عدد من المشاركين في حملات التوعية الصحية والبيئية بأهمية الصرف الصحي لـ 14اكتوبر :
استطلاع وتصوير/ أشجان المقطري:اختتم برنامج حملات التوعية الصحية والبيئية بمنهج الصرف الصحي التام بقيادة المجتمع الدورة التدريبية الثانية الخاصة بالتوعية (الصحية والبيئية) التي نفذتها وحدة المياه والبيئة التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن.وعلى هامش زيارة المشاركين ميدانياً إلى المواقع المستهدفة من الدورة حول الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع، التي أبتدؤوها في مديرية القبيطه محافظة لحج وزاروا خلالها قرى المرحاض والودير والكيمة والمقربة والقرش والزريبه وغيرها من القرى المجاورة بالمديرية أجرت صفحة (البيئة والمياه) مع المشاركين لقاءات حول آرائهم وانطباعاتهم بشأن الدورة وحول هذا النزول الميداني وكانت حصيلة اللقاءات كالتالي:نزول ميداني إلى (16) قريةالأخت/ فطوم الرعوي ضابطة المشروع بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن . قالت: تم تنفيذ حملات التوعية الصحية والبيئية بمنهجية الصرف الصحي التام بقيادة المجتمع بسبب أن هناك إحصائيات تشير نتائجها إلى أن معدل إصابة الأطفال الرضع بالإسهالات في اليمن يصل إلى 26,6 % من الأمراض السارية بحسب تقرير مسح صحة الأسرة 2005م.وأضافت: يعتبر معدل وفيات الأطفال الرضع في اليمن من أعلى النسب في المنطقة، ويرجع المختصون ارتفاع هذه النسبة إلى استمرار التبرز في العراء في الريف اليمني إذ لا تخلو قرية من وجود موقع او أكثر مخصص للتبرز في العراء.وقالت: إن هذه المواقع تعتبر بؤراً للتلوث وإنتشار الأمراض، فالذباب يحط على براز الإنسان ويحمل بأرجله الست ذات الشعر الكثيف الميكروبات المسببة لأمراض الإسهالات والتيفوئيد وغيرها من الأمراض ويضعها على طعام وشراب الإنسان ، والحيوانات الأليفة كالدجاج والقطط والكلاب والطيور تأتي وتحمل بقوائمها وأفواهها ومناقيرها هذه الميكروبات وتعود إلى المنازل لتحتك بالناس.وأشارت: إلى أنه في موسم الأمطار تجرف المياه براز الإنسان إلى مصادر شربه فتلوثها مسببه انتشار الأمراض كالتهاب الكبد البائي والكوليرا أو التيفوئيد مضيفه انه في موسم الجفاف يجف براز الإنسان ويتحول إلى غبار تحمله الرياح في الهواء ويستنشقه الإنسان فيسبب له أمراض التهابات الجهاز التنفسي.وفي ختام كلمتها قالت: هدفت الدورة والنزول الميداني إلى القرى المستهدفة رفع الوعي الصحي والبيئي في المجتمع والحد من انتشار الأمراض التي تصيب السكان والتخلص من العادات البيئية السيئة التي يقوم بها بعض المواطنين في الشوارع والأحياء السكنية وسوء استخدام المياه، مشيرة الى ان الصندوق يقيم هذه الدورات لتدريب الاستشاريين والاستشاريات على كيفية الوقاية والحفاظ على بيئة صحية خالية من الأمراض ولتقديم رسالة صحية ومجتمعية تهم المجتمع وكذلك لنشر افكار جديدة عن التوعية بأهمية الصرف الصحي التام بقيادة المجتمع وتعريفهم خلال نزولهم بالأضرار البيئية للحد من هذه المشكلة وتعريفهم بأهمية المحافظة على البيئة للحد من انتشار الأمراض، وذلك من خلال استخدام الأساليب الصحية والمناسبة للتخلص من النفايات القذرة التي يسببها الإنسان في الأحياء السكنية والقرى بالإضافة الى كيفية القضاء على أنواع الحشرات المختلفة التي تسبب الأمراض باستخدام التقنيات الحديثة.وقالت: لقد استهدفنا اربع محافظات (عدن ـ لحج ـ أبين ـ الضالع) وبواقع (25) متدرباً ومتدربة لتدريبهم على مدى ستة ايام، ويومين للنزول الى مديرية القبيطة محافظة لحج للتوعية الصحية والبيئية لبعض القرى بتلك المديرية ولنشر الوعي في القرى والمدارس، حيث ان الدورة ركزت على اهمية توعية المواطنين وخصوصاً القاطنين في الارياف والاحياء الشعبية السكنية في المحافظات المستهدفة بكيفية القضاء على الاساليب التي تساهم في انتشار الامراض وكيفية الوقاية منها وايجاد بيئة نظيفة والتخلص بطريقة صحيحة من النفايات والمياة الراكدة .. مؤكداً ان هناك مرحلة ثانية للدورة تتمثل بنزول ميداني الى (16) قرية تابعة للمحافظات ابتدؤوها بمديرية القبيطة بمحافظة لحج لتطبيق الجانب العلمي والنظري التوعوي على ارض الواقع.للحملة أهمية كبيرةوتناول الحديث الأخ/ حمدي محمد عبدالرزاق شوكره ـ مدرب الدورة بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن قائلاً: الحقيقة ان حملة التوعية الصحية والبيئية بمنهج الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع لها اهميتها الكبرى لانها في المقام الاول اتت من اجل الحماية من الأمراض عند الأطفال، وقد اثبتت تجارب وخبرات الجهات العاملة لها في قطاع الصرف الصحي في الريف ان عدم استيعاب المجتمعات للعلاقة بين التبرز في العراء وانتشار الامراض هو السبب الرئيسي في فشل العديد من البرامج والمشاريع .. فمن خلال تقييم بعض هذه البرامج والمشاريع المعتمدة بشكل كبير على دعم المواطنين لبناء حماماتهم تبين ان بعض هذه الحمامات لا تستخدم للغرض الذي انشئت من اجله، بل تستخدم كمخازن او بيوت للحيوانات وان الفقراء والمهمشين لم يتمكنوا من بناء حماماتهم وبالتالي استمر التبرز في العراء.وأضاف ان الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع (ص.ص.ك.ق.م) هو منهج طوره الدكتور كمال كار يعتمد على إثارة الشعور بالخجل والاشمئزاز لدى المجتمع بعد عملية تحليل يقوم بها لوضع الصرف الصحي لديه، والتي على إثرها يدرك جميع أفراد المجتمع مدى خطورة التبرز في العراء ويدركون حقيقة إنهم يأكلون براز بعضهم البعض طالما بقي التبرز في العراء مستمراً .. مبيناً ان هذه الحقيقة تحرك المجتمع بشكل جماعي وفوري لتحسين وضع الصرف الصحي لديه وبدون أي دعم خارجي.وقال: ان الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع عمل تشاركي يهدف إلى التخلص الكامل من اهم عنصر من عناصر التلوث، وهو التبرز في العراء، وذلك بالإمكانيات والخبرات والمواد المحلية دون تقديم أي دعم مادي.وأفاد بأن الصندوق بدأ بتبني المنهج وأدواته في تنفيذ حملات التوعية الصحية عام 2007م في محافظة إب وتوسع العمل بالمنهج ليشمل أربع عشرة محافظة، حيث أعلنت أكثر من (130) قرية خالية من الصرف المكشوف وتم تنفيذ (499) حملة وتدريب (580) استشارياً واستشارية.وحول هذا العمل النبيل المشرف قال: من خلال عمل الصندوق في هذا المجال يتضح أن المجتمعات الريفية بحاجة فقط للتوعية الصحية لتحسين وضع الصرف الصحي لديها، حيث أظهرت نتائج حملات التوعية ارتفاع معدل التغطية بالصرف الصحي من (19 %) إلى (41 %) .عواقب التبرز في العراءالأخ/ صالح احمد دهمس ـ متدرب من محافظة ابين قال: الدورة جاءت لتدريب الاستشاريين في مجال الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع وينفذها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن.وأضاف: ان الدورة أتت لنقل رسالة توعية في ثقافة المشاركين واكتسبنا معارف ومهارات لم نكن نعرفها من قبل تتمثل في أهداف البرنامج وأدواته وهي: تعزيز الإدراك الشخصي والشعور بالمسؤولية لدى إفراد المجتمع والذين هم بحاجة إلى تغيير سلوكهم، والهدف هو مساعدة أفراد المجتمع ليروا بأنفسهم بأن التبرز في العراء له عواقب، ويؤدي إلى خلق بيئة سيئة حينئذ يعود الأمر لأفراد المجتمع وليعرفوا كيفية التعامل مع المشكلة وهي مشكلة الصرف غير (المكشوف) وبعض الطرق والأساليب المرتبطة بالعمل الاجتماعي في التوصيل وإيقاع الآخرين.وبين أن البرنامج احتوى تطبيقاً لمدة يومين مع المجتمع المحلي المستهدف وهو ماأكسبهم نجاحاً متميزاً .وقال: لقد قمنا بالنزول الميداني وتطبيق معارف الدورة على القرى المستهدفة في مديرية القبيطة ومن خلال ذلك اطلعنا على حياة الناس وأوضاعهم الصحية وتم بحمدالله تنفيذ الحملة التوعوية وقد توصل الفريق الى إقناع الناس بإطلاق مبادراتهم الشخصية في التخلص من الصرف الصحي المكشوف وتم عرض خطة العمل المعدة من قبل المجتمع .. ونتمنى إن شاء الله النجاح لهذه الخطط وفق الفترات الزمنية المحدودة من قبلهم .. وفي الأخير لا يسعنا الا ان نتقدم إلى أهالي قرى مديرية القبيطة بالشكر والتقدير وكل الاحترام لما بذلوه من جهود لتسهيل مهمة الفريق.ظاهرة التبرز في العراءخلال جولتنا ايضاً التقينا الأخ/ هاني حسين احمد من محافظة عدن، الذي أوضح بقوله: تم اشتراكنا في الدورة والهدف منها إعدادنا كميسرين لتوعية أفراد التجمعات الريفية ببرنامج الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع وإشعارهم بالخجل والاشمئزاز من ظاهرة التبرز في العراء من خلال عملية التحليل واستخدام الأدوات .. حيث تم أخذنا الى القرى المستهدفة في مديرية القبيطه لنشر التوعية الصحية والبيئية في القرى والمدارس، وتجولنا في القرية بصحبة القائد الطبيعي وتم حصر المنازل والحمامات والبيارات المفتوحة المغلقة وأثناء التجوال ثم اخذ عينه من البراز لتنفيذ إحدى أدوات التجربة عند العودة والالتقاء بالأهالي طلبنا من احدهم رسم خارطة للقرية وتحديد المنازل فيها ماإذا كان هناك وجود حمامات وبيارات مغلقة ام مكشوفة وما سوف تسببه البيارات المكشوفة من أمراض لدى المنطقة، حيث استعرضنا تجربة الشعرة والماء والحلوى والبراز التي من خلالها توصلوا إلى نتيجة أن الذباب بما يحوي من شعيرات في أرجله ينقل البراز الى مأكلهم ومشربهم ويؤدي ذلك إلى إصابتهم بأمراض وأكلهم براز بعضهم البعض.وفي ختام كلمته قال: نشكر الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي اتاح لنا فرصة المشاركة في ورشة العمل التي من خلالها تعرفنا على مفهوم الصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع بشكل نظري وتطبيقي في الأماكن المستهدفة .. وسنعمل على نشر الوعي الصحي الكامل بقيادة المجتمع بين كافة شرائح المجتمع.للحد من انتشار الأمراضوخلال وقفتنا القصيرة مع الأختين تهاني فضل صالح من محافظة لحج وكمية هائلة من محافظة عدن ـ متدربتين أكدتا استفادتهما الكبيرة من هذه الدورة وبالذات عند النزول الى الميدان لتطبيق الجانب النظري والعملي في مديرية القبيطه في بعض القرى لتوعيتهم بالصرف الصحي الكامل بقيادة المجتمع.وإضافتا: تعرفنا على التعريف المنهجي بالصرف الصحي وعرفنا الناس به والخطوات المتبعة لإطلاقه وكيفية التعامل به مع المجتمع كي نوصل لهم معنى الصرف الصحي الكامل وأضرار والصرف الصحي المكشوف وضرورة معالجته من قبلهم بعد إقناعهم بمدى خطورته عليهم وعلى أولادهم عاجلاً أم اجلاً ، كما تطرقنا الى كيفية غسل اليدين وكذلك تنقية المياه بالطرق المتطورة والأولية للحد من انتشار الأمراض .وفي الأخير نوجه كلمة شكر وتقدير لكل من الأخت/ فطوم الرعوي ضابطة البرنامج والمدرب حمدي شوكرة وكافة المنسقين والعاملين لمرافقتهم لنا أثناء الدورة والنزول الميداني.التخلص من الصرف الصحي المكشوفبينما قال الأخ/ أسامة احمد عبداللطيف ـ متدرب من محافظة عدن: كانت الدورة من أنجح الدورات ويتلخص موضوعها في الصرف الصحي التام بقيادة المجتمع، حيث كونا نموذجاً رائعاً وظهر ذلك عند نزولنا ميدانياً الى مديرية القبيطة بمحافظة لحج لتطبيق كل ماتلقيناه من معلومات من قبل المدرب حمدي شوكرة من خلال الأنشطة التي قمنا بها نحن المتدربين وإظهار كل واحد منا ماعنده من مهارات في الاتصالات والتواصل وإيصال الرسالة الإنسانية من اجل إيجاد صرف صحي تام، مضيفاً بقوله تم النزول الى بعض قرى مديرية القبيطة للتوعية بأهمية الصرف الصحي وقد حظي النزول بتفاعل كبير من قبل أهالي القرى بكل فئاتهم رجالاً ونساءً وأطفال ما دفع بهم الى التخلص من ظاهرة الصرف الصحي المكشوف في قراهم.وقال: ان الغرض من الدورة والنزول هو تحليل المياه قبل استخدامها وشبكة الصرف الصحي بمشاركة المجتمع وكان هدف النزول هو توعوية الأهالي بأضرار استخدام المياه الملوثة وكيفية تنقيتها وكذلك خطورة مخلفات الحيوانات والإنسان المكشوفة وكيفية دوران المخلفات وعودتها إلى الأطعمة وايضاً كيفية توصيل المعلومة والتغذية الراجعة .. ثم مبادرة الأهالي بمساعدة أنفسهم في عمل حلول من أجل صرف صحي كامل بقيادة المجتمع.