كانت هناك محاولات لخلط الأوراق على الحراك الجنوبي وإلصاق تهمة الإرهاب والارتباط بالقاعدة بغرض النيل منه ومن رسالته السلمية الحضارية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وإذا كانت لبعض الأفراد علاقة تاريخية بالقاعدة فلا تنعكس على الحراك كحركة شعبية سلمية شهد لها العالم وكذلك الحال بالنسبة لمن له علاقة بإيران أو بغيرها من الدول.ــــــــــــــــــــــــــــــ مهما كانت حدة النزاع أو العداء للخصم فلا بد من الاعتراف بالنجاح و بحث أسبابه حين يتقدم العدو إلى الأمام بينما نبقى نحن في المؤخرة . .ــــــــــــــــــــــــــــــ في الجنوب كثيراً ما يتم تعليق العجز في الجانب السياسي عن مواكبته للنجاحات في الجانب الثوري على مسألة عدم توحد القيادة وهذه مسألة قديمة ربما منذ بدأ الحراك والألسن تلوكها الى يومنا هذا ..هذا العجز عن انتاج قيادة موحدة أو على الأقل تنسيقية لم يعد خافياً على أحد حتى السفراء الأجانب كثيرا ما نصحوا القيادات والشباب بأن الوسيلة لقبول التعاطي مع القضية دوليا هي في توحيد القيادة ..هناك مكونات مختلفة كانت تتفق في رؤاها ولكنها لا تتفق في الواقع رغم عدم وجود خلاف فيما تحمله من أفكار سوى الخلاف الشخصي والعناد والمكايدة ..لا أدري هل سينتظر الشعب كثيراً قبل أن يحمّل المسئولية عن اي فشل للقيادات نفسها أم سيظل يبحث لها عن أعذار مثل أن المشكلة في عدم توحد القيادات ؟؟!! ــــــــــــــــــــــــــــــ حرص منظمة الصليب الأحمر الدولي في اليمن على جلاء جرحى المقاتلين الأجانب وغير الأجانب من دماج عمل جيد وإنساني، ومن صميم عمل المنظمة.. غير أن عدم حرصها على إخراج الأطفال والنساء من أماكن النزاع وتجنيبهم ويلات الحرب عمل غير جيد وغير أخلاقي، وينتهك وبصورة مباشرة ميثاق المنظمة وقوانينها!بقاء مدنيين عموماً وأطفال ونساء خصوصاً في مناطق القتال هو مسئولية طرفي النزاع أولاً، ويجب أن يتحملا هذه المسئولية ويحاسبا عليها، وكلٌّ بحسب درجة انتهاكه لهذا المبدأ الإنساني والأخلاقي والقانوني أيضاً. ــــــــــــــــــــــــــــــ موقف تلك النخبة التي كانت تناصر الحراك الجنوبي وقضيته في محطات عديدة، واستنفرت قواها اليوم لمواجهة الحد الأدنى من حلول القضية الجنوبية، يعزز الانطباع السائد في الجنوب، من أن الشمال بكل أطيافه السياسية والاجتماعية ينسى خلافاته، ويتسامى على جراحاته عندما يتعلق الأمر بمواجهة هذا الجنوب .
للتأمل
أخبار متعلقة