مظاهرة لدعم الجيش والشرطة ومناهضة المظاهر المسلحة
بنغازي / متابعات :أطلق مجهولون الرصاص على مظاهرة لدعم الجيش والشرطة ونبذ المظاهر المسلحة خارج إطار دولة ليبيا ومؤسساتها الرسمية في مدينة درنة، ما نجم عنه سقوط أربعة جرحى، اثنان منهم في حالة خطرة، على ما أفادت مصادر متطابقة لوكالة «فرانس برس».وأوضح منسق شبكة مؤسسات المجتمع المدني في درنة، عبد الباسط بوذهب، أن «المظاهرة جابت شوارع المدينة لترفع المطالب التي أعلن عنها الأهالي وحينما وصلت بالقرب من مسجد عزوز جاءها وابل من الرصاص من قبل مجهولين من جهة المسجد».وكان أهالي مدينة درنة صعدوا رفضهم للمظاهر المسلحة والانفلات الأمني بإعلان محاولة فرض العصيان المدني.وقال بوذهب إن «عدداً من أهالي المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسية وقاموا بغلقها وأضرموا النيران في إطارات السيارات، ووضعوها في مداخل تلك الشوارع، وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية».وأوضح أن «مطالب الأهالي تكمن في الدخول في عصيان مدني حتى يقوم الجيش والشرطة بالرجوع إلى عملهم، وفرض قوة القانون في المدينة والقضاء على حالة الفوضى التي تعيشها».وأشار إلى أن «ذلك جاء عقب تلقي أهالي المدينة تهديداً يوم الجمعة الماضي أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الظهر، وذلك من خلال ملصقات وضعت على حوائط المساجد تهدد من يخرج في مظاهرة ضد الإسلاميين المتطرفين».وكشف أن من يهدد السكان «جماعة تسمي نفسها سرية أبو بكر الصديق».وتشهد مدينة درنة حالة من انعدام شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين أسلوب التصفية الجسدية لكل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.