«عيب.. أتكلم بصوت هادئ.. احترم الكبير.. لا تكذب.. اسمع الكلام.. ساعد الآخرين..» وغيرها من التعليمات والنصائح التي نكررها علي أسماع أولادنا فينظرون إلينا بسخرية وتعجب!! نعم لأنهم لا يسمعون بل يراقبون، وكما نعامل الآخرين يتعاملون. لذا فإن التربية السليمة تستحق أن ندرك أننا مراقبون..!! وإذا كانت المراقبة هي الأسلوب الأساسي في التعلم عند الأطفال فكيف نستخدمها لصالحهم؟ . إن التربية السليمة للأطفال تعتمد بشكل أساسي على خلق جسر من الترابط والحوار معهم فعندما يرتبط الأمر بأبنائكم سيهتمون بنصائحكم ويتبعون تعليماتكم ويتخذون قدوة لهم وهنا يجب أن تهتموا بكل سلوك تقومون به لأن الطفل ذكي ويقلد من يحبه والارتباط المبكر مع الأبناء يساعد بشكل كبير في توجيههم كما يريدون ويجب أن تكون التربية عن حب لا عن خوف لأن الطفل عندما يحب أبويه سيلتزم بتعليماتهما سواء في حضورهما أو غيابهما أما الخوف منهما فسيدفعه لفعل الخطأ في الخفاء. كذلك على الأهل إدراك مراقبة الطفل الدقيقة لسلوكياتهم فإذا كذب الأهل سيكون الابن كذابا وإذا كانوا غير اجتماعيين أو لا يصلون الرحم سيتعلم الطفل نفس السلوك وستزداد المشكلة في سن المراهقة عندما يبدأ التصرف بندية، هنا سيقوم بكل سلوك اختزنه في ذاكرته قام به والده أو أمه وهنا يجب على الأهل التعامل بحرص خلال هذه المرحلة وأن يكون تعاملهم مع الابن متسقا،فلا يجب أن أعامله كطفل في مواقف ثم أخبره أنه كبر وأصبح مسئولا في مواقف أخرى فاتساق الأسلوب في التعامل ينضج شخصيته بشكل سوي أما التناقض فيصيبه بتوتر ويجعله غير سوي. ويحذر اختصاصيون في علم الاجتماع من عدم الارتباط بالأبناء منذ الصغر لأن هذا قد يجعلهم يقلدون آخرين ويقومون بسلوكيات خاطئة لمجرد إثارة غضب أهلهم. لذا يجب أثناء عملية التربية أن نهتم بالتواصل ومراجعة تصرفاتنا مع وأمام أولادنا ونعتذر لهم إذا أخطأنا في شيء، فالمسألة ليست عملية عشوائية أو سهلة لكنها تحتاج قدرا كبيرا من الجهد والوعي في السنوات الأولى ثم في الانتقال بين المراحل العمرية وإذا فعلنا ذلك لن يستطيع أحد التأثير السلبي على أولادنا.
|
اطفال
انتبهوا..أنتم تحت المراقبة!!
أخبار متعلقة