[c1]معظم الأميركيين يعتقدون بتراجع نفوذ بلادهم[/c]نشرت صحيفة (غارديان) البريطانية دراسة أميركية مستمرة منذ فترة طويلة أظهرت أن غالبية من الأميركيين (53 %) يعتقدون أن الولايات المتحدة تلعب دورا أقل أهمية ونفوذا في العالم مما كانت عليه قبل عشر سنوات، وكشفت الدراسة أن أغلبية تقدر بـ52 % من الأميركيين يعتقدون الآن أنه ينبغي على أميركا «ألا تتدخل بشؤون غيرها دوليا».وتوضح نتائج الدراسة مدى تغير الرأي العام منذ عام 2002 عندما كانت نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أن على أميركا ألا تتدخل في شؤون غيرها 30 % فقط.وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الدراسة لمواقف السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل هذه المشاعر فيما يقرب من أربعة عقود من استطلاع الرأي.وتشير النتائج التي نشرها أمس مركز أبحاث بيو بالاشتراك مع مجلس العلاقات الخارجية، إلى أن الأميركيين يريدون من قادتهم اعتماد نهج أقل تدخلا، بالرغم من أن هناك رغبة متزايدة لتطوير روابط تجارية أقوى مع الخارج.وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة يُنظر إليها على نطاق واسع الآن بأنها أقل احتراما في الخارج، مخالفة التوجه الذي اعتقد الأميركيون أن سمعتهم استعادته منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما. وقالت إن هذا قد ينبع جزئيا من الاعتقاد بأن قوة أميركا في انحدار.يذكر أن المسح الأخير، الذي يتكرر كل أربع سنوات منذ عام 1993، أجري في السادس من نوفمبرقبيل الاتفاق المرحلي مع إيران في جنيف وبعد تراجع أميركا عن التدخل العسكري في سوريا واختيارها الطريق الدبلوماسي لتأمين الاتفاق النووي مع إيران وسعيها لاحتواء الفشل الدولي بسبب إفشاءات الموظف السابق بالاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن حول مدى وطبيعة المراقبة التي باشرتها وكالة الأمن القومي.وأشارت الصحيفة إلى أن المسح من المرجح أن يفسر كدليل على أن نهج أوباما الحذر تجاه السياسة الخارجية يدعمه حذر شعبي من التورط أيضا في مشاكل خارجية.ومع ذلك اعترض معظم من شاركوا في الاستطلاع على معالجته للسياسة الخارجية، خاصة الآراء السلبية المسجلة في تعامله مع الصين وأفغانستان وسوريا وإيران. في حين أن «الإرهاب» كان منطقة السياسة الخارجية الوحيدة التي اتفق كثير من الأميركيين على أن أداء أوباما فيها كان أفضل.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحف غربية تعلق على تداعيات مظاهرات أوكرانيا[/c]اهتمت مقالات الرأي في الصحف البريطانية والأميركية بتداعيات المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت العاصمة الأوكرانية كييف، على خلفية ما يقوله المحتجون بأنه عدم وفاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بوعده بالاندماج في الاتحاد الأوروبي.فقد تناولت افتتاحية صحيفة (ذي غارديان) البريطانية الحدث من زاوية أن المتظاهرين لا يرفضون مجرد شخص الرئيس بل نظامه بأكمله، أو ربما بدقة أكثر، عدم وجود نظام من الأساس.وقالت الصحيفة إن زخم المظاهرات أربك الحكومة وأدى إلى عدة انشقاقات في حزب الرئيس، والأهم من ذلك أن الغضب مما فعله يانوكوفيتش يوحي بأن جمعا كبيرا من الأوكرانيين سئموا ليس فقط من سياسته، بل أيضا من كل السياسيين وقادة الأعمال الفاشلين وغير الأكفاء الذين بددوا مقدرات أوكرانيا منذ نهاية حقبة الاتحاد السوفياتي، ومن ثم اتجهت أنظارهم عبر الحدود إلى الدول المزدهرة المحيطة بهم.واعتبرت الصحيفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حجر عثرة في تطلع أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لأنه لا يعتبر أوكرانيا شريكا مرغوبا فقط بل وحيويا أيضا، لأنه بدونها سيكون المجتمع «الأوراسي» مجرد بناء متداع يلصق روسيا بالجمهوريات الإسلامية الفقيرة التي بينها وبين موسكو توترات دينية وعرقية خطيرة لا تشكل وصفة جيدة للنجاح.يشار إلى أنه في أول موقف رسمي روسي من التطورات بأوكرانيا، اتهم بوتين المعارضة الأوكرانية بالتحضير «لمجزرة لا لثورة», وانتقد مظاهرات الاحتجاج على قرار كييف عدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتقرّب من روسيا، في حين أكد رئيس الوزراء الأوكراني أن المعارضة لن تستطيع إسقاط حكومته.وقال بوتين أثناء زيارة لأرمينيا إن ما يجري في أوكرانيا لا صلة له بالعلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وإن المظاهرات هناك «محاولة لزعزعة استقرار الحكومة الشرعية».وختمت الصحيفة بأن روسيا ستدفع ثمنا لإتلافها العلاقات مع الدول الأوروبية من أجل نصر غير مكتمل، ونظرا للهيجان الشعبي فمن غير المؤكد أن يتمكن يانوكوفيتش من الاستمرار بمأمن في إلزام بلاده بشكل حاسم بالمجتمع الأوراسي، مضيفة أن طريق أوكرانيا إلى أوروبا ما زال مفتوحا.أما صحيفة (ذي إندبندنت) فقد استهلت افتتاحيتها بأنه إذا كان الرئيس الأوكراني يعتقد أن الاستسلام لروسيا كان الخيار السهل، فإن الحشود الغفيرة التي تجمعت في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف الأحد أظهرت حجم خطئه بقرار رفض اتفاقية الشراكة مع أوروبا.وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين من أبناء الشعب الأوكراني يعتقدون أن سبب رفض يانوكوفيتش للاتفاق يمكن تفسيره بالمصالح المالية والسياسية للحكومة.وقالت إنه بالنسبة للكثيرين المتعبين من الأداء الاقتصادي والسياسي البائس فإن الميل النفعي ليانوكوفيتش نحو الشرق كان القشة الأخيرة، وما بدا كانتصار مؤكد لبلطجة بوتين الدبلوماسية لم يعد مؤكدا الآن، بل إن المحادثات مع أوروبا يمكن إحياؤها مرة أخرى.وفي سياق متصل جاء تعليق صحيفة (ديلي تلغراف) ليؤكد أن رفض الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وسط ضغط من روسيا يعجل بمأزق وطني.وبحسب الصحيفة فإن الاتفاق كان يمكن أن يحدث توفيقات واسعة للقوانين والقواعد واللوائح في مختلف القطاعات المتصلة بالتجارة تعود بالنفع الكبير على أوكرانيا وشعبها.يذكر أن التجمع الحاشد للمعارضة -وهو الأكبر في كييف منذ الثورة البرتقالية قبل تسع سنوات- جاء بعد يوم من حملة أمنية على المحتجين.وكانت المعارضة الأوكرانية قد دعت في وقت سابق أنصارها للنزول إلى الشوارع والتظاهر بصورة حاشدة يوم الأحد للمطالبة باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة