صنعاء / سبأ:واصل الفريق المصغر المنبثق عن القضية الجنوبية مساء أمس الأول الجمعة اجتماعاته المخصصة لإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك. ووقف الحاضرون في بداية اللقاء مطولا عند جريمة اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عضو فريق صعدة عن مكون أنصار الله الدكتور عبد الكريم جدبان، وأدانوا بصوت واحد هذه الجريمة النكراء معتبرين إياها رسالة صريحة من جهات ليس لها مصلحة في نجاح مؤتمر الحوار وتسعى إلى استهدافه من خلال استهداف أحد المكونات الرئيسية المشاركة فيه. واعتبر المجتمعون أن هذا المسعى آيل للفشل بكل تأكيد لأنه يسير في الاتجاه المعاكس لإرادة الشعب اليمني في تحقيق الاستقرار والتنمية من خلال بناء دولته المدنية الحديثة. وأجمع أعضاء الفريق المصغر أن الرسالة التي حاول الحادث الإجرامي إيصالها أخطأت عنوانها وأن الرد الوحيد عليها يكمن في تحقيق التوافق على النقاط العالقة في مؤتمر الحوار وإعلان نجاحه في أقرب وقت ممكن، مؤكدين في هذا الصدد أن مثل هذه الحوادث لن تزيدهم إلا عزما على المضي قدما على درب بناء الدولة. وفي هذا الإطار، أشاد أعضاء الفريق المصغر بموقف مكون أنصار الله الذي اختار بكل حزم ومسؤولية وطنية مواصلة مشاركته الفاعلة في مؤتمر الحوار رغم استهدافه مباشرة من خلال اغتيال الشهيد عبد الكريم جدبان. وأشاد الحاضرون بخصال الشهيد.. معتبرين أنه كان دوما صوتا حرا يلهج بالحق سواء تحت قبة البرلمان أو في قاعات مؤتمر الحوار، وتقدموا بتعازيهم الصادقة لذوي الشهيد وزملائه في مكون أنصار الله وفي الحوار الوطني الشامل.وفي جلسة ثانية عقدت مساء الجمعة واستمرت إلى وقت متأخر، واصل الفريق، بحضور كافة مكوناته وفي مقدمتهم مكون أنصار الله، مناقشة مختلف الخيارات المطروحة عليه بشأن شكل الدولة الاتحادية.