> الجيش السوري خلال تطهير بلدة دير عطية
دمشق / متابعات :تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون في ريف دمشق فيما اعلن الائتلاف السوري المعارض، انه مستعد للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2».ففي الغوطة فشلت الجماعات المسلحة في كسر الطوق الذي يفرضه الجيش الذي تمكن من قتل العشرات منهم، ومن بينهم أجانب.وأكد مصدر أمني سوري، أن الجماعات المسلحة محاصرة ولا يصلها أي امداد، مشيراً إلى سعي الجيش لتضييق الخناق عليهم.وفي القلمون، تتواصل المواجهات في النبك وفي دير عطية التي يتحصن فيها المسلحون بعد سيطرة الجيش على قارة الأسبوع الماضي.وفي حلب، قتل عشرون مقاتلا من داعش في اشتباكات مع الجيش السوري في حي الشيخ سعيد جنوب المدينة.وفي السياق ذاته، افادت الأنباء ان الجيش السوري يواصل عملياته بغية تطهير بلدة دير عطية الاستراتيجية بشكل كامل، حيث سيطر الآن على 75 بالمئة من احياء البلدة الواقعة في ريف دمشق.من جهة اخرى، أعلن رئيس ما يسمى الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، أن الائتلاف قرر المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» للبحث في سبل حل الازمة السورية سلمياً، مضيفاً في تصريحات صحيفة، «إن الائتلاف ووفقا لرؤية اتفق عليها بالاجماع على استعداد للذهاب إلى المؤتمر».ويعكس هذا الموقف الجديد اختلافا في رؤية الائتلاف مع رؤية ما يسمى بالجيش السوري الحر الرافض لحضور المؤتمر.والجيش السوري الحر هو أحد فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية، ويتمتع بدعم مالي وعسكري من جانب بعض الدول الغربية والعربية.وقال الجربا: إن المعارضة ترى مؤتمر جنيف خطوة باتجاه انتقال القيادة و»تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا».وكان الجربا قد وضع شروطاً في وقت سابق، وقال ان ائتلافه لن يشارك في مؤتمر «جنيف 2» اذا شاركت ايران، مصراً على انه لا يمكن للرئيس السوري بشار الاسد ان يلعب اي دور في المستقبل في سوريا.وأعلنت الخارجية السورية رسميا مشاركة دمشق في المؤتمر. وقالت في بيان الأربعاء إن الرئيس السوري الأسد سيرسل وفدا رسميا إلى مؤتمر جنيف.وأكدت دمشق أن مشاركتها في مؤتمر «جنيف 2» ليست لتسليم السلطة او لاستبعاد الرئيس بشار الاسد من العملية الانتقالية.