إن ما يحدث في محافظة تعز من انفلات أمني واختلالات إخوانية ممنهجة تستهدف الحالمة تعز وأمنها واستقرارها من خلال جلب العناصر القبلية والمليشيات المسلحة لفرض أمر واقع على أرض تعز محافظة الثقافة والحياة المدنية والأنشطة الصناعية والتجارية هو الأمر الذي أصبح واضحاً بغاياته وأهدافه غير الشرعية التي بدأت ملامحها منذ بداية تعيين الأستاذ شوقي هائل محافظاً للمحافظة وهو الشخصية الوطنية المعروفة بالنزاهة والأمانة والقدرة على الإدارة وهو رجل الاقتصاد المتميز و هو الأجدر والأفضل والأحسن لقيادة وإدارة شؤون محافظة تعز بأسلوب ومنهجية علمية تقوم على الأسس والقواعد الإدارية الحديثة التي تولي اهتماماً خاصاً بتنمية الموارد البشرية والعمل على قاعدة المفاضلة في التعيينات للكوادر الإدارية القيادية على مستوى المحافظة بعيدا عن الانتماءات والولاءات الحزبية.إلا أن أسلوبه ومنهجية العلمية في إدارة الشأن الداخلي للحالمة تعز تناقضت مع المنهجية الإخوانية الساعية إلى اخونة مفاصل السلطة في المحافظة وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما نلاحظه اليوم من استقواء وفرض قرارات من خارج قيادة السلطة المحلية لتمرير الأجندات الخاصة كما هو حال قرار تعيين العميد مطهر الشعيبي بدلاً عن العقيد محمد الشاعري مديراً لأمن المحافظة الذي ووجه بالرفض من قبل المجلس المحلي وقيادة المحافظة والغالبية العظمى من أبناء المحافظة بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية حيث لم يكن هذا الاعتراض دفاعاً عن مدير الأمن العقيد محمد الشاعري وإنما انطلاقاً من الإحساس بواجب المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في الدفاع والحفاظ على منظومة النظام الأمني العام في محافظة تعز مع العلم أنه سبق لفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي إصدار توجيهاته بإلغاء قرار التعيين الصادر من قبل وزير الداخلية إلا أنه ظهر إصرار وزير الداخلية على تنفيذ القرار من دون الاكتراث بتوجيهات رئيس الجمهورية واعتراض المجلس المحلي ومحافظ المحافظة حيث يأتي ذلك في إطار العمل الممنهج للإخوان المستهدف السيطرة وبسط النفوذ على مفاصل السلطات بكل عنجهية إخوانية.إن الحملة الإخوانية الشرسة الموجهة على الأستاذ هائل محافظ المحافظة تندرج في سياق التضييق عليه وعرقلته عن أداء مهامه واختصاصاته الوظيفية حيث انه قد اثبت جدارته وبذل كل جهد من أجل تطوير وتحسين الأداء وتصحيح الأوضاع المختلة لخدمة أبناء المحافظة من خلال فرض التنظيم والضبط القانوني في منظومة النظام الإداري العام على مستوى محافظة تعز لاستعادة مكانتها ووجهها الثقافي الحضاري المشرق والحياة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية.مع العلم أن المحافظ لم يسع للمنصب وإنما الضرورة الوطنية أولت الثقة إليه لإدارة وقيادة الشؤون الداخلية لمحافظة تعز، هذا أولاً، وقد جاء المحافظ إلى المنصب والحالمة تعز تعيش الكثير من الآلام والأوجاع وهناك الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها المحافظة والأستاذ شوقي المحافظ لم ينطلق من حاجة خاصة أو يريد تحقيق مصلحة شخصية أو لديه طموح من أجل الثراء فهو قد جاء ثرياً من بيت الثراء السخي الذي قدم الكثير من الدعم والمساعدات من أجل تعز الأرض والانسان التي ينتمي إليها من قبل أن يكون محافظاً وقد قالها شوقي هائل منذ أيامه الأولى كمحافظ إنه على استعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة التي يمكن أن تحتاج إليها المحافظة وأبناؤها في مختلف جوانب الحياة والتطوير وتحسين مستوى الحياة فيها ولو كلفه ذلك تقديم ما يمكن من حر ماله.إن الاستاذ شوقي هائل المحافظ الإنسان يصطدم اليوم بمعوقات يفتعلها الإخوان من أجل عرقلة وتعطيل كل جهد إنساني شريف ونزيه يسعى إلى تصحيح أوضاع المحافظة وانتشالها من حالة الركود والإهمال التي تعيشها وضبط الأمن والاستقرار فيها بتطبيق مبدأ سيادة النظام والقانون ومحاربة الفساد وإرساء دعائم البناء الجديد والحكم الرشيد نحو بناء اليمن المدني الديمقراطي الحديث.
تعز في مواجهة العنف
أخبار متعلقة