برلين / متابعات: شدد الخبير الرياضي الألماني إنغو فروبوزه على ضرورة التعرض لأشعة الشمس بصورة يومية خلال فصل الشتاء، إذ تساعد هذه الأشعة على الوقاية من الأنفلونزا بفضل تقوية جهاز المناعة وتحفيز إفراز فيتامين (د) أو فيتامين الشمس في الجلد.وأوضح البروفيسور فروبوزه من الجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا أن هناك مستقبلات حسية على الجلد مسؤولة عن إفراز المواد الأولية لفيتامين (د)، وتعمل أشعة الشمس على تحفيز تحويل هذه المواد إلى الفيتامين.كما أكد فروبوزه أن التعرض لأشعة الشمس يعمل أيضاً، على تحسين الحالة المزاجية، إذ تسهم أشعة الشمس في تحفيز إفراز هرمون السيروتونين المعروف باسم هرمون السعادة وأبعاد شبح التوتر.وأظهرت دراسة أميركية قديمة أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاصٍ مصابين بنقص مستويات الفيتامين (د) سيموت بسبب ذلك النقص خاصة إذا كان منهكاً أو خائر القوى.وأظهرت النتائج المرعبة التي توصل إليها خبراء جامعة (ولاية أوريجون) أن نسبة الوفاة ترتفع إلى أكثر من 30 % لدى البالغين الأكبر عمراً إذا كانوا مُصابين بنقص الفيتامين (د)، كما أشارت أيضاً إلى أن الوفاة «تحبّذ» الأشخاص الضعفاء المتعَبين حيث تبين أن خطر الوفاة لديهم يفوق بقية المُصابين بمرّتين، ويكون أكبر بثلاث مرات عند مقارنتهم بالأشخاص السليمين تماماً.وتقول قائدة الدراسة الدكتورة إيلن سميت «تؤكد نتائجنا على الضرورة المُلحة لتقييم مستويات الفيتامين (د) لدى الأشخاص الأكبر عمراً وخاصة أولئك الضعفاء منهم»، وتشير الدكتورة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في ربط نقص الفيتامين (د) مقروناً بالضعف البدني مع ارتفاع خطر الوفاة لدى البشر.وتنصح الدكتورة جميع الأشخاص الأكبر سناً بممارسة نشاطاتهم المفضلة تحت أشعة الشمس بغض النظر عن تأثيراتها الضارّة على الجلد، إذ أنها ومن خلال الدراسة التي أجرتها على ما يزيد عن 4 آلاف شخص فاق في عمره الستين عاماً قد وجدت بصيص أمل في إطالة الحياة عند إتباع نهج التمارين الرياضية والأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات لدى الأشخاص الذين لم يصلوا إلى مرحلة الإنهاك الجسدي التام بعد والذي ينجم في أحد آلياته عن نقص ذلك الفيتامين.
فيتامين الشمس.. حصنك المنيع من الأنفلونزا
أخبار متعلقة