طرابلس / متابعات :دعا رئيس المجلس المحلي لطرابلس السادات البدري أهالي العاصمة إلى مواصلة الإضراب العام حتى خروج آخر مجموعة مسلحة من المدينة عدا الجيش والشرطة.وقال البدري في كلمة له أمام المئات من المتظاهرين بميدان الجزائر إنهم ليسوا ضد أحد، وليسوا على عداء مع أي مدينة، لكنهم ضد القتلة فقط.وطالب رئيس محلي طرابلس الأهالي بعدم التعرض لمحلات أبناء مصراتة في العاصمة، كما طالب في كلمته جميع المدن الليبية بسحب تشكيلاتها المسلحة الموجودة بالعاصمة طرابلس.وأوضح البدري أن الجمعة القادمة ستشهد مظاهرة أخرى بميدان القدس، ضد التشكيلات المسلحة، والمطالبة بإخراجها من المدينة.وشهدت المظاهرة حضور وفد عن حكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الشرقية، الذي وصل طرابلس دعماً لمطالب أهاليها بحياة آمنة في مدينة خالية من التشكيلات المسلحة عدا الجيش والشرطة، فكان اللقاء مؤثراً بين وفد المنطقة الشرقية والمتظاهرين الذين هتفوا باسم بنغازي التي تواجه هي أيضاً تحديات أمنية جمّة.خلال يوم واحد ظهر رئيس محلي طرابلس في ثلاث مناسبات: كلمة في مظاهرة طلابية، ومؤتمر صحافي وكلمة أمام متظاهري ميدان الجزائر، وصوته يسبق حناجر المتظاهرين في التأكيد على مطلب إخلاء المدينة من التشكيلات المسلحة، مما أكسبه ثقة العديد من أهالي المدينة الذين كانوا لا يترددون في صبّ غضبهم تجاه المؤسسات الرسمية بما فيها المجلس المحلي.نشاط ميداني وإعلامي محسوب بدقة يقوم به رئيس محلي طرابلس المحسوب على الإسلاميين ممّا ساعده في تحقيق نجاح شعبي حتماً سيزداد يوماً بعد آخر بما أنه يدافع بقوة عن مطالب أهالي المدينة وتحديهم الأكبر، ممّا يجعله مؤهلاً للترشح لمناصب قيادية بارزة في قادم الأيام.وكانت طرابلس شهدت أول من أمس الثلاثاء تحركات بين بداية انسحاب واستعداد للانسحاب من قبل كتائب «النواصي» و»القعقاع». كما أعلنت كتائب «غريان» التابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا في وقت سابق عن انسحابها من طرابلس تنفيذاً لقرار الغرفة.ومن الطبيعي أن تجد مختلف التشكيلات المسلحة الموجودة بمدينة طرابلس نفسها في حرج بعد انسحاب كتائب «مصراتة» عقب أحداث الجمعة الدامية، وعزم الحكومة على تنفيذ قراري المؤتمر الوطني العام رقم 27 و53.ويبقى الضغط الشعبي اليومي في الساحات والميادين والإضراب العام الذي بلغ يومه الرابع على التوالي ورقة الضغط الأقوى والأكثر فعالية.وتواصل الشرطة انتشارها في شوارع طرابلس بعد أن انتشر الجيش في مناطق ومحاور مختلفة من المدينة.
استمرار الإضراب العام بالعاصمة الليبية طرابلس حتى خروج الكتائب المسلحة
أخبار متعلقة