محمد سعيد عبدالله (محسن) لـ( 14 أكتوبر) :
عدن/ عيدورس نورجي:المناضل محمد سعيد عبدالله (محسن) عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني واحد من المناضلين البارزين بصفوف ثورة 14 أكتوبر المجيدة، والذين بفضل الله وتضحيات رفاقهم من الشهداء الأبرار استطاعوا انتزاع استقلال أراضي الجنوب اليمني المحتل في الثلاثين من نوفمبر 67م.وقد تحدث المناضل محسن لـ (14 أكتوبر) عن يومياته وتحديداً قبل 46 عاماً من يومنا هذا 30 نوفمبر 2013م، قائلاً: شكراً لاهتمام صحيفة (14 أكتوبر) باطلاع القراء وخصوصا جيل الشباب على حدث تاريخي أنهى والى الابد احتلال مستعمر اجنبي دام 129 عاما لجنوب وطننا الغالي.وعن سؤال (14 أكتوبر) اين كنت في هذا اليوم أجاب: كنت ضمن رفاقي في القيادة العامة للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل واعداد كبيرة من المناضلين والمواطنين قدموا الى مطار عدن يوم 29 نوفمبر 67م لاستقبال وفد الجبهة القومية المفاوض في جنيف مع الحكومة البريطانية لاعلان الاستقلال خلال الفترة من 21 ـ 29 نوفمبر 1967م، وكان وفد الجبهة القومية برئاسة الفقيد المناضل قحطان محمد الشعبي.وبعد وصول الوفد توجهنا من المطار الى مدينة الشعب لعقد اجتماع للقيادة العامة للجبهة القومية من أجل صياغة واعداد بيان اعلان الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة على اراضيها اعتبارا من يوم 30نوفمبر 67م وتضمن بيان الاعلان الذي القاه المناضل عبدالفتاح اسماعيل نظاما رئاسيا لشكل الجمهورية وتعيين المناضل قحطان محمد الشعبي رئيسا للجمهورية وتعيين الحكومة التي تم الاعلان عن اسماء اعضائها في ذلك اليوم وسط حشد جماهيري قدم الى مدينة الشعب بمحافظة عدن.وكانت فرحتي بذلك اليوم التاريخي لا تقل عن فرحة شعبنا العظيم بنيله الاستقلال الناجز الذي لم يأتنا على طبق من ذهب أو بانقلاب عسكري إنما بثورة مسلحة انطلقت شرارتها الاولى من جبال ردفان يوم 14 أكتوبر 63م وعلى مدى اربع سنوات خاض شعبنا كفاحه في مختلف مناطق وجبال ووديان ومدن الجنوب ومنها مدينة عدن الباسلة التي شهدت عمليات فدائية نوعية ضد المستعمر البريطاني وكان لاهالي عدن دور مهم لدعم الثورة وتقديم كل اشكال العون والمساعدة للمناضلين الفدائيين الذين قدموا أرواحهم وهم في مقتبل العمر في سبيل الوطن.وعظمة يوم الثلاثين من نوفمبر 67م تكمن في ازالة التمزق والكيانات الصغيرة وتوحيدها في كيان واحد في إطار جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.. وبمرور 46 عاما على الاستقلال ندعو المولى القدير ان يرحم الشهداء جميعا الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الحرية والاستقلال وان يسكنهم فسيح جناته.. ونهنئ شعبنا العظيم بهذا العيد العظيم وكل عام والوطن والجميع بمليون خير.