صنعاء / سبأ:أحال فريق عمل العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه امس برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش، وبحضور أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ولجنة التوفيق، بقية مواد تقريره النهائي التي لم يتم التصويت عليها إلى لجنة التوفيق للبت فيها وإيجاد الحلول الملائمة والتوافقية وإعادتها للفريق للتصويت عليها.ويتضمن ما تم إحالته إلى لجنة التوفيق المواد المشمولة في التقرير من المادة 108 وحتى المادة 159 إلى جانب المواد الأخرى التي تم التصويت عليها ولم تحصل على نسبة 90 % وفقاً للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني.وقد تحدث نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني سلطان العتواني، بكلمة خلال الاجتماع أشار فيها إلى أن فريق العدالة الانتقالية بذل جهداً كبيراً خلال المرحلة الماضية وأن عليه الوصول إلى استكمال هذا الجهد.وتطرق إلى صلة نجاح الفريق بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وأهمية ما سيخرج به هذا الفريق فيما يتعلق بجبر الضرر لكل الضحايا الذين وقعت عليهم الانتهاكات خلال المراحل الماضية.وخاطب أعضاء الفريق قائلا: “الكل يتطلع إلى مخرجات هذا الفريق، وما تقومون به ليس هيناً وينبغي أن نواصل المشوار لكي نصل إلى نهاية الطريق”.وأضاف: “نحن في هيئة الرئاسة التقينا وناقشنا الإعاقات التي تعترض سير عمل هذا الفريق وصلة ذلك بإنجاز مهمة الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار خصوصاً أن هناك فرقاً أنجزت تقاريرها وهذا الفريق مازال بالانتظار لينجز مهمته و الوقت طال في المناقشات داخل الفريق، وإن كان البعض منها موضوعياً تستحق أن تأخذ حقها من الوقت”.وبين العتواني بأنه وفي إطار لقاء هيئة رئاسة الحوار تم مناقشة بعض القضايا التي تعيق إنجاز مهمة هذا الفريق وتم الاتفاق على رفع كل ما تم التصويت عليه ولم يحظ بتوافق إلى جانب بقية التقرير إلى لجنة التوفيق لتقترح الحلول والمعالجات وتعيد الأمر للفريق لإنهاء الإشكال الذي يعيق سير إنجاز التقرير.. وقال: “الوقت ليس ملكاً لنا، لأن هذا الزمن الذي يضيع هو على حساب هذا البلد وعلى حسابنا جميعاً”.من جانبه قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور ياسين سعيد نعمان: “ لقد تم تدارس العوائق أمام هذا الفريق في اجتماع هيئة الرئاسة برئاسة رئيس الجمهورية ـ رئيس مؤتمر الحوار الوطني ، ورأت هيئة رئاسة الحوار أن ما تم الاتفاق عليه، تم الاتفاق عليه وفقا للنظام الداخلي، ونقاط الخلاف التي تم التصويت عليها وما زالت محل خلاف بطبيعتها ترفع إلى لجنة التوفيق، وبقية القضايا التي مازالت أمام الفريق تبحث أيضاً وترفع مع النقاط التي تم التصويت عليها إلى لجنة التوفيق”.وأضاف: “ستقف لجنة التوفيق أمام كل هذه القضايا وستعيد الى الفريق ما يمكن أن يعتبر حالة توافق عامة حتى يستطيع هذا الفريق أن ينجز عمله، وما تم الاتفاق عليه ليس بالضرورة أن يرفق فقد تم الاتفاق عليه”.وكان رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش، أشار إلى الجهد الذي بذله الفريق لإنجاز تقريره النهائي في ظل صعوبة وحساسية المواضيع التي تمت مناقشتها باعتبارها تتحدث عن ماضٍ مثخن بالجراح، وتتطلع إلى مستقبل مشرق ومنشود.وأوضح أن رئاسة الفريق والأمانة العامة لمؤتمر الحوار تلقت رسالة بخصوص فصل عضو الفريق نجيبة مطهر من مكون المؤتمر الشعبي العام وإبلاغها بقرار لجنة الانضباط والمعايير رقم (17) لشهر نوفمبر 2013م والقاضي بقبول الشكوى المقدمة من أعضاء الفريق وحرمانها من حضور جلسات المؤتمر بصورة نهائية ابتداءً من تاريخه.وكان ممثلو المكونات قدموا مقترحاتهم ورؤاهم فيما يخص القرار المتخذ من هيئة الرئاسة ولجنة التوفيق.الجدير ذكره أن فريق العدالة الانتقالية صوت خلال الفترة الماضية على 107 مواد من أصل 159 مادة يتضمنها تقريره النهائي.
فريق العدالة الانتقالية يحيل مواد لم تقر في تقريره النهائي إلى لجنة التوفيق
أخبار متعلقة