المجال المهم (الشراكة بين الأمن والمجتمع ) وأصبح كل ما تم تناوله في الدورة مسؤولية علينا نحن المتدربين من اجل توصيلها إلى أجهزتنا الأمنية ومنظمات المجتمع المدني وكلنا سنعمل لتوصيل الرسالة المجتمعية التي ستسهم في حفظ الأمن والنظام داخل البلاد.[c1]توفير أرضية مشتركة [/c]وتحدث إلينا الأخ احمد طلان الحارثي - رئيس جمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي في محافظة شبوة قائلا:(اكسبتنا هذه الدورة التدريبية مفاهيم كثيرة في شقيها النظري والعملي هدفت إلى تطوير الأداء والأعمال والعرض والتيسير التي تتطلبها عملية إدارة الحوارات والمنتديات المجتمعية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة في المحافظات المستهدفة ومن ضمنها محافظة شبوة).وأكد الحارثي أن مضمون الدورة سوف يساعدنا في إعداد وتحضير المنتدى المجتمعي والأمني الذي سيتم تنفيذه خلال الأيام القادمة وستنعكس كل المفاهيم المأخوذة في الدورة على ارض الواقع في كيفية إدارة المنتدى بالشكل المطلوب وذلك من خلال أداء الميسرين وسعيهم إلى خلق شراكة مجتمعية بين أجهزة الشرطة وأفراد المجتمع وبالأخص منظمات المجتمع المدني .. مشيرا إلى أن المنتديات الحوارية تخرج بنتائج ايجابية لتوفر مقومات نجاح الشراكة المجتمعية ، فالمجتمع في أمس الحاجة إلى توفير كافة عوامل الأمن والاستقرار وهي من أهم متطلبات نجاح مشاريع التنمية وذلك لتوفير أرضية مشتركة تساعد على خلق حالة من الوئام في إطار المجتمع ككل .. مؤكدا أن أجهزة الشرطة وبحكم ارتباطها اليومي المباشر بالمواطنين سوف تحصل على مساعدة المجتمع ومعاونته لها في تنفيذ مهامها على أكمل وجه وبأقل مستوى من الكفاءة والخسائر.. متمنيا استمرار عقد المنتديات سنويا والالتقاء بجهات الاختصاص في المستوى المركزي والمحلي والاهتمام بتطويرها ودعم استمرارها خلال الفترة القادمة.[c1]تعرفنا على مهارات التحليل[/c]والتقينا بالأخ النقيب ماهر كرو - مدير العلاقات العامة محافظة مأرب وقال في سياق حديثه: إن الدورة تسهم في تعزيز الشراكة بين الطرفين الأمن والمجتمع وبأساليب مختلفة تماما سواء بالطريقة النظرية أو العملية ومن خلال التدريب تعرفنا على مهارات تحليل النزاع والصراع. وأشار إلى أنه لابد أن تتوفر صفات في الميسر الناجح كالمظهر والصوت والثقة والتفاعل.. مؤكدا أن الاستفادة كانت كبيرة من المدربين بالتطبيق العملي عن طريق مجاميع عمل من حيث الأداء والتصور .. مضيفا أن مهارات الاتصال والتواصل تنقسم إلى ذاتي وجماهيري وشخصي وتفاعلي.وأشار إلى إن الدورة التدريبية التي استمرت على مدى عشرة أيام خلقت شراكة وعمقت العلاقة بين الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني.[c1]الإسهام في العملية الأمنية[/c]أما الأخ محمد صالح عبد أحمد - مسؤول القيادة والسيطرة محافظة حضرموت فقال :أن هذه الدورة التدريبية تختلف عن بقية الدورات التي شاركت فيها من حيث المحتوى التدريبي والقائمين عليها من ميسرين ومدربين والحقيقة أن الدورة كانت على قدر كبير من الثقافة والأدب والاحترام والتجانس .. مؤكدا انه سيتم عقد منتدى في محافظة حضرموت يضم جميع منظمات المجتمع المدني ورجال الأمن لخلق شراكة حقيقة بينهما والإسهام في العملية الأمنية في المحافظة. [c1]الشرطة المجتمعية[/c]والتقينا الأخ مهدي محمد بلغيث - رئيس جمعية رواد التغيير بمحافظة مأرب وخلال اللقاء تحدث قائلا: أن البرنامج تعزيز للشراكة بين المجتمع والأمن وأقيمت هذه الدورة التدريبية لخلق الشراكة وإعداد وتدريب (40) ميسرا ومدربا في تسع محافظات (عدن -لحج- أبين - حضرموت - شبوة - مأرب - الحديدة - حجة - صنعاء ) وتناولت الدورة التدريبية إدارة الحوارات والاستماع والإنصات وتدربنا على مهارات الاتصال والتواصل وتعرفنا على أنواعه: اتصال جماهيري وذاتي وشخصي وانفعالي .. مؤكدا انه سيتم تنفيذ تسعة منتديات في المحافظات التسع المستهدفة في التدريب منها منظمات المجتمع المدني ورجال الأمن وذلك لإيصال رسائل بأهمية الشراكة والتعاون بين رجال الأمن والمجتمع وتعزيز دور الشرطة المجتمعية وكذلك مناقشات حول بعض المشاكل وأسبابها وإيجاد حلول لها والخروج بتوصيات من قبل المجتمع ورجال الأمن.[c1]أهمية دور الأجهزة الأمنية[/c]وفي ختام لقاءاتنا التقينا بالأخت آثار علي - مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش التي قالت : نحن كمنظمات مجتمع مدني نسعى إلى تفعيل السلم الاجتماعي وتعزيز مبادئ التعايش السلمي والقيم المدنية التي تسند تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان .. مؤكدة انه لابد من تكاتف جهود رجال الأمن والأجهزة الأمنية للخروج بشراكة حقيقة وفاعلة بين الشرائح المجتمعية .وأشارت إلى أن المؤسسة تسعى إلى بناء الثقة عبر إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بتعزيز الثقة بين رجل الأمن والمجتمع عن طريق التوعية بأهمية دور الأجهزة الأمنية في أي مجتمع ولابد من زرع ثقة المواطن برجل الأمن.