واضح إذن أن صبر المجتمع الدولي لم ينفد وأن الشعب اليمني مستعد لأن يتحمل وينتظر، لكن الذين عملوا على إطالة أمد الحوار يستعجلون إنهاء الفترة الانتقالية بتصوّر كل منهم إنه قادر على النجاح في مناخ الفوضى. هؤلاء يستندون إلى المبادرة في حرفية نصوصها وليس في جوهرها. وعند فقهاء القانون ولدى المسئولين عن تطبيقه يكون المهم روح القانون وليس نصوصه.إن جمال بن عمر رجل قانون، وحين يتحدث عن إن المهم في المبادرة هو إنجاز مهامها وليس زمنها إنما يقصد هذا المعنى. وحتى في الكتب المقدسة يؤخذ بجوهر النصوص وروحها، كما في أن في الشريعة الاسلامية شيء اسمه فقه الضرورة، وبين مصادر الشريعة الإسلامية ثمة ما يسمى المصالح المرسلة. ــــــــــــــــــــــــــــــأستغرب أن هناك من لايزال يغرد خارج السرب ويستمر في تزييف الوعي والتاريخ بادعاء بطولات زائفة ويفخر بنضالات وإنجازات إنفرادية واهية لفصيل أو شخصيات دون الأخرى لمرحلة هامة من تاريخ الجنوب، أفرزت للواقع كوارث ونكبات دفع شعبنا الصامد في الجنوب ثمنا باهظاً لها وتجرعنا جميعاً مرارتها في حلقات متصلة من المآسي والصراعات الدموية.ــــــــــــــــــــــــــــــالاحتفاء الحقيقي بذكرى استقلال الجنوب اليمني في 30 نوفمبر 1967 يكون بالاعتزاز بتضحيات المناضلين الذين كافحوا المستعمر البريطاني بكافة الوسائل أملا في تحقيق السيادة للشعب والكرامة والفرص المتكافئة لأبنائه. ثم بالانتصار الآن لتلك الأهداف النبيلة من خلال حزمة قرارات وإجراءات تعمل على إنهاء المظالم كافة التي وقعت أثناء وبعد حرب 1994 . ــــــــــــــــــــــــــــــالوحدة هي مصالح وحقوق، وإذا تحققت الحقوق وبنيت الدولة التي تساوي بين الناس وتعدل بينهم وتعطي كل ذي حق حقه، لن يكون هناك شيء اسمه انفصال .نظام الإقليمين، يعد أفضل لبقاء الدولة متماسكة كجزأين أو كشطرين من توزيعها إلى خمسة أقاليم، فأيهما أفضل نتحول إلى دولتين أم إلى خمس أو ست دول؟!.لو صرنا إقليمين وهناك دستور جيد يضبط الأمور، وجدية لبناء الدولة المدنية الحديثة عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، حينها لا أعتقد أن الشمال ولا الجنوب يرغب في الانفصال.ــــــــــــــــــــــــــــــفي البرح مصنع للاسمنت سمي باسم المنطقة (مصنع البرح للاسمنت) وفي عمران مصنع سمي (مصنع عمران للاسمنت) وفي باجل مصنع سمي (مصنع باجل للاسمنت) وفي بلة بمحافظة لحج الجنوبية مصنع سمي (بمصنع الوطنية للاسمنت) ولم يسم (بمصنع بلة للاسمنت) وفي باتيس بمحافظة ابين الجنوبية مصنع سمي (مصنع الوحدة للاسمنت) ولم يسم (بمصنع باتيس للاسمنت) وهذه احدى دلائل طمس الهوية.ــــــــــــــــــــــــــــــاختطاف محمد منير واستهداف بيت هائل كمجموعة تجارية رائدة ومتميزة جريمة وطنية ينبغي عدم السكوت عليها.. هذا استهداف لليمن وأمنه واستقراره والاقتصاد الوطني .
للتأمل
أخبار متعلقة