فيما تتواصل معاناة بقية الأندية في عدن ..
عدن/ 14 أكتوبر: تتواصل في عدن تداعيات الفراغ الإداري الذي تعانيه عدد من الأندية الرياضية في المحافظة، والانعكاسات السلبية التي تعود على هذه الأندية بالتراجع والانحسار في مختلف الاتجاهات، وفي المقدمة تراجع الفرق الرياضية وتواضع نتائجها.وعلى غرار المحنة الإدارية التي يعاني منها نادي التلال وتكاد تعصف به، كان ناديا وحدة عدن و( الروضة ) وغيرهما قد عاشا الهم ذاته لفترة طويلة، قبل أن يأتي الدور اليوم على نادي الميناء بمديرية التواهي الذي أصبح مهددا بمشكلة إدارية من الممكن أن تضعه في مصاف الأندية الفاقدة للتوازن، وذلك بسبب استقالة المحامي الشاب معاذ سعيد التي قدمها إلى جهات الاختصاص وضمنها جملة من الأسباب التي قال إنها لم تساعده على انجاز مهمته على النحو الذي يتمناه.وقال معاذ في رسالة الاستقالة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها:الأستاذ/ م . وحيد رشيد المحترم محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي للمحافظة الأخ/ د. عزام خليفة، مدير عام مكتب الشباب والرياضة م /عدن المحترم الأخ/المأمور، رئيس المجلس المحلي مديرية التواهي المحترمتحية طيبةالموضوع/ استقالتي من رئاسة الناديبالإشارة إلى الموضوع ، وحيث سبق إن قمنا بمراسلتكم أكثر من مرة وطرحنا قضيتنا في أكثر من مناسبة وغيرها على الأخ/ محافظ المحافظة و مع غياب المجلس المحلي بالإضافة إلى مكتب الشباب والرياضة وهو السبب الرئيسي في خراب رياضة عدن، فقضية نادينا ليست كقضايا باقي الأندية الأخرى فنحن لا نختلف عنهم في كل قضاياهم (المال)، ولكن هناك ما هو اكبر من ذلك فلم يعد نادينا يملك مقومات الأندية الرياضية الأخرى وهي الملاعب (ملعب كرة القدم و ملعب السلة وملعب الطائرة) على الرغم من عراقة هذا النادي الذي تخرج منه كوكبة من النجوم في مختلف الألعاب الرياضية وعلى رأسهم أبو الكباتن/علي محسن مريسي،وبطولات الجمهورية لعقود في كرة السلة والطائرة وكمال الأجسام والكاراتيه والتايكواندو وغيرها من الألعاب الأخرى ،إلا أن كل ذلك لم يشفع له ،فالنادي الوحيد الذي تم مصادرة ملعبه السابق بقرار سياسي ( الجندي المجهول ) ولم يعد إلى الآن كذلك بقرار سياسي وهي الضربة الأولى لتراجع لعبة كرة القدم فيه ناهيك عن عزوف أبناء مدينة التواهي عن هذه اللعبة فمنطقة التواهي هي شباب التواهي والشعب وغيرهما من الفرق التي كانت تمثل عدن في العصر الذهبي لأندية الجنوب ،الآن ثلاث سنوات وأبناء النادي والمنطقة يعيشون كابوسا لا مثيل له ،فنحن نقدر ما تعانيه بلادنا من مشاكل كثيرة، ولكن ثلاث سنوات هي كذلك كافية لتدمير كل ماهو جميل في ناد عريق لم يرحمه احد لا في الزمن القديم ولا الجديد ، تحملنا تركة ثقيلة والكل يعلم بذلك حبا في نادينا الذي يحمل أجمل ذكرياتنا وليس من اجل مآرب أخرى كما يعمل البعض للتلميع والسياسة والسرقة وغيرها،وكنا على أمل في الوقوف إلى جانبنا خصوصا أن قائمة الإدارة الجديدة الشبابية بصناعة شبابية خالصة،من اجل التغيير بحثا عن مستقبل في علم الغيب، ولكن لا حياة لمن تنادي فالكل تنصل عن مسؤوليته فمكتب الشباب والرياضة لم يعد للشباب ولا للرياضة والمجلس المحلي في علم الغيب والمحافظة (أذن من طين وأذن من عجين) ،وبصفتي رئيسا للنادي لا يشرفني أن أكون احد مشاركي تدمير هذا النادي الكبير وأتقدم باستقالتي من رئاسة النادي واحمل قيادة محافظة عدن والمجلس المحلي للمديرية ومكتب الشباب والرياضة مسئولية عدم استكمال بناء منشآت النادي المتوقفة منذ ثلاث سنوات واستكمال سياسة التدمير لرياضة عدن، ودائما سنظل في خدمة نادينا ومن أي مواقع أخرى، كما أتقدم بالشكر لكل الشباب الذين منحوني أصواتهم وأحثهم على الوقوف إلى جانب ناديهم مهما كانت الظروف فلابد لليل أن ينجلي، وأتوجه بالشكر للكابتن سامي سعيد فارع ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ عدن لدعمه للنادي مطالبا إياه برفع سقف الدعم أسوة بباقي المرافق الحكومية التي تدعم أندية أخرى ونتمنى له التوفيق . وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.معاذ سعيد حسنرئيس النادينسخة مع التحية للأخوة المحترمين:الأخ/ رئيس مجلس الوزراءالأخ/ مدير مكتب رئاسة الجمهوريةالأخ / وزير الشباب والرياضةالجدير بالذكر أن الرئيس المستقيل معاذ سعيد يعد من اللاعبين السابقين في فريق كرة القدم بنادي الميناء، وهو كادر رياضي وقانوني طموح، واعتبر من اصغر رؤساء الأندية اليمنية بعد فوزه بثقة أبناء النادي في الانتخابات الرياضية الأخيرة، وخلال فترة وجيزة استطاع أن يقدم أنموذجا طيبا من العمل الإداري في الأندية بمعية الطاقم الإداري للنادي، قبل أن يصل إلى طريق مسدود بفعل المعوقات التي أوردها في رسالة الاستقالة.