يتملكني في هذه اللحظة من حياة الأمة يقين لا يخالطه أدنى شك في أن هؤلاء الإخوة الذين يتقاتلون ويسفكون دماء بعضهم، سيكتشفون ولكن بعد فوات الأوان أنهم كانوا جميعاً على خطأ فاحش في حق أنفسهم، وفي حق دينهم ثم في حق وطنهم، وأن ما كانوا يهدفون إليه، إن كان لهم هدف، لا يستحق قطرة واحدة مما نزفوه وأنزفوه من دماء، وسيكتشفون أن هذا الدّم المراق على غزارته لم يُقِمْ عدلاً ولا وضع حداً لفساد. ــــــــــــــــــــــــــــــبعدن (تعلمون) جداً من انتصر لكم ًللميناء ولحقوقكم وكم ارتفعت مستحقاتكم في العامين 2013/2012 ،لا داعي لافتعال الإضرابات وأبطاء العمل وإيقاف الحركة في الوقت الذي نعمل وقيادة المؤسسة على مشروع تطويره وتأهيله ليستمر الميناء كمنفذ بحري منافس للجوار يؤمن نشاطه ومرونته مستقبلا في النشاط الملاحي وبالتالي ضمان استمرار فرص عملك وفتح آفاق لاستيعاب الآلاف خلال عملية الحفر والتعميق والتطوير والبناء والتأهيل وما تحملته شخصيا انا من ويلات لإنجاز ذلك (هناك من يريد ان يعبث ويستغل براءتكم في الاحتجاج للتوظيف السياسي ولمأرب شخصية وأتمنى ان نبقى صوتاً واحداً حتى تنتهي فترة عملنا كوزير، (لا نريد ان نفتح الباب للتدخل من خارج الوزارة والمؤسسة).ــــــــــــــــــــــــــــــما حدث في صنعاء يثير تساولات عدة، على نمط: من يستطيع معرفة حقيقة ما جرى بكل تفاصيلها- ما زالت غامضة حتى اللحظة-، وهل القادم سيكون أسوأ؟.تساؤلات عدة بحاجة الى الوقوف امامها، وتقديم اجابات واضحة لا تنقصها الحصافة، مالم فعلى صنعاء السلام.ــــــــــــــــــــــــــــــلا يستريح احد في اليمن، حتى الموت لايستريح! هو بالقرب دوماً ولايشعر بالاغتراب، متصالح مع اليمنيين كفرد منهم، يتجول بخفة في الشوارع ويصطاد الاحلام والبشر دون ان يثير قلق احد.لاجديد إذاً، سنترك الرثاءات تستريح، فـمازالت هناك قبور ستفتح، وايام حزينة ستطبع جروحها في قلب البلاد وروحها.
للتأمل
أخبار متعلقة