كلمات
الكويت/ متابعات :أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة منال خورشيد أن انحراف المراهق سلوكيا راجع لعدة عوامل، أولها الفراغ، وغياب الرقابة الأسرية، وموت روح الحوار مع الأبناء، إلى جانب حصولهم على المال بسهولة، الأمر الذي يدفعهم إلى إنفاقه فيما يضرهم، ليكونوا فريسة سهلة لضعاف النفوس، مبينة أن حب التجربة يدفع المراهق إلى العديد من السلوكيات السلبية، فقد يبدأ المراهق باستنشاق سيجارة وينتهي بإدمان المخدرات.وبيّنت خورشيد أن غياب الوازع الديني ساهم في وقوع الأبناء في المحظور، حيث لا تقوم بعض الأسر على تربية أبنائها تربية دينية سليمة، إلى جانب مصاحبتهم لرفقاء السوء، فلا بد أن تعرف كل أسرة من يخالط أبناءها، بطريقة لاتشعرهم بالمراقبة.وأشارت خورشيد إلى أن فقر بعض الأسر سبب في سوء سلوكيات الأبناء، كما أن بعض الأسر الفقيرة ليس لديها إمكانية لإلحاق أبنائها بدورات تدريبية، ما يخلق لديهم أوقات فراغ كبيرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأماكن الترفيهية العامة، وأضافت: يجب توفير وسائل تدريب مجانية للشباب، عن طريق التواصل الاجتماعي الأسبوعي، إلى جانب إنشاء الأهل مكتبة صغيرة في المنزل، تحتوي على قصص مفيدة ومطويات تنير وتغذي عقول الأبناء. وبيّنت أنه يمكن للمراهق في سن 13 عاما الالتحاق بالمحلات التجارية والعمل بها، من مطاعم ومحلات ملابس، ليكتسب خبرة من خلال التقائه مع الناس والتعامل معهم، فضلا عن تعلمه لبعض اللغات الأخرى، عبر تحدثه إلى العمالة، مشدّدة على أهمية التفات الأسرة لأبنائها، تفاديا لما قد يواجههم من مخاطر.